واشنطن: انتقد جون برينان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” إعلان الرئيس دونالد ترامب اعتزامه دعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العاصمة واشنطن، قائلا إنّه لابد من معاملة بن سلمان كشخص “منبوذ”.
جاء ذلك عقب تصريح ترامب، الجمعة، بأنه يخطط لإقامة “حفل كبير رائع” بعد الانتخابات الأمريكية سيدعو إليه الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه ولي العهد، حسب موقع “ياهو نيوز”، الإثنين.
وفي هذا الشأن، قال برينان إنه من “المهين” ألا يتعامل ترامب مع بن سلمان كـ”شخص منبوذ”.
وأضاف: “تصريحات ترامب تظهر مجددا أن لا نيه لديه لتحميل السعوديين وولي العهد مسؤولية مقتل (جمال) خاشقجي“.
وتابع: “هناك الكثير من الخطوات التي لابد أن تقوم بها الحكومة الأمريكية ردا على مقتل خاشقجي، لكن ترامب لم يفعل أيا منها، كما أنهم (مسؤولي الإدارة الأمريكية) لم يتعاملوا مع بن سلمان كشخص منبوذ سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين (الولايات المتحدة والسعودية)، أو في غيرها من الأمور”.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، مع اتهامات تنفيها الرياض بأن ولي العهد محمد بن سلمان، هو من أصدر أمر اغتياله.
وفي يوليو/ تموز الماضي، قررت محكمة تركية عقد الجلسة الثانية لمحاكمة قتلة خاشقجي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد الموافقة على لائحة اتهام قدمت شكواها خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، تطال 20 سعوديا، بتهم بينها التعذيب الوحشي والقتل والتحريض.
ومؤخراً، أعدت النيابة العامة في إسطنبول، لائحة الاتهام الثانية بحق 6 مشتبهين سعوديين، في إطار التحقيقات الجارية بخصوص جريمة قتل خاشقجي.
وطلبت النيابة في لائحة الاتهام، بإنزال عقوبة السجن المؤبد المشدد على اثنين من المشتبه بهم، والحبس من 6 أشهر إلى 5 سنوات لكل من الـ4 الآخرين.
وبعد مصادقة النيابة على اللائحة المكونة من 41 صفحة والمعدة بحق 6 مشتبهين فارين، كان اثنان منهم يعملان في القنصلية السعودية بإسطنبول، أرسلتها إلى المحكمة لدمجها مع القضية المرفوعة ضد 20 متهما بمقتل خاشقجي.
وتضمنت اللائحة طلبا بإنزال عقوبة السجن المؤبد المشدد على معاون القنصل سلطان يحيى أ. والملحق ياسر خالد م. بتهمة “القتل العمد والتعذيب الوحشي مع سابق الإصرار والترصد”، والسجن من 6 أشهر لخمس سنوات لأحمد عبدالعزيز م. وخالد يحيى م. ومحمد إبراهيم أ. وعبيد غازي أ. بتهمة “إخفاء أو إزالة أو تغيير أدلة الجريمة”.
وذكرت أن المشتبه بهما اللذين طالبت النيابة بإنزال عقوبة السجن المؤبد المشدد بحقهما، كانا أعضاء في الفريق الذي نفذ الجريمة، وغادرا تركيا عقب الحادثة.
وأشارت إلى أن الـ4 الآخرين توجهوا على الفور إثر تنفيذ الجريمة إلى مكان الحادثة، وقاموا بطمس الأدلة، ثم غادروا تركيا بعدها.
(الأناضول)
عادى كل عملاء امريكا منبوذين .. سفاحين .. ارهابين