القاهرة- (يو بي اي): أضرم مجهولون النار بمقر جماعة الإخوان المسلمين بمدينة طنطا، فيما حاول آخرون اقتحام مقر حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسي للجماعة.
وأبلغ مصدر محلي بمدينة طنطا وكالة (يونايتد برس إنترناشونال) أن مجهولين رشقوا في ساعة متأخرة من الثلاثاء، مقر جماعة الإخوان المسلمين في شارع حسن رشوان بمدينة طنطا، (مركز محافظة الغربية شمال غرب القاهرة)، بزجاجات المولوتوف الحارقة ما أدى إلى احتراق واجهة المقر، فيما تدور اشتباكات بين منتمين للجماعة وبين المهاجمين.
وأضاف المصدر ان اشتباكات مماثلة تدور بمحيط مقر حزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة “الجلاء” بعد محاولة اقتحامه، فيما يقوم بضع مئات من المعارضين للجماعة بمحاصرة منزل القياديين البارزين في الجماعة السيد عسكر ومحمد العزباوي، حيث يرددون هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”يسقط يسقط حُكم المرشد” في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين التي تمثل النظام الحاكم.
وكانت اشتباكات متقطعة بين منتمين للإخوان المسلمين وبين معارضين وعناصر مجهولة جرت على مدار الثلاثاء بمحيط مبنى محافظة الغربية في طنطا، على خلفية احتجاجات واسعة من قوى المعارضة على تعيين “القيادي الإخواني” الدكتور أحمد البيلي محافظاً للغربية.
وأسفرت الاشتباكات بحسب رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان، عن إصابة 17 شخصاً “حالتهم جميعاً مستقرة وتتراوح بين كدمات وجروح بسيطة نتيجة التراشق بالحجارة”.
وفي سياق متصل اقتحم عدد من المعارضين مبنى محافظة الدقهلية (شمال القاهرة) في محاولة لحمل المحافظ الجديد صبحي عطية على الاستقالة، وتمكنت عناصر من قوات الأمن من إخراجهم من المبنى، فيما يواصل المئات حصار مبنى المحافظة.
وأبلغ مصدر محلي بمدينة “المنصورة” مركز محافظة الدقهلية يونايتد برس انترناشونال أن أعداد المحتجين حول مبنى المحافظة يتزايد، فيما دفعت قوات الأمن بتعزيزات إضافية من عناصرها مدعومة بآليات خفيفة بهدف إخراج المحافظ من المبنى من دون التعرُّض له.
وفي غضون ذلك تظاهر بضع مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومن المنتمين لقوى إسلامية بضاحية 6 أكتوبر (جنوب القاهرة) مطالبين الرئيس المصري محمد مرسي بالتصدي بقوة لمن أسموهم “البلطجية الخارجين على القانون وفلول النظام السابق”.
وطالب المتظاهرون الرئيس مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في تظاهرة تنظمها أحزاب وقوى إسلامية يوم الجمعة المقبل بالقاهرة “دعماً للشرعية”.
وحمل المتظاهرون الإخوان صوراً مشوَّهة لساسة معارضين وإعلاميين يعتبرونهم معادين للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، مردِّدين هتافات “الشعب يريد تطهير الإعلام”، و”حرية وعدالة .. المرسي وراه رجالة”، و”ارفع راسك فوق انت مصري .. ارفع راسك فوق رئيسنا مرسي”.
وكانت الاشتباكات بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومنتمين لقوى إسلامية من جهة وبين معارضين للنظام من جهة أخرى بدأت بشكل متقطع الاثنين، عقب أداء 17 محافظاً جديداً اليمين الدستورية ليتولوا مهام مناصبهم، حيث يرفض المعارضون وجود 7 منتمين للإخوان المسلمين وأحد أعضاء الجماعة الإسلامية كمحافظين من بين المحافظين الجدد.
وتأتي تلك الاشتباكات قبل تظاهرات مرتقبة لقوى إسلامية يوم الجمعة المقبل دعماً لمرسي، وقبل تظاهرات حاشدة دعت لها أحزاب وقوى معارضة في الثلاثين من حزيران/ يونيو الجاري في ذكرى مرور عام على تولي مرسي رئاسة مصر لمطالبته بالرحيل عن منصبه وبإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب ما تعتبره المعارضة “فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد وتزايد معاناة المواطنين إنسانياً ومعيشياً”.