اتفاق صيني – برازيلي لمبادلة العملة بقيمة 30 مليار دولاردوربان – رويترز: دشنت الدول الاعضاء في مجموعة بريكس صباح امس الاربعاء مجلس اعمال بريكس وهو مؤسسة هامة من المتوقع ان تقود استثمارات القطاع الخاص بين دول المجموعة.ودشن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما المجلس خلال اجتماع على الافطار للدول الخمس الاعضاء بالمجموعة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا. وقال ‘نحن مقتنعون بأننا نستطيع عن طريق المشاركة الهادفة التفاوض على انماط جديدة من الاتفاقيات التنموية ذات النفع المشترك مع دول بريكس.’ومن اهداف مجلس اعمال بريكس تعزيز العلاقات التجارية ودعم علاقات الاعمال بين الدول الاعضاء.وقالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف ‘انها لسعادة كبيرة ان ترحب البرازيل بإنشاء مجلس اعمال بريكس. انشاء هذا المجلس يكمل جهود حكوماتنا. تدفقاتنا التجارية مع العالم ككل نمت 482 في المئة.’وأضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ‘تحتل بريكس موقعا فريدا في الاقتصاد العالمي وهي اكبر سوق في العالم. لدى دولنا 40 في المئة من سكان العالم. دول بريكس لديها موارد طبيعية كبيرة وقواعد صناعية جيدة الاعداد وأفراد حاصلون على تدريب جيد.. نحن نولد نحو 30 في المئة من الربح الاجمالي في العالم.’وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ ‘من المهم للغاية لزعماء اعمال بريكس ان يجتمعوا ويبحثوا سبل التعاون. اود ان اشيد بالانجازات الهائلة التي حققها منتدى الاعمال هذا منذ انشائه واود ان اهنئكم بإنشاء مجلس الاعمال. التعاون التجاري بين دول بريكس يواجه فرصا فريدة في الاسواق الناشئة والدول المتقدمة.’وسيجتمع المجلس مرتين في العام وستكون رئاسته دوريه كل عام بالتوافق مع القيادة السياسية.وأضاف زوما ‘انتهز الفرصة نيابة عن اعضاء بريكس لأعلن تدشين مجلس الاعمال اليوم لكم جزيل الشكر.’وقال المحلل في مجال الاعمال ادولاه فيراتشيا ان المجلس سيكون عاملا رئيسيا في تعزيز النمو الاقتصادي بين دول بريكس.واضاف ‘لقد شاهدنا تشكيل مجلس اعمال لبريكس وسيتمكن هذا المجلس على نحو فعال من الاجتماع بين القمم المختلفة وسيبحث سبل تعزيز التجارة والاستثمار في اقتصادات بريكس وفيما بينها. التجارة الاجمالية بين اقتصادات بريكس الخمسة تبلغ حاليا 390 مليار دولار. والهدف هو رفعها الى 500 مليار بحلول 2015 ..لذلك فإن مجلس الاعمال هذا سيكون عاملا اساسيا فيما يتعلق بالنمو في دول بريكس وفيما بينها.’ومن المتوقع ان يركز المجلس على مشروعات البنية الاساسية ومنها الطرق والصرف الصحي والحفاظ على المياه وادارة الطاقة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية. وكانت الصين والبرازيل قد اتفقتا امس الاول على مبادلة ما يعادل 30 مليار دولار من عملة كلا البلدين إذا دعت الحاجة حتى لا تتأثر علاقاتهما التجارية التي تنمو بوتيرة متسارعة إذا حدثت أزمة مصرفية جديدة وأدت إلى شح التمويل التجاري بالدولار.ويمثل الاتفاق خطوة لأكبر اقتصادين في مجموعة القوى الناهضة لتغيير تدفقات التجارة العالمية التي طالما هيمنت عليها الولايات المتحدة وأوروبا.وقال ألكسندر تومبيني محافظ البنك المركزي البرازيلي للصحافيين بعد توقيع الاتفاق ‘ليس اهتمامنا بإقامة علاقات جديدة مع الصين بل بتعزيز العلاقات لاستخدامها في حالات الاضطراب في الأسواق المالية.’وبلغ حجم التجارة بين البلدين 75 مليار دولار العام الماضي. ومن إجمالي 41.2 مليار دولار هي قيمة صادرات البرازيل إلى الصين شكل الحديد الخام 34 بالمئة بينما شكلت الصويا ومنتجاتها 29 بالمئة والنفط الخام 12 بالمئة.ويأتي نجاح دول المجموعة في انشاء مجلس اعمال في الوقت الذي فشلت فيه في الاتفاق على تفاصيل تتعلق بالتمويل والمكان الخاص ببنك للتنمية تزمع المجموعة انشاءه.وكانت جنوب افريقيا تأمل كثيرا في تأسيس هذا المصرف المفترض ان يمول جزءا من حاجاتها الهائلة في البنى التحتية في منطقتها – وهي مبادرة اعلن عنها العام الماضي في القمة السابقة التي عقدت في الهند.لكن الرئيس جاكوب زوما اكتفى بالاعلان عن اطلاق المفاوضات رسميا وليس انشاء المصرف كما كان يأمل البعض.واضاف ان الدول الخمس ستجري تقييما لما آلت اليه الامور في هذا الخصوص على هامش قمة العشرين المرتقب عقدها في سان بطرسبورغ (روسيا) في ايلول/سبتمبر المقبل.ولفت وزير المالية الروسي انتون سيلونوف الى انه لا يزال على الدول ان تتفق على المبلغ التي تبغي كل منها المساهمة به في رأسمال المصرف وعلى توزيع الاصوات.ويفترض ان يبدأ المصرف الجديد برأسمال قدره 50 مليار دولار بحسب الدراسات، اي 10 مليارات لكل دولة.qec