نيويورك: أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإفريقية “مارثا أما أكيا بوبي”، أن إجراء الانتخابات في ليبيا الطريق الوحيد لحل الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا.
جاء في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول آخر مستجدات الأزمة في ليبيا.
وقال المسؤولة الأممية في كلمتها لأعضاء المجلس، إن “إجراء الانتخابات في أقرب الآجال في ليبيا الحل الوحيد للأزمة”.
وأضافت أن “الوضع يتسم بالتقلب الشديد في ليبيا حيث يظل الانسداد السياسي والدستوري قائما من جراء عدد من الصدامات في طرابلس وما حولها، ونتيجة أيضا للأوضاع الاقتصادية المزرية المتفاقمة بفعل تسييس مؤسسة النفط الوطنية”.
وتابعت: “شاهدنا مظاهرات لمواطنين ليبيين ساخطين بسبب عدم إحراز أي تقدم نحو إجراء الانتخابات وتدني مستوى الخدمات الحكومية.. كما أن أوضاع حقوق الإنسان مدعاة لقلق شديد”.
ولفتت إلى أن “الليبيين قطعوا شوطا كبيرا في وضع الخطوات والجداول الزمنية والاتفاق على دستور وشكل وصلاحيات مجلس النواب و مجلس الوزراء”.
واستدركت: “لكن بقيت نقطة وحيدة وهي الخلافات بشأن المتطلبات الأهلية للترشح لمنصب رئيس البلاد.. وتعمل مستشارة الأمين العام الخاصة بليبيا (ستيفاني ويليامز) مع الأطراف من أجل تجاوز نقطة الخلاف هذه”.
وأكدت المسؤولة الأممية أن “الحل المستدام الوحيد الذي يمكن أن يضع ليبيا على طريق الاستقرار هو إجراء الانتخابات في أقرب الآجال الممكنة “.
وزادت: “نحن ندعوكم مجددا (أعضاء مجلس الأمن) كما ندعو جميع شركاء ليبيا إلى ممارسة نفوذهم للتوصل إلى اتفاق نهائي من شأنه أن يفسح المجال لإجراء هذه الانتخابات”.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية، لا سيما بشأن قانون الانتخاب، تعذّر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عام 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتعاني ليبيا من أزمات اقتصادية وأمنية، حيث تصاعدت حدة الأزمة السياسية بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة فتحي باشاغا مطلع مارس/آذار الماضي.
ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
(الأناضول)