واشنطن: طالب وزراء خارجية القوى العظمى بمجموعة الدول السبع، الثلاثاء، روسيا بتقديم المسؤولين عن عملية “التسميم المؤكد” للسياسي المعارض أليكسي نافالني إلى العدالة “بشكل عاجل”.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا.
وقال البيان “نحن، وزراء خارجية مجموعة السبع، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، متحدون في التنديد بهذا التسميم المؤكد بأشد العبارات الممكنة”.
وذكر أن ألمانيا أطلعت مجموعة السبع على ما توصلت إليه من أن نافالني “ضحية هجوم بغاز أعصاب كيميائي من مجموعة نوفيتشوك، وهي مادة طورتها روسيا.”
وأضاف “أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي مكان وزمان ومن قبل أي إنسان وتحت أي ظرف أمر غير مقبول ويتعارض مع المعايير الدولية التي تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة”.
ودعا البيان المشترك روسيا إلى تحديد المسؤول “عن هذا التسميم المقيت”، مضيفًا “سنواصل المتابعة الدقيقة لكيفية استجابة روسيا للنداءات الدولية لتفسير التسمم البشع الذي تعرض له نافالني”.
وفي برلين، أعلن وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية مايكل روث أن بلاده ستبقي جميع خياراتها مفتوحة بشأن فرض عقوبات محتملة على روسيا المتهمة بتسميم نافالني.
وقال روث في تصريحات صحفية ردا على سؤال عن الإجراء الذي قد تتخذه ألمانيا ضد روسيا في ما يتعلق بهذه القضية “لقد أوضحنا أننا سننظر في مجموعة الأدوات بأكملها”.
وأشار أن القضية ليست شجارا بين طرفين، بل هي “نزاع بين روسيا ودول ديموقراطية دستورية، ليس فقط في أوروبا بل في جميع أنحاء العالم”. وأضاف “تسميم نافالني انتهاك خطير لاتفاق الأسلحة الكيميائية وله طبيعة دولية وليس فقط ثنائية”.
وأكد أنه كان من الضروري توجيه “إشارة واضحة”. وأضاف “لا يمكننا أن نتسامح مع محاولة قتل شخص انتقد النظام والحكومة والرئيس الروسي”.
وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي عندما كان في رحلة جوية في 20 أغسطس/آب الماضي، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطراريا في مدينة أومسك الروسية.
ووافق الأطباء الروس، في 21 أغسطس/آب، على السماح بنقل نافالني، المحامي البالغ 44 عاما والناشط ضد الفساد، من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه، إلى برلين لتلقي العلاج.
والأحد، ألمحت برلين بفرض عقوبات محتملة على روسيا إذا لم تقدّم الأخيرة “في الأيام المقبلة” توضيحات بشأن قضية تسميم نافالني.
فيما رجح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، الأسبوع الماضي، أن يكون المعارض الروسي “ضحية اعتداء بالسم”، مبررا بذلك الحماية التي تقدمها الشرطة لنافالني في المستشفى.
وبناء على ذلك، دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، موسكو إلى فتح تحقيق في “تسميم” نافالني، فيما قالت موسكو إنها مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي.
الأناضول