نيويورك (الأمم المتحدة) – “القدس العربي” – عبد الحميد صيام
أصدر مجلس الأمن الدولي، صباح الخميس، بيانا رئاسيا بالإجماع حول الوضع في اليمن، بعد مفاوضات استمرت أكثر من شهر ونصف ليتم توصل الأعضاء إلى توافق حول كامل فقراته.
وأعرب أعضاء المجلس، كما جاء في البيان، عن قلقهم الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني الذي يعيشه أكثر من 22.2 مليون شخص، والأثر المدمر للصراع على المدنيين وانتشار أمراض الكوليرا والدفتيريا في ضوء سوء التغذية الحاد.
كما أعرب المجلس عن قلقه الشديد إزاء مستوى العنف بما في ذلك الهجمات العشوائية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين.
وطالب المجلس جميع الأعضاء بالتقيد بفرض الحظر الكامل على السلاح. وجدد دعمه لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش. كما أكد على ضرورة ضمان المساءلة عن الانتهاكات التي تجري في اليمن. ودعا كافة الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بما في ذلك مبدأ التناسب بين السكان المدنيين والمقاتلين وبين الأهداف المدنية والعسكرية.
وأدان المجلس الهجمات بالقذائف البالستية التي شنها الحوثوين على السعودية بتاريخ 4 نوفمبر و19 ديسمبر.
وطالب المجلس السماح بوصول المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة لكل محافظات اليمن المتضررة وتسهيل وصولها الفوري كما طالب بفتح جميع الموانئ اليمينة بما في ذلك الحديدة وصليف “وزيادة إمكانية الوصول إلى مطار صنعاء من أجل إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وقد أخذ المجلس علما بخطة العمليات الإنسانية الشاملة من قبل التحالف وتسليم أربع رافعات لبرنامج الأغذية العالمي وإيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني.
كما شدد مجلس الأمن على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل على النحو المطلوب كما جاء في المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات وبيانات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216.