مدريد تجدد دعمها وساطة المبعوث الأممي في نزاع الصحراء وترغب في علاقات احترام مع الجزائر

حسين مجدوبي
حجم الخط
27

لندن- “القدس العربي”:

جدد وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس، دعم مساعي الأمم المتحدة في إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية، وأكد على سعي مدريد لإقامة علاقات طيبة مع الجزائر قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وتأتي تصريحات الدبلوماسي الإسباني بعد لقائه أمس السبت مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء ستيفان دي ميستورا. وكشف ألباريس في تغريدة له في موقع تويتر، أنه بحث مع المسؤول الأممي نزاع الصحراء، كما جدد له دعم إسبانيا لمساعيه الرامية إلى حل متفق عليه. وجاء اللقاء بين الطرفين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن. كما يحدث مع اقتراب جولة جديدة للمبعوث الأممي لتحريك مفاوضات البحث عن حل نزاع الصحراء.

وتتبنى الإدارة الإسبانية الحالية دعم مخطط الحكم الذاتي حلا لنزاع الصحراء، وذلك بعد أزمة شائكة اندلعت أواخر 2020 إلى منتصف 2022 بسبب معارضة مدريد للاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. لكن مدريد لا تدافع عن مقترح الحكم الذاتي في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة عكس حكومة اشتراكية سابقة برئاسة خوسي لويس سبتيرو. وكان رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز قد اكتفى في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر الماضي، بدعم مساعي الأمم المتحدة، وتجنب الإشارة الى الحكم الذاتي.

وأصبح ملف علاقات إسبانيا مع المغرب والجزائر حاضرا بشكل ملفت في الخطاب السياسي والإعلامي، إذ حضر في تصريحات ألباريس يوم الجمعة الماضية في ندوة بمدينة برشلونة، حيث دافع عن ضرورة إقامة علاقات جيدة مع المغرب قائلا: “المغرب جار وتجمعنا به حدود برية”، في إشارة إلى الحدود بين سبتة ومليلية وباقي الأراضي المغربية. ويبقى المثير في الأمر، هو إصرار هذا الوزير ولأول مرة في تاريخ الدبلوماسية الإسبانية، على التأكيد على إسبانية سبتة ومليلية في كل مناسبة، دون رد فعل المغرب. كما يؤكد نجاح حكومة سانشيز في جمركة حدود سبتة ومليلية مع المغرب، خاصة سبتة في سابقة تاريخية في العلاقات الثنائية، بعدما كان التهريب التجاري هو السائد.

في مدينة برشلونة نفسها، اعتبر ألباريس في رد على نوعية العلاقات مع الجزائر، أن “إسبانيا ترغب في علاقات مع الجزائر مثل كل العلاقات مع الدول المجاورة والدول العربية، علاقات قائمة على الصداقة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وسحبت الجزائر سفيرها من الجزائر منذ أبريل الماضي كاحتجاج على دعم إسبانيا للحكم الذاتي في الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مغربي من الكركرات:

    استراتيجية المغرب في هذا النزاع المفتعل مستوحاة في الاديب الروسي الكبير “تولستوي” الذي قال : “اقوى المحاربين هما الوقت و الصبر”. الوقت و الصبر قادران على انهاء الصراع لصالح المغرب و باقل التكاليف.

    1. يقول عمر:

      عندك حق قلت الحقيقة ،لكن الوقت والصبر لصالح البوليزاريو ????

    2. يقول غزاوي:

      @مغربي من الكركرات
      مجرد تساؤل.
      لماذ لم يصبر المغرب وضم الصحراء بالقوة !!!؟؟؟

  2. يقول مليك الجزائري:

    الجزائر تعالج مصالحها بثقة و تدافع عن الظلم في افريقيا و العالم و لا سيما فلسطين و الصحراء الغربية

    1. يقول طابورستان:

      ???? والله أضحكتني.رحم الله عبدا عرف قدر نفسه.

  3. يقول قلم حر في زمن مر:

    هه إسبانيا تريد أن تلعب على الحبلين بصورة عامة إسبانيا وفرنسا مخادعتين ومنافقتين وغير موثوقتين أبدا أبدا أبدا ???

  4. يقول نورالدين:

    إصرار هذا الوزير في كل مناسبة على أن سبتة و مليلية إسبانيتين دون رد فعل من المغرب. تجمعنا بالمغرب حدود برية.
    إذا لاقيتهم الإسبان فلا تقاوموهم.

  5. يقول عبد الرحيم المغربي .:

    من يعتقد أن الصحراء المغربية قد تخرج من يد وطنها المغرب…فعليه أن ينتظر قيام الساعة…

    1. يقول مجد:

      كل من سلب الناس أوطانهم كرر مثل هذه العبارات دون جدوى.شعب فلسطين وشعب الصحراء الغربية حريتهم حتمية إرادة الشعوب لا تقهر.✌

    2. يقول عبد الرحيم المغربي .:

      لا أحد سلب الشعب المغربي صحراءه سوى إسبانيا في الماضي…وفرنسا التي تحاول في الحاضر…وبحمد الله عادت الصحراء إلى وطنها…وستعود فلسطين إلى امتها… والقبائل إلى حريتها…وتسقط الحدود الموروثة عن الإستعمار..

  6. يقول عبو الريح:

    المهم في المقال هو سحب الجزائر لسفيرها من الجزائر ولاشيء اخر تستطيعه الجزائر

  7. يقول غزاوي:

    مجرد تساؤل.
    هل من معتبر !!!؟؟؟
    حكومة سانشيز حرقت أوراقها لدي الجزائر، ومهما توسل ألباريس وسانشيز فلن تلتفت إليهما.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية