نيويورك: قالت المبعوثة الأممية الخاصة إلى ميانمار، نويلين هايزر، الجمعة، إنه “من الضروري أن يكون الروهينجا جزءا لا يتجزأ من أي حل لإقامة دولة شاملة في ميانمار “.
جاء ذلك في بيان أصدرته هايزر بمناسبة الزيارة التي تقوم بها حاليا إلى كمبوديا.
وقالت المسؤولة الأممية: “يجب معالجة محنةالروهينجا ولابد أن يكونوا جزءًا لا يتجزأ من أي حل لإقامة دولة شاملة في ميانمار “.
وحثت هايزر، رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على “مضاعفة جهودها للمساعدة في دعم الحلول الدائمة للروهينغا المتبقيين في ولاية راخين (آراكان)كأحد عوامل بناء الثقة الرئيسية”.
وأضافت: “هناك حاجة ملحة لمساعدة شعب ميانمار على أن يدرك بشكل ملموس رغبتهم في خلق مستقبل سلمي وديمقراطي وشامل في بلدهم”.
وتابعت: “تقع على عاتق آسيان والمجتمع الدولي، مسؤولية دعم إرادة الشعوب. كما أنه من واجب أي جيش مسؤول حماية مواطنيه واحترام تطلعاتهم”.
وشددت على “التزامها بالعمل عن كثب مع آسيان وأعضائها لتحقيق هذه الغاية”.
وأشارت المسؤولة الأممية، أن زيارتها إلى كمبوديا تأتي على خلفية العنف المتصاعد في جميع أنحاء ميانمار ، حيث أدت التفجيرات وغيرها من التجاوزات إلى تفاقم الأزمة التي تواجه ملايين الأشخاص الذين يكافحون من أجل البقاء.
وأجرت المبعوثة الأممية الخاصة ،بحسب البيان، مناقشات مع كبار المسؤولين الكمبوديين بشأن تعزيز التنفيذ المجدي والفعال لخطة النقاط الخمس التي توصلت إليها رابطة “آسيان” في 27 أبريل/نيسان الماضي لحل الأزمة في ميانمار.
وتتضمن هذه الخطة وقفا فوريا لإطلاق النار، وكذلك تهيئة المناخ لحوار بناء بين الأطراف من أجل إحلال السلام والأمن لشعب ميانمار.
ورابطة جنوب شرق آسيا “آسيان” منظمة اقتصادية تأسست عام 1967 في العاصمة التايلاندية بانكوك، وتضم 10 دول هي: إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، وفيتنام، ولاوس الديمقراطية، وبورما(ميانمار)، وكمبوديا. الآراء الخماسي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا.
ومطلع فبراير 2021، نفذ قادة في الجيش انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد مسلمي الروهينجا في راخين، ما أسفر عن مقتل آلاف الروهينغا ولجوء قرابة مليون منهم إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا “مهاجرين غير نظاميين” جاؤوا من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
( الأناضول)