السودان: قال مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء، إن الخيار السلمي هو الأمثل بالنسبة للخرطوم في التعامل مع إثيوبيا فيما يخص الأزمة الحدودية القائمة بين البلدين مؤخرا.
جاء ذلك في تصريح عضو مجلس السيادة السوداني، محمد التعايشي، على هامش زيارة رسمية (غير محددة المدة) إلى جنوب إفريقيا لاستعراض تطورات الأوضاع الحدودية مع إثيوبيا، وفق بيان المجلس.
وقال التعايشي إن “انتشار القوات المسلحة السودانية داخل الحدود هو انتشار طبيعي، وأن الخيار السلمي هو الأمثل للحفاظ على العلاقات مع إثيوبيا لاستقرار المنطقة”.
وأضاف: “ترتكز استراتيجية العلاقة السودانية الإثيوبية على الحفاظ على الأمن الإقليمي في المنطقة… الحكومة السودانية لا ترغب في اتخاذ أية إجراءات تؤثر على مسار العلاقات مع إثيوبيا”.
وأشار التعايشي إلى أن زيارته إلى جنوب إفريقيا تستمر عدة أيام وسيعقبها زيارة إلى كينيا، لتوضيح تطورات الأوضاع الحدودية بين السودان وإثيوبيا، حسب البيان ذاته.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت حدود البلدين تطورات عديدة لافتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل “طورية” منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2020.
والنزاع الحدودي بين البلدين قديم، لكنه ظل بين مزارعين من الجانبين، حيث يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين بغرض السلب والنهب، وكثيرا ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم.
ويتهم السودان الجيش الإثيوبي بدعم ما يصفه بـ”المليشيات الإثيوبية”، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها “جماعات خارجة عن القانون”.
(الأناضول)