لندن- “القدس العربي”:
نشر مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية (الذي يوصف بالمقرب من المخابرات الأمريكية) تحليلا أكد فيه أن الحرب الروسية في أوكرانيا وضعت النظام المصري على صفيح يزداد سخونة مع استمرارها وتراجع الاقتصاد وانهيار العملة المحلية.
وبحسب التحليل فبالرغم من تفاقم الأوضاع الاقتصادية في مصر، من المستبعد حاليا اندلاع موجات احتجاج واسعة، نظرا للقبضة الأمنية القوية للنظام المصري وخطط الحكومة لزيادة الإنفاق الاجتماعي لتخفيف الشعور بالأزمة، ولكن إذا استمرت تداعيات حرب أوكرانيا في استنزاف موارد البلاد المالية، فقد تضطر حكومة السيسي في النهاية إلى اتخاذ تدابير تقشف مؤلمة، ما قد يزيد من مخاطر الاحتجاجات.
ويشير إلى أنه من بين البلدان النامية، كانت مصر معرضة بشكل خاص لصدمة أسعار السلع الناتجة عن حرب أوكرانيا. ومطلع الشهر الجاري، سجلت العملة المصرية أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث تجاوز سعر الصرف 19 جنيهًا مصريًا لكل دولار أمريكي.
بالرغم أن التضخم الإجمالي انخفض بشكل طفيف في يونيو/حزيران عن الشهر السابق بسبب التراجع الطفيف في أسعار المواد الغذائية، ما تزال أسعار المستهلك أعلى مما كانت عليه قبل اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي. وأدى التأثير المشترك للتضخم المرتفع وانخفاض قيمة العملة في الآونة الأخيرة إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على المصريين من مختلف الطبقات الاجتماعية.
وسيظل الاقتصاد المصري ضعيفًا طالما استمرت حرب أوكرانيا في استنزاف احتياطيات القاهرة من العملات الأجنبية عبر زيادة تكلفة الواردات وخفض معدلات السياحة وإثارة مخاوف المستثمرين الأجانب.
وأدى انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى زيادة تكلفة السلع المستوردة (مثل الغذاء والوقود) ما أدى إلى تفاقم صدمة أسعار السلع الأساسية التي خلقتها الحرب في أوكرانيا.
كما تسببت الحرب في تقليل عدد السياح الأوكرانيين والروس والأوروبيين الذين يزورون مصر، ما حرم القاهرة من مصدر رئيسي للعملة الأجنبية. وقبل الحرب، كان الروس والأوكرانيون يمثلون نحو 30% من السياح الذين يزورون مصر.
في غضون ذلك، سحب المستثمرون الأجانب نحو 20 مليار دولار من السوق المصرية هذا العام وسط ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.
وأدت هذه الخسارة في عائدات رأس المال والسياحة – إلى جانب زيادة تكلفة الواردات – إلى تآكل احتياطيات مصر من العملات الأجنبية (بلغت 33.4 مليار دولار في نهاية يونيو/حزيران انخفاضًا من حوالي 41 مليار دولار في نهاية فبراير/شباط).
أدت زيادة الأعباء على الأسر المصرية إلى تفاقم الغضب ضد الحكومة، بالرغم أن الاحتجاجات الجماهيرية لا تزال غير مرجحة في الوقت الحالي بسبب القبضة الأمنية القوية في البلاد. ولا يزال من غير المرجح أن تؤدي المظالم الاقتصادية المتزايدة إلى تأجيج المظاهرات بفضل قيام قوات الأمن بتفريق أي تجمعات غير مصرح بها.
ومنذ الربيع العربي، أصبح لدى المصريين شهية منخفضة بشكل عام للاضطرابات الشعبية الكبيرة. لكن الزيادات في تكلفة المعيشة تنطوي على مخاطر تأجيج السخط من النظام، حيث يعيش أكثر من ربع السكان (30%) بالفعل تحت خط الفقر.
وفي الأشهر الأخيرة، لجأ المصريون بشكل متزايد إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم من الحكومة، لا سيما بسبب ارتفاع أسعار أجور النقل العام والوقود والطعام والسلع الأساسية.
وإذا استمرت الحرب في أوكرانيا في ضرب الاقتصاد المصري، فهناك فرصة (وإن كانت ضئيلة) أن يصل هذا الغضب الشعبي في النهاية إلى مستويات تتجاوز قدرة الحكومة على احتوائه من خلال الأساليب الأمنية المعتادة.
ستخفف خطط القاهرة لتوسيع الإنفاق الاجتماعي والحفاظ على دعم السلع الأساسية من مخاطر الاضطرابات عبر تخفيف الشعور بالأزمة الاقتصادية على المدى القريب.
وتظهر أحدث ميزانية للحكومة المصرية أنها تستعد لفترة ممتدة من زيادة الإنفاق الحكومي على دعم السكان خلال هذه الفترة من عدم اليقين الاقتصادي. وتخصص الميزانية أموالًا كبيرة لبرنامج “كرامة وتكافل”، كما تخطط القاهرة لمواصلة دعم بعض السلع لتخفيف تأثير ارتفاع أسعار السلع الأساسية على المستهلكين.
وقبل حرب أوكرانيا، كانت الحكومة تفكر في تقليص بعض هذا الدعم (بما في ذلك الخبز والمياه والكهرباء)، والتي تؤثر بشدة على المالية العامة للدولة. لكن في ظل المناخ الاقتصادي الحالي، ستحاول الحكومة المصرية تجنب مثل هذه الإصلاحات، حيث تدرك أن وضع أي ضغط إضافي على المصريين الذين يعانون بالفعل من شأنه أن يخاطر بتأجيج الغضب العام.
وينطبق ذلك بشكل خاص على دعم المواد الغذائية التي تعتبر حساسة سياسياً بشكل استثنائي لأنها تساعد في منع المصريين الأكثر هشاشة من الوقوع فريسة للجوع.
إذا لم يتم إيقاف التراجع الاقتصادي في مصر في الأشهر المقبلة، فمن المحتمل أن تحتاج القاهرة إلى أموال خارجية لتعزيز الإنفاق الحكومي، الأمر الذي سيتطلب على الأرجح تدابير تقشفية جديدة قد تزيد الضغط على الأسر المصرية. وإذا استمر الوضع الاقتصادي الحالي إلى ما بعد نهاية عام 2022، فلن يترك ذلك خيارا لمصر سوى الحصول على المزيد من الديون.
ومن المرجح أن تضغط القاهرة للحصول على مساعدة مالية من دول الخليج، بالإضافة إلى تمويل خارجي من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي. ويمكن أن تؤدي شهية الإمارات للاستثمار في الشركات المصرية إلى تعزيز توجه القاهرة لخصخصة الشركات المملوكة للحكومة، بما في ذلك المتعلقة بقطاع الدفاع المصري.
وإذا ظلت مصر ملتزمة بمشاريع الخصخصة، فقد يساهم ذلك في موقف إيجابي من قبل صندوق النقد الدولي، الذي شجع مصر على بناء قطاع خاص أكثر قوة. ومع ذلك، فإن وضع اللمسات الأخيرة على أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي لا يزال يتطلب موافقة القاهرة على إصلاحات اقتصادية تتضمن تدابير تقشف لا تحظى بشعبية.
وبالرغم أن المحادثات الجارية بين صندوق النقد الدولي ومصر تشير إلى بعض الانقسام بين الطرفين حول وتيرة ونطاق هذه الإصلاحات، فإن إدارة “السيسي” الحالية أبدت استعدادها من قبل لزيادة الضرائب وخفض الدعم، بالرغم من تكلفة ذلك على الأسر المصرية.
وإذا استمرت حرب أوكرانيا في استنزاف الموارد المالية للبلاد، قد تضطر القاهرة إلى فرض مثل هذه الإجراءات مرة أخرى من أجل فتح الباب أمام مزيد من تمويل صندوق النقد الدولي.
هذا هو تأثير الحرب في أوكرانيا على جميع بلاد العالم وليس على مصر فقط.
Dr.Arabi, UK
فيه مثل مصري يقول الى ما يشوف من الغربال اعمى…
سؤالين للسيسي :
الرئيس مرسي رحمة الله عليه كان يخطط للاكتفاء من القمح و وصل حتى 30% لكن السيسي دمر تلك الخطة وجعلنا اكبر دولة مستوردة للقمح و لم يكتفي بذلك و لكن وافق على سد يهدد بفناء مصر في اثيوبيا فلم يعد سبب الحياة و هو الماء في ايدينا يعني انه لم يعد في استطاعتنا زرع قمحنا و الاستيراد صعب للحرب
و يظل السؤال : لماذا وقعت يا سيسي بالموافقة على بناء سد اثيوبيا في مارس 2015 و كنت فرحان سعيد و انت تتشابك ايديك مرتفعة مع البشير و رئيس وزراء اثيوبيا ؟
السؤال الثاني : ماذا استفادت مصر في تصورك في الموافقة على سد في اثيوبيا يجعل سبب حياتها في يد الاخرين اليس هذا قمة الامن القومي لماذا فرطت فيه ؟
1..
السبب الرئيسي ليس حرب اوكرانيا ،هذه مجرد نقطة افاضت الكأس !
القصة كلها فيمن شال الشيلة و هو غير اهل أن يشيل نصف عشرها !
هذا نتاج تولي شخص جاهل بلا مؤهلات في اي مجال بضمنها اختصاصه و بقوة سلاح الشعب، منصب المسؤول الأول في البلاد عنوة !
هذا نتاج من يستدين بلا حساب ليصرف الديون بعيد عن أية أولويات
هذا نتاج من ينفذ مشاريع كبرى بلا حسابات جدوى اقتصادية ثم يعلن ذلك متفاخرا
هذا نتاج من يُستفز من مواطن مصري بسيط هرب بجلده و كان يشتغل كمقاول مع الجيش المهيمن على كل مفاصل الدولة بلا وجه حق، فلما اتهمه ذلك المواطن ببناء قصور باذخة له و لعصابة العسكر التي تحميه ، أجاب علنا و بطريقة طفولية انه بالفعل يبني و يبني و سيستمر ببناء هكذا قصور (من مال القروض الذي مطلوب أن تسدده ربما عشرة أجيال قادمة )
2..
هذا نتاج رئيس جاهل يتهم اخرين بالجهل و انهم مش دارسين اللي بيتكلموا فيه لمجرد انهم خالفوا إحد قراراته الغبية و كلها تبين انها غبية ،و ان الذي أصدرها هو اللي مش فاهم !
هذا هو نتاج كذاب أشر يكذب كما يتنفس و يقسم بأغلظ الإيمان زورا و لم يصدق نفسه انه خطف السلطة
فبات يمسك بالميكرفون لساعات ليهري بكلام غير موزون و لا مفهوم و يتداخل في برامج تقلل من شأن المنصب لأنه اكثر ضآلة بما لا يقاس من المنصب و بات يفرغ كل عقده في كلام مضحك و على اساس يومي تقريبا
و هذا هو نتاج حكم شخص ضئيل و قزم و مصاب بكل العقد النفسية المتخيلة و كان يحلم أن يلتفت اليه احد يوما ما من مشاهير بلاده في الفن و الرياضة فصار يجلبهم ليتغزل بهم و يتغزلوا به باسلوب شديد الرخص !
و حال لسان معظمهم يردد :
أُريكَ الرِضا لَو أَخفَتِ النَفسُ خافِيا
وَما أَنا عَن نَفسي وَلا عَنكَ راضِيا
أَمَيناً وَإِخلافاً وَغَدراً وَخِسَّةً
وَجُبناً أَشَخصاً لُحتَ لي أَم مَخازِيا
تسائل: هل الحرب على اكرانيا ام على مصر ؟ فكيف لو كانت الحرب عليها . على حساب انها كانت تهدد تركيا بشن حرب عليها .فكيف لو حدث هذا.