روما: يواجه أنطونيو كونتي اختبارا قويا لسمعته التدريبية التي حقق من خلالها البطولات مع ناديي يوفنتوس وتشيلسي، وذلك حينما يقود إنتر ميلان الإيطالي لمواجهة ضيفه برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا، غدا الثلاثاء.
وكانت الجولة الماضية لبطولة الدوري الإيطالي إيجابية بالنسبة لإنتر، الذي ظل في صدارة الدوري الإيطالي رغم تعادله السلبي الأول في المسابقة أمام روما يوم الجمعة الماضي، لكن منافسه يوفنتوس تعثر بالخسارة أمام لاتسيو ليصبح خلفه في ترتيب المسابقة بفارق نقطتين.
لكن الأمور ستكون أصعب في المجموعة السادسة من المسابقة الأوروبية، حيث يحتل إنتر المركز الثاني بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة مع بوروسيا دورتموند الألماني، الذي ستكون لديه مهمة أسهل نسبيا حينما يواجه سلافيا براغ التشيكي الذي خرج من البطولة.
وسيتعين على إنتر تجنب التساوي مع الفريق الألماني، لتفادي الخروج من دوري أبطال أوروبا والمشاركة في الدوري الأوروبي.
وحاول كونتي التخفيف من نبرة خيبة الأمل بعد التعادل السلبي أمام روما، من خلال الإشادة بانضباط الفريق رغم الفرص الضائعة.
وقال كونتي: “لم نكن لنخاطر باستقبال أهداف أمام فريق ممتاز، اللاعبون قدموا كل شيء لكننا لم نتمكن من التسجيل، لقد أتيحت لنا الفرص المناسبة للقيام بذلك وكان يمكن أن نكون أكثر قوة أمام المرمى”. وأضاف: “ومع ذلك لا أستطيع أن ألوم اللاعبين لأنهم قدموا كل شيء على أرض الملعب، نحتاح إلى الوصول إلى فترات أعياد الميلاد بأفضل طريقة ممكنة”.
ويعتبر دفاع إنتر من أقوى خطوط الدفاع في الدوري الإيطالي، حيث تلقى 13 هدفا في 15 مباراة.
وفي خط الهجوم تألق الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز بتسجيله خمسة أهداف في البطولة الأوروبية، بينما سجل البلجيكي روميلو لوكاكو هدفا واحدا فقط، لكن الأخير سجل عشرة أهداف في بطولة الدوري.
ومن المتوقع أن يحتشد 70 ألف متفرج في ملعب “جوزيبي مياتزا” يوم الثلاثاء في مباراة برشلونة.
وانتقد كونتي مشجعي الفريق الذين هاجموا لاعبي الفريق عقب الوقوع في بعض الأخطاء أمام روما.
وقال المدرب: “نحتاج إلى دعم جماهيرنا بشكل متواصل لأننا بحاجة إلى أن نبقى متحدين وأن نستفيد إلى أقصى حد من الموقف”.
وتابع : “نحن بحاجة إلى مساعدة الجميع ويجب توفير أقصى قدر من الدعم للاعبين”.
ومن الممكن أن يسهل برشلونة الأمور على إنتر، في حال تم منح الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب الفريق الراحة في المباراة، لكن الفريق الإسباني يسعى إلى إنهاء مسيرته بدون هزيمة في مرحلة المجموعات من المسابقة، وهو الأمر الذي دام لثلاثة مواسم سابقة.
(د ب أ)