نيويورك (الأمم المتحدة) – “القدس العربي”:
وزع المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا، غير بيدرسون، مدونة سلوك على أعضاء اللجنة الدستورية السورية المصغرة المكونة من 45 شخصا، الذين يمثلون النظام والمعارضة والمجتمع المدني، حيث ستبدأ اجتماعاتها الإثنين.
وجاء في مدونة السلوك والممارسات الإجرائية للرئيسين المشتركين للجنة، والتي وصلت “القدس العربي” نسخة منها، أن الهدف من المدونة هو ضمان سير منتظم للجنة الدستورية لإنجاز “عمل ذي مصداقية ومتوازن وشامل للجميع”.
وكانت اللجنة الدستورية السورية قد بدأت أعمالها في جنيف في 30 تشرين الأول/ أكتوبر تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة 150 ممثلا وممثلة عن النظام والمعارضة والمجتمع المدني. وانطلاقا من الإثنين ستبدأ اللجنة المصغرة والمكونة من 45 مندوبا، أي بمعدل 15 عن كل طرف، أعمالها لفترة لم تحدد مدتها بعد، كي تسهل عملية المفاوضات حول الدستور المقترح الذي وصفه غير بيدرسون بقوله: “إن الدستور ملك للسوريين، ومسوّدة تعديلِه ستقدم للاستفتاء الشعبي”.
بينما أكد رئيس الوفد الحكومي التابع للنظام، أحمد الكزبري، أن الحوار يجب أن يكون دون أي تدخل خارجي أو شروط مسبقة. أما هادي البحرة، رئيس وفد المعارضة، فقد دعا ما أسماه الطرف الآخر للاعتراف بأن الحل السياسي هو الوحيد.
حسب المدونة يقترح الرئيسان أن تتسم المحادثات بروح التوافق والانخراط البناء، وضمان التزام المشاركين بمدونة السلوك التالية الموجهة لأعضاء اللجنة الدستورية المصغرة.
وجاء في المدونة حول سلوك أعضاء اللجنة الدستورية أن على الأعضاء أن يلتزموا بمجموعة مسلكيات من بينها:
1. اتباع المعايير المرجعية والعناصر الأساسية المتفق عليها (ورقة الإجراءات) وأي قواعد بنود يتفق عليها بما في ذلك هذه المدّونة، والممارسات الإجرائية للرئيسين المشتركين، لضمان السير للنهاية حتى يتوصل المجتمعون إلى وثيقة يتم إقرارها.
2. العمل في إطار اللجنة، وتجاه كافة المسائل المرتبطة بها، بروح التزام وحسن نية وبشكل تعاوني من أجل إنجاز عمل اللجنة الدستورية بقيادة وملكية سورية وبتيسير من الأمم المتحدة.
3. الحرص على المشاركة في كافة اجتماعات اللجنة. وفي حال غياب أحد الرئيسين المشتركين، يتم تعيين رئيس مشترك بالإنابة من طرف مجموعة الرئيس المتغيب.
4. التحاور باحترام متبادل، وفي مناخ هادئ مناسب لمناقشات بناءة.
5. إبداء الاحترام واللباقة إزاء الأعضاء، والامتناع عن الخطاب التحريضي أو الهجوم الشخصي.
6. احترام هيبة ووقار اللجنة، والامتناع عن أي عمل قد يضر بالأعضاء الآخرين، أو أي تصرف غير أخلاقي أو إخلال بالآداب العامة.
7. الامتناع عن توزيع أية وثائق أو منشورات في غرفة الاجتماعات كأوراق رسمية.
8. الامتناع عن أي فعل يمكن اعتباره استفزازيا.
9. طلب الكلمة يتم من خلال آلية متفق عليها لتسجيل المتحدثين أو من خلال رفع اللوحة التي تحمل الاسم.
10. تناول الكلام فقط عندما يتم منح الكلمة من قبل رئيس الجلسة وتوجيه الكلام إليه أو إلى اللجنة وعدم مقاطعة المتحدث.
11. احترام رئيس الجلسة فيما يتخذه من قرارات أو مخالفات أو أي قواعد أخرى يتم إقرارها بما في ذلك ممارسات الرئيسين أو ما يتعلق بالتهجم على عضو آخر أو الإخلال بالنظام.
12. التقيد ببحث الموضوع قيد البحث فقط.
13. احترام سرية المداولات داخل الاجتماعات.
14. يحق للعضو المشارك أن يطرح آراءه أمام الإعلام.
15. إظهار قدر عال من النزاهة وحسن التقدير أثناء التواصل في الفضاء العام.
وتشمل المدونة كذلك على جزء مخصص للممارسات الإجرائية للرئيسين المشتركين للجنة الدستورية، فهما يشتركان في رئاسة الجلسات مع التناوب على الإدارة الفعلية للجلسة. وفي بداية الجلسة يستعرض الرئيسان جدول أعمال الجلسة الذي كان قد تم توزيعه قبل الاجتماع. وفي الجلسة اللاحقة توزع ملخصات الجلسات السابقة بعد إقرارها من الرئيسين. ويتم تدوين ما اتفق عليه في كل جلسة. كما يحرص الرئيسان على تعزيز المساواة والمشاركة وخاصة بين النساء والرجال. ويسجل في بداية الجلسة أسماء المتحدثين مع مراعاة التوازن وفي نهاية الجلسة يتم تحديد موعد الجلسة القادمة.
وقد تضمنت الوثيقة أسماء الـ45 شخصا المشاركين في الجلسات والذين يمثلون النظام السوري والمعارضة والمجتمع المدني.
ممثلو النظام السوري: أحمد فاروق عرنوس، أحمد كزبري، أشواق عباس، أمجد عيىسى، أمل يازجي، جمال قادري، جميلة الشربجي، دارين سليمان، رياض طاوز، عبد الله السيد، محمد أكرم العجلاني، محمد خير العكام، محمد عصام هزيمه، نزار السكيف، هيثم الطاس.
ممثلو المعارضة: أحمد العسراوي، بسمة قضماني، حسن الحريري، حسن عبيد، ديما موىسى، صفوان عكاش، طارق الكردي، عوض العلي، قاسم الدرويش، كاميران حاجو، محمد أحمد، محمد جمال سليمان، مهند دليقان، هادي البحرة، هيثم بن محمود رحمة.
ممثلو المجتمع المدني: أنس زريع، إيالف المحمد، إيمان شحرور، خالد عدوان الحلو، رغداء زيدان، سمر الديوب، صباح الحلاق، صونيا الحلبي، عصام الزيبق، علي عباس، عمر عبد العزيز، مازن غريبه، ماهر ملندي، موسى متري، ميس الكريدي.
المهم هو بالتنفيذ!! ولا حول ولا قوة الا بالله