مربيات مسلمات يتلقين تدريباً عالي الجودة للتكفل بالأطفال في قطر وغرس القيم في نفوسهم- (صور)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
1

الدوحة- “القدس العربي”: احتفلت أكاديمية قطر لتدريب المُربيّات، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بتخريج الدفعة الثامنة من طالباتها للعام الأكاديمي 2020/2021، واللواتي انضممن لقوافل الخريجات بعد أن أَتْمَمْنَ برنامجًا تدريبيًا مُكثفًّا عالي الجودة في مجال الرّعاية الشاملة للأطفال.

وتعد فكرة أكاديمية المربيات مبادرة رائدة أطلقتها الشيخة موزا بنت ناصر، زوجة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة (الأمير السابق)، وهدفها الحفاظ على هوية الطفل القطري المتمثلة في دينه الإسلامي ولغته العربية، من خلال توفير مربيات مؤهلات بثقافة عربية وإسلامية ليساهمن في مساعدة الأم القطرية على تنشئة طفلها في بيئة آمنة وداعمة في ظل التطورات المتسارعة لوتيرة الحياة.

واشتمل برنامج التأهيل على أُسُس التربية البدنية والعقلية السليمة للطفل، وترسيخ العادات والتقاليد القطرية الموروثة، وغرس القيم الإسلامية، بالإضافة إلى حصولهن على دوراتٍ متخصصةٍ في مُختلفِ جَوانب العناية بالطفل.

وأعربت جواهر آل خاطر مديرة الإدارة والعمليات بأكاديمية قطر لتدريب المربيات أن تَخريج هذه الدفعة الثامنة أضاف إنجازاً لسجل إنجازات الأكاديمية الحافل، قائلةً: “نسلط الضوء على إنجازات مربياتنا في ظلّ التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، والتي كَللت بالنجاح تضافر جهود الفريقين الإداري والأكاديمي في استقطاب هذه الدفعة وتدريبها وتأهيلها وفق أفضل المعايير لتحقيق رسالة الأكاديمية وإثراء حياة الأسر القطرية”.

من جهتها، دعت بثينة العثمان المنسق الأكاديمي في أكاديمية قطر لتدريب المربيات الخريجات لبذل قصار جهدهن لمواصلة رحلة التعلّم والاستفادة من خبراتهنّ في أدوراهنّ الجديدة.

وتستكمل الأكاديمية دورها الرائد منذ نشأتها عام 2012 والهادف إلى إعداد جيل يَملك القُوّة الدافعة لبناء مستقبلٍ واعد بما يُسهم في تحقيق رؤية مؤسسة قطر القائمة على إطلاق قدرات الإنسان والتواصل مع المجتمع القطري؛ لتلبية حاجاته وتنميته على الصعيدين الإنساني والاجتماعي.

وتعتمد أكاديمية قطر لتدريب المربيات على سياسة منفتحة للتواصل مع طالبي الخدمة من الأسر القطرية، فتستقبل الأكاديمية طلبات التوظيف والاستفسارات الخاصة بإجراءات توظيف المربيات، من خلال خط هاتفي مباشر معلن عنه، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني، كما تفتح الأكاديمية أبوابها يومياً لاستقبال الجمهور خلال أوقات العمل الرسمية، ثم تبدأ مرحلة جمع وفرز طلبات التوظيف للمربيات ودراسة حالة الطلبات المقدمة حتى يحين موسم التوظيف السنوي الذي يكون عادة في نهاية شهر أبريل من كل عام، ثم يتم تنظيم جلسات تعريفية فردية تخص كل أسرة يوضح من خلالها دور المربية وأهم بنود عقد التواصل، بالإضافة إلى تعريف الأسرة بالمربية في هذه الجلسات.

وتهدف أكاديمية قطر لتدريب المربيات إلى تنمية الموارد البشرية في دولة قطر، وتربية النشء وتعليمهم وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي، مع الحفاظ على اللغة العربية والثقافة القطرية. لذا، فإنها تقدّم برنامجًا تدريبيًا لمربيات مسلمات عربيات حتى تصبحن مؤهلات لرعاية الأطفال في المنازل. ويشمل البرنامج التدريبي حصصًا متخصّصة، تمتد لفترة عشرة أشهر، في مجال العناية بالأطفال لفتياتٍ وفدن من البلدان العربية فقط.

ومن هذا المنطلق، يتم تعريف المربيات بقيمة التراث القطري وأهميته في تحديد الهوية، والعادات والتقاليد القطرية. كما يتضمن برنامج التدريب دورات متخصّصة في جميع جوانب رعاية الطفل، بما في ذلك الإسعافات الأولية، والتغذية، والنظافة، والتعليم، والدراسات الثقافية العربية والإسلامية.

وتوفر الأكاديمية لجميع طالباتها مرافق رفيعة المستوى، منها أماكن الإقامة، ونادٍ صحي، ومركز تدريب، بالإضافة إلى القاعات الدراسية المجهزة بالكامل.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ما هي جنسية هؤلاء المربيات؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية