نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: عبرت الهند واليابان وألمانيا والبرازيل المعروفة بـ«مجموعة الدول الأربعة» الطامحة في مقاعد دائمة في مجلس الأمن عن خيبة أملها إثر قرار الجمعية العامة تأجيل بحث موضوع توسيع مجلس الأمن للدورة المقبلة. وأعرب ممثل الهند لدى المنظمة الدولية عن خيبة أمله في عدم توافر الزخم المطلوب داخل الجمعية العامة لبحث موضوع توسيع عضوية مجلس الأمن خلال الدورة السبعين الحالية للجمعية العامة.
وقد تحدث في الجلسة الممثل الدائم للبرازيل، أنطونيو أغيار باتريوتا، نيابة عن «مجموعة دول الأربعة» منتقدا بشدة عدم قدرة الأمم المتحدة على الدفع باتجاه تحقيق نجاح ملموس في موضوع إصلاح مجلس الأمن المطروح منذ زمن بعيد. وقال «لقد كان لدينا توقعات كبرى بأن الوقت قد حان للدخول في مفاوضات جادة في الدورة السبعين للجمعية العامة تفضي إلى زخم كبير في اتجاه التوصل لاتفاق نحو موضوع توسيع مجلس الأم».
وكانت الهند مدعومة من الدول الثلاث الأخرى قد قامت بحملة واسعة لدى أعضاء الجمعية العامة لبحث مسألة توسيع عضوية المجلس لكن الجمعية العامة آثرت في جلستها الأخيرة أن تؤجل الموضوع إلى الدورة القادمة الواحدة والسبعين والتي تبدأ ثالث ثلاثاء من شهر أيلول/سبتمبر القادم.
وقال أنطونيو باتريوتا إن موضوع التوازن في عضوية مجلس الأمن من أهم المواضيع المطروحة منذ زمن بعيد على جدول أعمال الجمعية العامة. وأضاف «من المهم أن تبدأ الدول الأعضاء عملية نقاش جادة حول توسيع عضوية مجلس الأمن انطلاقا من نصوص إقتراحات مكتوبة». وقال إن الدول النامية أيضا تود أن ترى تمثيلا أوسع داخل المجلس لكن هذا الأمر تم تأجيله أيضا، «وكلما انتظرنا أكثر لإدخال الإصلاحات كلما عرضنا الأمم المتحدة للنقد اللاذع وضرب مصداقيتها وخاصة في جهازها الأهم مجلس الأمن. يجب ألا نبقى ندور في حلقة مفرغة في موضوع إصلاح مجلس الأمن»، قال بتريوتا.
عبد الحميد صيام