رياض درار
بيروت: قال رئيس لمجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء إن المجلس زار دمشق الأسبوع الماضي لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع النظام.
وكان وفد يشمل أفرادا من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على نحو ربع سوريا قد أجرى محادثات مع دمشق هذا الشهر في زيارته الأولى المعلنة للعاصمة.
وتلقي الزيارات الضوء على الجهود التي تبذلها السلطات بقيادة الأكراد لفتح قنوات جديدة مع النظام السوري في إطار سعيها للتفاوض من أجل اتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي داخل سوريا.
وقد تثير مثل هذه المفاوضات أسئلة جديدة بالنسبة للسياسة الأمريكية في سوريا حيث انتشر الجيش الأمريكي في مناطق كانت خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية أثناء قتال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتتصدر وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية وظلت تتجنب النزاع مع الرئيس بشار الأسد إلى حد كبير وتقول إن هدفها هو الحفاظ على حقوق الأكراد وليس إسقاط الحكومة.
ونتيجة لذلك ظلت الوحدات بمنأى عن فصائل المعارضة الأخرى التي تقاتل للإطاحة بالأسد منذ عام 2011 والتي هزمتها القوات الحكومية في معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
وقال رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الثلاثاء إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت اللامركزية والدستور.
وقال لرويترز إن “الحوار الطويل” تضمن اقتراحا من دمشق بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعليا بالحكم الذاتي في الانتخابات المحلية التي تجرى الشهر المقبل.
وأضاف أن مجلس سوريا الديمقراطية يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية.
وقال “اختار الوفد القادم من القامشلي أن يعود للمزيد من المشاورات”.
وأضاف درار أن مسؤولي الحكومة السورية طرحوا العديد من الأمور التي يرى مجلس سوريا الديمقراطية أنها سابقة لأوانها.
وقال “نحن بحاجة للاتفاق على قضايا خدمية أولا ويمكن أن تُبعث الثقة بيننا”.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مساحات من الأرض بمساعدة أمريكية رغم معارضة واشنطن هدفها وهو الحكم الذاتي الإقليمي. وتمتد المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في معظم أنحاء شمال وشرق سوريا وهي منطقة ثرية بالزراعة والنفط والمياه.
وتقول دمشق إن القوات الأمريكية قوات احتلال. وقال الأسد في مايو أيار ولأول مرة إنه “فتح الأبواب أمام المفاوضات” مع قوات سوريا الديمقراطية لكنه لوح أيضا باستخدام القوة وقال “على الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما”.(رويترز)
مغادرة القوات الامريكية لنتتم الا بنتفاضةالاهالي بغض النظر عن الولاء لدمشق