الرباط- “القدس العربي”: دعا أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس “المستشارين” (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي) السلطات القضائية الإسبانية إلى “التفاعل بشكل إيجابي” مع الشكاوى الموجهة ضد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، والشروع في إجراءات توقيف بحقه، حيث يوجد في إسبانيا من أجل العلاج.
وفي بيان صدر في ختام اجتماع طارئ خصص لتطورات ملف الصحراء، أمس الثلاثاء، في البرلمان المغربي، أبدت اللجنة استغرابها الشديد من موقف إسبانيا الذي قالت إنه يرحب بزعيم الانفصاليين؛ داعية إلى ملاحقة قيادة البوليساريو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وجدد أعضاء اللجنة “دعمهم الثابت للموقف الثابت للدبلوماسية المغربية في مواجهة هذا التطور الخطير، ورحبوا بنهجها الذي يتسم بالثبات والوضوح، واعتماده كخيار في ظل قيادة العاهل المغربي”.
كما أكدت الهيئة “التزامها الراسخ بالقضية العادلة المتمثلة في وحدة الأراضي المغربية، داعية إلى تكثيف الجهود في هذا الصدد عبر مختلف المحافل الدولية، لا سيما من خلال الدبلوماسية البرلمانية، لمواكبة تطورات القضية على المستوى الدولي، خصوصا على مستوى مجلس الأمن”.
في السياق نفسه، أعلنت “المنظمة الدولية للدفاع عن الحقوق والحريات” أنها أجرت اتصالا بالمدعي العام لمنظمة “لوكرونو” التي يوجد تحت دائرة نفوذها إبراهيم غالي للعلاج داخل أحد المستشفيات، وطلبت من المدعي إعطاء أوامره لوضع رئيس الجبهة تحت الاعتقال الاحتياطي داخل المستشفى. كما وجهت المنظمة رسالة إلى رئيس المحكمة الخامسة في مدريد الذي سبق أن أصدر مذكرة ترقب واعتقال ضد إبراهيم غالي و19 من قيادات البوليساريو، “مخافة أي مؤامرة أو محاولة لتهريب المتهم، ودرءا لأي مخاطرة”، وفق ما جاء في البيان الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه.
كما وجهت المنظمة رسالة شديدة اللهجة الى رئاسة الحكومة الإسبانية تتوعدها باللجوء للمحكمة الأوروبية في حال عدم تقديم غالي إلى العدالة.
على صعيد آخر، قام وفد من السفارة الايطالية بالمغرب، الثلاثاء، بزيارة للأقاليم الصحراوية للاطلاع عن كثب على عمل بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، وجهودها لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.
وأورد موقع “الأيام 24” أن البعثة الإيطالية زارت مدينة العيون من أجل عقد لقاءات، الأربعاء، مع مسؤولي بعثة “المينورسو” في الصحراء. وأوضحت أن هذا اللقاء، يأتي بعد أيام من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث مستجدات نزاع الصحراء، والتي قدم فيها رئيس بعثة المينورسو كولن ستيوارت إحاطة بالوضع القائم.
وخصص لقاء الدبلوماسيين الإيطاليين لمناقشة كافة جوانب عمل البعثة الأممية، خاصة ما يتعلق بأداء مهامها المتمثلة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة. وشهد اللقاء حضور الملحق العسكري للسفارة الإيطالية والسكرتير المنتدب بالسفارة رفقة كولن ستيوارت، وقائد قوات البعثة الباكستاني ضياء الرحمن، وعددا من المسؤولين بالبعثة الأممية.
من يلاحق بجرائم الحرب الحقيقي هو الاحتلال المغربي الذي ارتكب جرائم حرب في الصحراء الغربية المحتلة و جرائمه موثقة بالشهادات الضحايا و المقابر الجماعية و المئات من المختفين قصريا و السجون السرية التي يمارس فيها التعذيب بحق النشطاء الصحراويين.
ما أعلمه هو أن المغرب في صحرائه والأمم المتحدة لا تعتبر المنطقة محتلة ، ربما معلوماتك قديمة أو من عقول تفكر بمنطق السبعينات… صحراوي مغرب وأفتخر
هذه مناورة جديدة من النظام المغربي للتغطية على جرائمه في الصحراء الغربية .