القاهرة- (رويترز): عرض الرئيس المصري محمد مرسي على معارضيه في كلمة إلى الشعب أذيعت بالتلفزيون الأربعاء تعديل دستور البلاد المثير للجدل الذي صاغته جمعية تأسيسية غلب عليها الإسلاميون أواخر العام الماضي.
وقال في الكلمة التي ألقاها في قاعة للمؤتمرات بالقاهرة بحضور مئات من مؤيديه إن لجنة من مختلف الأحزاب والقوى السياسية ستشكل لاقتراح التعديلات التي تلبي مطالب للمعارضين.
ودعا مرسي أيضا لتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية تضم ممثلين لمختلف فئات المجتمع بمن في ذلك ممثلون للأزهر والكنيسة.
ويلزم لتنفيذ ما يدعو إليه الرئيس المصري أن يتعاون معه المعارضون الذين أعلنوا أنهم سينظمون مظاهرات حاشدة يوم الأحد لحمله على الاستقالة بعد عام له في المنصب من فترة رئاسة مدتها أربع سنوات.
وهتف ألوف النشطين الذين تابعوا خطاب مرسي في ميدان التحرير بعد الخطاب “ارحل.. ارحل”. وهتفوا أيضا ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي “كدابين كدابين.. سرقوا الثورة باسم الدين” في إشارة إلى الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك مطلع عام 2011.
وقال النشط محمد عطية لرويترز “مرسي أغضب جميع من في الميدان”.
وأضاف “كلنا هتفنا الشعب يريد إسقاط النظام”.
وقال عطية إن محتجين حرقوا صورة لمرسي.
وكان بعض النشطين الذين تجمعوا في التحرير للاستماع لكلمة مرسي رفعوا أحذيتهم في وجه شاشة العرض التي شاهدوا عليها الخطاب.
وكان معارضون انسحبوا من جمعية كتابة الدستور قائلين إن ما صاغته من مواد قبل انسحابهم لا يضمن الحريات العامة وحقوق الأقليات والنساء أو تداول السلطة.
وقال خالد داود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة لرويترز إن اقتراح مرسي بإجراء تعديلات على الدستور تطرح على مجلس النواب بعد انتخابه الذي يرجح أن يكون نهاية العام الحالي ليست جديدة وإن الجبهة لن تأخذها على محمل الجد.
وسعى مرسي بدعوة المعارضين للمشاركة في وضع تعديلات على الدستور وتشكيل لجنة للمصالح الوطنية إلى تجنب عنف متوقع في الشوارع خلال مظاهرات يوم الأحد.
وفي الكلمة التي استغرقت ساعتين ونصف الساعة وجه مرسي اللوم إلى من قال إنهم “أعداء مصر” الذين خربوا ديمقراطيتها الجديدة عن الاضطراب السياسي والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني الذي تمر به مصر منذ الإطاحة بمبارك.
ووجه انتقادات حادة واتهامات بالفساد لمعارضين من بينهم منافسه في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أحمد شفيق ووجه انتقادات حادة لقضاة يعارضونه قال إنهم زوروا انتخابات عامة في عهد مبارك.
واتهم معارضين بتسليح وتمويل بلطجية قال إنهم يشاركون في أعمال العنف خلال الاحتجاجات.
وقال “أقف أمامكم لأحدثكم حديث المكاشفه والمصارحة. الوقت لا يتسع لتجمل في عرض المواقف أو تلطف فى إظهار الحقائق” مضيفا “هؤلاء المجرمون لا مكان لهم بينا أبدا”.
وقال مرسي إن أعمال هؤلاء المعارضين “تحتاج عملية جراحية دقيقة آن الآوان لإجرائها” مهددا بمحاسبة من قال إنهم لا يعطون حكومته الفرصة لعلاج المشاكل التي تمر بها مصر ومنها نقص في السلع التموينية وانقطاع بين وقت وآخر للتيار الكهربي.
واعترف الرئيس المصري في الكلمة التي أذيعت على التلفزيون مباشرة بأنه ارتكب أخطاء في العام الذي تولى فيه السلطة إلى الآن لكنه بدا متحديا في لهجة الخطاب.
وحذر من أن الاستقطاب والتطاحن السياسي في البلاد بلغ حدا يهددها بالشلل والفوضى.
ودعا مرسي السياسيين إلى الاجتماع من الغد الخميس لاقتراح التعديلات الدستورية لكن لا يرجح أن يقبل المعارضون الدعوة.
وفي وقت سابق قتل شخصان وأصيب 237 آخرون في اشتباكات شوارع بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية شمالي القاهرة.
وبينما قالت مصادر أمنية إن شخصين قتلا في الاشتباكات في المنصورة قال المتحدث باسم وزارة الصحة يحيى موسى لرويترز “هناك حالة وفاة واحدة”.
وقال موسى “الإصابات بين جروح قطعية وإصابات بطلق ناري حي وإصابات بطلقات الخرطوش… هناك عدد من الحالات الخطرة”.
وبينما يشعر المصريون بالخوف من اشتباكات واسعة ممكنة بين الإسلاميين ومعارضي مرسي في الأيام القادمة وقعت اشتباكات أمام مسجد في مدينة المنصورة شمالي القاهرة كان الإسلاميون يستعدون لتنظيم مسيرة تأييد لمرسي منه.
وبدأت الاشتباكات بالحجارة واتسع نطاقها لتمتد إلى الشوارع المحيطة وتنوعت الأسلحة المستخدمة فيها بين المسدسات وبنادق الخرطوش والأسلحة البيضاء والعصي.
وأظهرت لقطات تلفزيونية سقوط مصابين في الاشتباكات وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لمصابين بطلقات الخرطوش في المستشفى.
وقال شاهد من رويترز إن اشتباكات وقعت أيضا في مدينة الإسكندرية التي تقع على البحر المتوسط.
ووقعت اشتباكات في عدد من المدن في الأيام الماضية. وقتل شخصان في اشتباكات في الأسبوع الماضي.
وقد يحدد خطاب مرسي مصيره السياسي.
وحذر الجيش من أنه يمكن أن يتحمل المسؤولية مرة أخرى إذا فشل طرفا الأزمة في الوصول إلى توافق.
وقد يكون ذلك محل ترحيب لكن الإسلاميين قالوا إنهم سيقاومون أي “انقلاب” على أول رئيس مصري منتخب بإرادة حرة.
وتسببت المخاوف من صدام في أن كثيرين من المواطنين خزنوا الكثير من السلع الغذائية.
وبدأ مرسي في إلقاء الخطاب في الساعة التاسعة والنصف مساء (1930 بتوقيت جرينتش) في قاعة للمؤتمرات بالقاهرة وقال للمعارضين إن طريق التغيير لن يكون إلا بإجراء انتخابات مجلس النواب.
ويخشى بعض المراقبين من أن تكون مصر على وشك الانفجار مرة أخرى بسبب مزيج من الاستقطاب السياسي منذ الثورة التي أطاحت بمبارك وركود اقتصادي يشير إلى أن حكومة مرسي على وشك الإفلاس ماليا.
وبينما يخشى عدد من معارضيه الحكم الإسلامي فإن الأغلبية تشعر بالاستياء نتيجة تراجع مستويات المعيشة. ويأمل الداعون لمظاهرات يوم الأحد أن يستجيب ملايين المصريين لدعوتهم. وكان الإسلاميون أظهروا قوتهم في الشارع خلال الأيام الماضية.
ودعا مرسي الجانبين إلى التظاهر السلمي والهاديء وقال “حافظوا على سلمية التظاهر التي هي أنبل ما في ثورتنا.. احذروا الانجراف إلى العنف فلن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف”.
وأضاف “المظاهرات ليست أدوات لفرض الرأي… إذا كانت وسيلة لفرض الرأي متى يستقر النظام”.
وقوبلت الكلمة بالتصفيق والتصايح من الحضور لكن وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسي الذي كان بينهم بدا واجما في أكثر من مرة ظهر فيها على الشاشة.
وردد معارضون في مدينة السويس شرقي القاهرة ومدينة كفر الشيخ في دلتا النيل هتافات ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين خلال إلقاء الخطاب وبعده.
ودعت واشنطن مرسي لإشراك المعارضة في العملية السياسية والمضي قدما في الإصلاح الاقتصادي.
وحذر الجيش من أنه قد يتدخل بعد عام من تسليمه السلطة للرئيس المنتخب. وشاهد سكان مدرعات تتخذ مواقعها بالقرب من طريق سريع إلى القاهرة.
ويتمتع الجيش بمكانة عالية بين المصريين خصوصا منذ أن نحى مبارك عن السلطة في أعقاب انتفاضة في عام 2011. وأصدر وزير الدفاع تحذيره يوم الأحد داعيا السياسيين إلى التوصل إلى تفاهم بينما دافع في الوقت نفسه عن “الإرادة الشعبية”.
وربما يكون هناك شك في ولاء الشرطة وأجهزة الأمن الداخلي الأخرى لحكومة يقودها إسلاميون ظلت لعقود تقمعهم في عهد مبارك. ومن المقرر أن تشهد البلاد المظاهرات الحاشدة ضد مرسي يوم الأحد لكن المظاهرات قد تبدأ قبل ذلك.
ويقول مرسي إن عريضة تطالب بتنحيه يقول من بدأوها إنها تحمل أكثر من 15 مليون توقيع هي وسيلة غير ديمقراطية. ويتمتع مرسي بدعم من الإسلاميين الذين نظموا استعراضات للقوة في الأيام القليلة الماضية واليوم ويعتزمون تنظيم مظاهرة ضخمة في القاهرة يوم الجمعة.
وبينما يقول مرسي إنه حاول التوافق يقول معارضوه إنه وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها والإسلاميين المتشددين يحاولون احتكار السلطة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في السعودية يوم الثلاثاء “هذه المظاهرات عفوية وتحرك مصري خالص. نتطلع أن تدفع الحكومة في النهاية إلى موقف يؤثر على الإصلاحات وتنفيذ الخيارات المطلوب اتخاذها”.
وتابع قائلا إنه يأمل “ألا تؤدي هذه المظاهرات إلى العنف وأن تكون محفزا لتغيير إيجابي في مصر”.
وقدم مرسي في كلمته استعراضا موجزا لانجازاته التي حققها منذ انتخابه رئيسا لمصر وشرح خططه للتغلب على أزمة متنامية للميزانية.
وحصل الرئيس المصري على مساعدة من قطر التي وجه لأميرها الشكر في كلمته ومن دول عربية نفطية غنية أخرى لكن قد يكون من المطلوب تطبيق إصلاحات رئيسية خفضا للدعم على الوقود والغذاء.
وقال خالد داود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني وهي تحالف لأحزاب المعارضة قبل إلقاء الكلمة إن مرسي “أضاع عددا من الفرص في الماضي لبناء جسور مع الشعب المصري. وفي هذه اللحظة فات وقت أي إجراءات محتملة لا تصل إلى حد إجراء انتخابات رئاسية لمنع المظاهرات”.
وشبه داود كلمة مرسي بكلمات مبارك التلفزيونية أثناء الانتفاضة. وأقال مبارك رئيس وزرائه في محاولة غير مجدية لاسترضاء الحشود الغاضبة. وانقلب عليه جيشه وسهل تنحيه بعد 18 يوما.
والصعوبات الاقتصادية هي مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للمصريين العاديين خصوصا منذ أن تسببت الاضطرابات التي صاحبت الثورة في إبعاد السياح وهم مصدر رئيسي للدخل. ويدور الحديث في البلاد منذ أسابيع عن انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.
وقال مرسي “اعتذر للجميع عن الموجود في الشارع.. البنزين وأزمة البنزين”.
وهناك طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود في القاهرة ومدن أخرى.
ومن الانتقادات الأخرى الموجهة لمرسي لجوئه إلى الجماعات الإسلامية الأكثر تشددا ومن بينهم متطرفون سابقون.
وأثار قتل خمسة من الأقلية الشيعية في مصر على أيدي حشد غاضب قبل أيام مخاوف بين الأقليات بما في ذلك الأقلية المسيحية الذين يشكلون عدة ملايين. واستخدمت المعارضة هذا الحادث لتصوير مرسي على أنه متسامح مع التطرف.
لا توجد معارضة وانما في الغالب مرتزقة يعبثون هنا ويجعجعون هناك ويقتلون وبرهبون الناس وفي النهاية تريدون ان نصدقكم بانهم معارضة !!!!
الاخوان …سيدمرون الامة العربية و الاسلامية
فات الىون فشلت و عليك بالرحيل
صاحب المقال يبدوا أنه لا يفهم في الخطابات الرئاسية أو أنه يكره الاخوان المسلمون… أنا جزائري حر أقول إذا ذهب الرئيس قبل انتهاء عهدته فلن تقوم لمصر قائمة… كلما جاء رئيس الا و تظاهر معارضوه ليرحل…الحل دعوا الرجل يكمل عهدته ثم تكون انتخابات فإذا انتخب الشعب نهجه فحتما قد أحسن و الا فالفرصة مواتية للمعارضة…. و الحقيقية تقال لو تعاد الانتخابات اليوم لفاز الاسلاميون لما لهم من تواجد حقيقي بين الشعب و تنظيم محكم و في الختام الصراع في مصر صراع بين الاسلام و غيره ! و هناك عدة ملاحظات منها مظاهرات الاسلاميين يوم الجمعة و غيرهم يوم الأحد و الفاهم يفهم.
إنتخبوه دكتاتوراً بالطريقة الديمقراطية فحسبنا الله ونعم الوكيل
عجبا لمعارضة مصر..!
حقيقة المتتبع للشان المصري يجد ان المعارضة المصرية لاتجيد الا المعارضة لكل ماهو جميل في مصر..
الراجل جاء بانتخابات حرة ونزيهه لم يشهدها العالم العربي من قبل..والان يطالبوا برحيله ..اي ديمقراطية هذه التي تزعمها النخب العلمانية واليسارية المهترئة ؟
اليس العلمانين واليساريين هم من كانوا يحاضروا ويخطبوا ليعلموا الناس الديمقراطية ..؟لكن يبدو ان ديمقراطيتهم هي التي تناسب فسادهم ومصالحهم..!
كم نحن نطلع لدور مصر .. رائدة الامة العربية!
فاتركوا الراجل يشتغل ويعمل بدل ما تحاولوا افشاله..لان فشله فشل لمصر!
دعوا مرسي يكمل عهدته الرئاسية ثم أزيحوه عن طريق الصندوق حتى تجنبوا مصر الفوضى و الدخول فى مالاتحمد عقباه .إذ ليس من المنطقي ولا من الديمقراطية أن يطالب رئيس -أي رئيس- بترك السلطة بعد مرور سنة واحدة على حكمه .
الجميع يعلم أن الرئيس مرسي يسيّر مصر بقناعة وإيديولوجية الإخوان على المستويين الداخلي والخارجي وهو ما حرف بالثورة عن مسارها الحقيقي ولم يتحقق ما مات من أجله شباب ثورة 25 يناير وكل ما آل إليه الوضع فى مصر بعد الثورة يتحمل مسؤوليته المجلس العسكري الذي كانت تسيطرعليه الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تسعى الى وصول أحد رجالاتها من بقايا النظام السابق الى سدة الرئاسة فى مصرليخدم مصالحها ويضمن أمن إسرائيل فكان ترشيح عمر سليمان ثم العدول عن ذلك لأسباب غير معروفة وترشيح بدله أحمد شفيق الذي كان رئيس حكومة نظام مبارك التي قتلت الثوار ولما أفرزت الإنتخابات الرئاسية جولة للإعادة بين مرشح الإخوان ومرشّح الفلول وأمريكا أختار الشعب المصري مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي على مرشح أمريكا والمجلس العسكري لأنه كان يرى فيه أخف الضررين فهو من ثوار ميدان التحرير ولأنه أيضا كان قد إتفق مع الثوار أن يشركهم فى السلطة وأن يتم وضع الدستور المصري لعهد ما بعد الثورة بالتوافق وليس بالمغالبة ولكنه أخلف وخيّب آمالهم ومع هذا أقول للشعب المصري الشقيق : أصيروا على الثلاث سنوات المتيقية من حكم مرسي ثم غيّروه بمن ترونه أصلح وأقدرعلى تسيير دفة الحكم فى بلدكم وإخراجها من وضعها السياسي واالإقتصادي الصعب ومن التبعية الأجنبية لإمريكا وقطر ولاتفتحوا بابا للفتنة بمحاولة إسقاط مرسي عبر الشارع لأن هكذا تصرف قد يؤسس للفوضى مستقبلا حيث إذا أنتخب رئيس جديد ديمقراطيا بعد مرسي يثورعليه معارضوه قد يكونون من الإخوان أو من غيرهم ويعملون على إزاحته من السلطة بنفس الطريقة والتي ستكون مبررة يهذه السابقة التي تريدون القيام بها وهكذا ستظل مصر تعاني من الفوضى وعدم الإستقرار السياسي والأمني والتدهور الإقتصادي والخاسر الأكبر هو مصر وشعبها والرابح الأكبر هي إسرائيل التي لم ينم لها جفن حتى ترى مصر دولة منهكة وضعيفة ومقسمة والدليل ما أوعزت به هي وأمريكا لدول المنبع – أوغندا وأثيوبيا –
