مزاعم وزير الداخلية التونسي عن مداهمة 120 ألف مقر إرهابي تثير جدلا كبيرا في تونس

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس ـ «القدس العربي»: أثارت تصريحات لوزير الداخلية التونسي، هشام الفوراتي، كشف فيها عن مداهمة 120 ألف مقر لإرهابيين خلال العام الجاري، جدلا في تونس، حيث اعتبر سياسيون أن هذا الرقم مبالغ فيه، وقد تساهم في إثارة الخوف من عمليات إرهابية جديدة داخل البلاد.

وكان الفوراتي أكد، خلال جلسة استماع في البرلمان، أن قوات الأمن التونسية تمكنت العام الحالي من مداهمة أكثر من 120 ألف مقرّ لعناصر إرهابية، كما أشار إلى أنه «تم القضاء على 7 إرهابيين في الجبال، أبرزهم الإرهابي مراد الغزلاني، كما تم الكشف عن 40 خلية تكفيرية في مناطق مختلفة وتسجيل حوالى 1060 قضية إرهابية وإحالة 1599 شخصاً على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب».
ودوّن عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد على صفحته في موقع فيسبوك «120 ألف مداهمة أمنية لمقرات إرهابيين، وبمعدل عنصر إرهابي في كل مقر إرهابي، يكون لدى وزارة الداخلية قائمة بـ120 ألف نفر من العناصر الإرهابية. الأرقام التي قدَّمها السيد وزير الداخلية مُفزعة، وإن كانت مُؤكدة وموثوقة فهذا يعني أن كل داعشي «مقاتل إرهابي أجنبي» تونسي في سوريا من أصل الستة آلاف الذين لا يزالون يقاتلون هناك له فيلق كامل قوامه عشرون نفرا يمكن أن يلتحقوا به أو أن ينتظروا عودته للانصياع تحت رايته الإرهابية، دون احتساب باقي الدواعش في باقي بُؤر التَّوتُّر، ودون احتساب أنصار القاعدة وأخواتها من التنظيمات الإرهابية».
وأضاف «وزير الداخلية يعلم أنه محمول على تقديم القائمة للقضاء الوطني، وأيضا لمجلس الأمن الدولي في إطار القرار 2178 (2014) المتعلق بمحاربة ظاهرة «المقاتلين الإرهابيين الأجانب» هذا العدد المهول (120 ألف إرهابي)، إن صحَّ، لأفراد «الجيوش» الداعشية يتجاوز ما أخذته منا فرنسا قسرا من أبنائنا ليدافعوا عن ترابها في الحرب الكونية الأولى، وفي الحرب العالمية الثانية. ويُقارب العدد الإجمالي الحالي المشترك لقواتنا المسلحة وقوات أمننا الداخلي مُجتمعة».
وتساءلت الباحثة ألفة يوسف «هل من المعقول أن عندنا 120 ألف إرهابي في تونس؟».
وأضاف العضو السابق في هيئة الانتخابات، سامي بن سلامة «وزير الداخلية يقول إنهم عملوا 120 ألف مداهمة أمنية لمقرات إرهابيين. الرقم يبدو خياليا، ولكن عندي ملاحظة نعتبرها مهمة: وزير الداخلية اعترف بوجود 120 ألف إرهابي على الأقل في تونس، هذا إذا كل مداهمة تتعلق بإرهابي واحد فقط، هل يدرك هذا المسؤول ماذا يعني كلامه؟».
وشهدت تونس الشهر الماضي عملية انتحارية نفذتها فتاة تُدعى منى قبلة، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، وتسببت بجرح حوالى عشرين شخصا، أغلبهم من عناصر الأمن.
وقال الفوراتي إن منفذة الهجوم الانتحاري تنتمي إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف، لكنه أشار إلى أنها قامت بإعداد وتنفيذ الهجوم «بمفردها».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية