مجلس نساء بيروت يضيء على الأماكن السياحية في العاصمة

زهرة مرعي
حجم الخط
0

 بيروت – «القدس العربي»:«سوا ع دروب بيروت»، مشوار استمرّ لثلاث ساعات، بدءاً من كنيسة العازارية وصولاً إلى سكة الحديد في مار مخايل. الدعوة إلى هذا المشوار السياحي في عاصمة لبنان وجهها مجلس نساء بيروت، بهدف تسليط الضوء على أماكن في المدينة منسية أو غير معروفة، وتستحق الزيارة من المواطنين ومن السيّاح. مشوار من «التلة للسكة» كان برعاية وزارة السياحة، وحضور محافظ بيروت القاضي وليد عبّود، والنائب غسان حصباني، إلى عدد من المخاتير والفعاليات وحشد من المهتمين، بينهم عدد ملحوظ من جيل الشباب.
رئيسة مجلس نساء بيروت الدكتورة هيلين شمّاس، تحدّثت لـ«القدس العربي» عن المجلس الذي جرى الإعلان عنه في 8 أذار/مارس يوم المرأة العالمي من هذا العام.
وقالت: نهتم بالتنمية المستدامة، والأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة للفترة الممتدة بين 2020 و2030. تتألف الهيئة التأسيسية من 12 سيدة من بيروت تحملن درجات علمية من اختصاصات مختلفة، تتكامل في ما بينها بما يخدم أهداف مجلس نساء بيروت. وفي طليعة هذه الأهداف خدمة المدينة، والحفاظ على تاريخها وجمالها، وعلى وجهها الثقافي والتعددي.
لماذا «سوا ع دروب بيروت»؟ نسأل شمّاس فتقول: نهدف للإضاءة على دروب منسية ومخفية في بيروت. مشوارنا الأول شكّل تجربتنا الأولى وحمل عنوان «من التلة للسكة»، حيث كانت الانطلاقة من كنيسة العازارية، والختام على السكة في مار مخايل. ونحن ننتظر بدايات الخريف لنطلق مشروع التنمية السياحية المستدامة، بحيث ندعو أهل المنطقة لمشاركتنا في هذه الدروب التي نمشيها. ومن ثمّ يصبح لهؤلاء السكان قدرة مشي هذه الدروب منفردين، وتالياً يقدّمون هذه الخدمة للزوار الذين يقصدون بيروت.
«من التلّة للسكة» رحلة استمرّت ثلاث ساعات وشملت زيارات لكنائس وأماكن دينية متعددة بينها جامع الخضر، إلى الحدائق وبخاصة «جنينة اليسوعية». وتذوق بوظة متري، وهي الأقدم في بيروت. وكان للأدراج التي تتميز بها بيروت دورها في اختزال المسافات بين مكان وآخر. وترافقت زيارة تلك المواقع مع معلومات وافية عن تاريخها أعدتها الباحثة والأستاذة الجامعية الدكتورة فرح نور، وهي متخصصة بالتربية السياحية المستدامة. وقد سبق وعملت على تطوير التطبيق الإلكتروني «هولي ليبانون» الذي يحكي عن السياحة الدينية المتنوعة في لبنان. الدكتورة نور أغنت هذا المشوار بالمعلومات القيمة التي قدمتها عن أماكن نعيش وسطها ونجهل تاريخها.
وماذا عن ردة فعل المحافظ القاضي وليد عبود؟ تقول شمّاس: تعرّف إلى جديد عن المدينة التي نعيش فيها وعاصمة بلدنا، وشجّع الفكرة. إذ يمكن للناس القيام برحلة مشي على الأقدام في أيام الآحاد والتعرّف إلى تاريخ المدينة واكتشاف دروبها.
ومن أين يحصل مجلس نساء بيروت على التمويل؟ تقول شمّاس: إلى الآن ليس لدينا تمويل من أية جهة، بل نمول ذاتنا بذاتنا.
في الختام وعلى خط السكة تشارك مجلس نساء بيروت مع المواطنين في المكان بتذوق «الكوكيز» المصنوعة من القرفة والقهوة، بيدي سيدة من المجلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية