موسكو: ألقت مزاعم بالتزوير بظلالها على نطاق واسع على التصويت في اليوم الثاني من الانتخابات البرلمانية في مختلف أنحاء روسيا، اليوم السبت، بما في ذلك إكراه الناخبين وحشو صناديق الاقتراع ببطاقات مزورة.
وحتى الآن تم تلقي 137 شكوى بشأن إكراه الناخبين من جميع أنحاء روسيا، وفقا لمديرة مفوضية الانتخابية إيلا بامفيلوفا
كما تم رصد تعرض الناخبين للضغط للتصويت بطريقة معينة عند استخدام إجراء التصويت الجديد عبر الإنترنت.
وأعلنت مفوضية الانتخابات المركزية أنها ستجري تحقيقا في هذه المزاعم.
وشارك المراقبون المستقلون من منظمة حقوق التصويت “جولوس” نحو ألفي انتهاك إجرائي وأغلبها تشمل صورا فوتوغرافية وتسجيلات مصورة وهي إشارة إلى أنه يتم شراء الأصوات وحشو صناديق الاقتراع ببطاقات مزورة.
ووفقا لتقرير جولوس، كان مشهد توافد حشود من الأشخاص في زي موحد ليدلوا بأصواتهم مشهدا شائعا بشكل خاص، ما أشار إلى أن الحكومة تحشد كل الموظفين الحكوميين لضمان فوز حزب روسيا الموحدة الحاكم.
وكانت هناك أيضا شكاوى متعددة وردت من عدة أجزاء من روسيا من أن كاميرات المراقبة المفترض وجودها في جميع مراكز الاقتراع كانت لا تعمل باستمرار، مما يجعل صناديق الاقتراع عرضة للتلاعب بسهولة.
وكتبت السياسية المحلية في سان بطرسبرج إيرينا فاتيانوفا على موقع تويتر: “كان يوما فظيعا. اتسم بالمداهنة والوضاعة”.
وتحت ضغط من السلطات في موسكو، حجبت منصة الفيديو “يوتيوب” فيلما معارضا يتضمن دعوة إلى التصويت الاحتجاجي ضد حزب روسيا المتحدة الموالي للكرملين.
ونشر الفيديو على الإنترنت فريق المعارض المسجون أليكسي نافالني وأورد أسماء أوصت بها المعارضة كمرشحين للتصويت لصالحها.
يشار إلى أن أنصار نافالني غير مؤهلين للتصويت في الانتخابات البرلمانية. وقال معارضو الكرملين بعد قرار يوتيوب: “هذا عمل خطير من أعمال الرقابة”.
وبعدما تغلق مراكز الاقتراع أبوابها غدا الأحد، من المتوقع أن يكون لدى روسيا مجلس دوما جديد مؤلف من 450 عضوا للخمس سنوات المقبلة وكذلك العديد من حكومات المدن والأقاليم.
(د ب أ)