لبناء سدود ضخمة على نهر النيل وهو تهديد وجودي للشعب المصري إذ لوتم إنجاز هذه السدود بالحجم المعلن عنه سستتقلص حصة مصر من مياه النيل بنسية كبيرة فمصرهبة النيل كما قال هيدوروت وبدونه ستتحول الى صحراء قاحلة غير صالحة للعيش وحياة الإستقرار. ولم تنصع إثيوبيا لإسرائيل وتتجرأ على مصر الا بعد أن رأت هذا ا لإنقسام الحاد بين فئات الشعب المصري وتهارشها على السلطة
والبلاد تتهددها الأخطاروأية أخطار ؟
السيد مرسي يقول انه ارتكب اخطاء في الما ضي نعم وهدا صحيح اما الاخطاء التي ارتكبها فهي نفسها التي ارتكب صدام قبله وكانت سببا في خاتمته التي يعرفها الجميع .هدا الخطا القاتل هو التنازل .فالخصم لا يقرا في التنازل بانه مكسب ويكتفي به بل يقراه على انه ضعف وينبغي استثماره من اجل القضاء على الشخص الضعيف.انها السياسة التي لا مكان فيها للعواطف والاحاسيس والضعف فهي كالغابة الضعف فيها يعني الموت .كان على مرسي ان لا يتنازل عن الاعلان المكمل ولا يتنازل امام المحكمة الدستورية ولا يتنازل عن اي قرار اتخده فهو الرئيس الدي جاء عن طريق الصندوق وليس على ظهر الدبابة .ولمن يعارض قراراته عليه التوجه الى نفس الصندوق من اجل الاطاحة به وليس الى امام بيته.فحيث ينبغي ان تكون الشدة لا ينبغي ان يحل اللين والاخد بالخواطر الرئيس الامريكي عندما يتولى الرئاسة يكون فريقه الدي سيساعده في تحقيق برنامجه ولا احد يحاسبه ان كانوا من الفريق الجمهوري او الديموقراطي او من كوكب اخر ما دام سيحاسب في اخر ولايته من طرف الشعب .اما في ديموقراطية الرعاع كما في مصر فالكل يدلي بدلوه عندما يتم تعييين احد اعوان الرئيس هل هو اخواني ام علماني ام قبطي ام بودي …وكل ما نراه الان في مصر هو نتيجة التنازل .فلو اخد الرئيس من الاول بزمام الامور وكان حازما في قراراته التي لارجعة فيها لكان الامر الان مختلفا.
اهل مكه ادرى بشعابها المصريون ادرى بمن يحكمهم في رائي المتواضع مبارك ومرسي وجهان لعملة واحدة .من اسقطوا مبارك هم الان في ميدان التحريرلم ينالوا شيئا من المطالب التي خرجوا من اجلها اما جماعةالاخوان فاختطفوا ثورة الشباب واستولوا على الحكم هذه هي الحقيقة. نحن في الجزائر كانت لنا تجربة مريرة مع الاسلاميين . لقد كذبوا علينا ورفعوا لنا شعارا جميلا لاستعطاف الشعب وقالوا لنا الاسلام هو الحل مع ان الشعب الجزائري كله مسلم جيشه وشعبه ,وفازوا بالاغلبية من اصوات الناخبين فاخذتهم نشوة الفوز بالانتخابات فطالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة للاستلاء على الحكم وانشاء الخلافة ومن بعدها لاانتخابات ولا صندوق ولاهم يحزنون.فتدخل الجيش الوطني الشعبي لحماية الدولة من الانهياروالوقوع بين من يدعون الاسلام. فدخلت البلاد في فتنة ورفعوا السلاح وكفروا الشعب وانكشف خداعهم وكذبهم علينا باسم الاسلام. ودامت.هذه الازمة عشرة اعوام نسميها بالعشرية الحمراء لانه سالت فيها دماء كثيرة وذهب ضحيتها عشرات الالاف من القتلى من ابناء الوطن الواحد ودمرت البلاد وارجعوها الى الوراء عشرات السنين .نتمنى للاخوة في مصر السلام والامن والصلح في مابينهم والابتعاد عن الفتنة