مسؤولون: أزمة العراق لم تؤثر على أجندة أوباما في سوريا… تجهيز المعارضة والتخلص من الأسد

حجم الخط
14

لندن ـ «القدس العربي»:وسط الفوضى التي يعيشها العالم العربي تساءلت مجلة «إيكونوميست» في عددها الأخير عن سبب تراجع العرب وكيف تحولت حضارة عربية كانت تقود العالم إلى دمار وخراب. وقالت في مقال تحت عنوان «مأساة العرب» إن العرب وحدهم هم القادرون على بناء حضارتهم من جديد، وإعادة العصر الذهبي للمدن الكبرى في العالم العربي التي كانت قبل ألف عام متقدمة على الغرب، فبغداد ودمشق والقاهرة كانت مسرحا للإنجازات «كان الإسلام والإختراع توأمين».
وكانت الدول الإسلامية والخلافة قوى عظمى حيوية ومحضنا للتعليم والعلم والتسامح والتجارة، لكن العرب اليوم هم في حالة بائسة، حتى في الوقت الذي تتقدم فيه دول آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا يمنع تقدم الشرق الأوسط الحروب المتكررة والإستبداد.

آمال محطمة

وتقول المجلة إن الآمال ارتفعت قبل سنوات عندما اجتاحت المنطقة موجة من الإضطرابات وقادت للإطاحة بأربعة حكام ديكتاتوريين في تونس ومصر وليبيا واليمن، وأدت للدفع بمطالب التغيير في أماكن أخرى مثل سوريا، لكن ثمار الربيع العربي تعفنت واًصبحت استبدادا جديدا وحربا، وكلاهما ولد التطرف والبؤس بشكل يهدد بقية العالم. ويرى كاتب المقال إن فشل الدول العربية الذريع ببناء ديمقراطيات وإسعاد 350 مليون نسمة يعتبر من الأسئلة الكبرى في زمننا، فما الذي يجعل المجتمعات العربية تتقبل الأنظمة الحقيرة والتطرف الذي يريد تدميرها؟ ويسارع الكاتب للقول أن أحدا لا يقترح غياب المواهب والطاقات بين العرب أو أنهم يعانون من حالة مرضية تدفعهم لكراهية الديمقراطية.ولكن من أجل أن يستيفيق العرب من كابوسهم الذي يعيشون فيه وكي يصبح العالم أكثر أمنا هناك حاجة كبيرة لحدوث تغيير.

لم تعد دولا

ويقول إن واحدة من المشاكل إن معضلات العرب كثيرة واسعة، فمن الصعب مثلا وصف دول كسوريا والعراق بالدول، خاصة بعد أن قامت عصابة من الجهاديين بمحو الحدود بينهما، وأعلنوا عن خلافة تضم العراق وسوريا الكبرى- الأردن، فلسطين، لبنان وسوريا وأجزاء من تركيا.ويرغب قادتها بقتل غير المسلمين ليس في الشرق الأوسط ولكن في شوارع نيويورك، لندن وباريس.
وعادت مصر لحكم العسكر اما ليبيا فبعد الإطاحة بالقذافي أصبحت تحت رحمة الميليشيات، فيما يعاني اليمن من التمرد والإقتتال والقاعدة، ولم تصبح فلسطين بعد دولة حقيقية وتعيش السلام، مشيرة لدوامة العنف الجديدة بعد مقتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة والرد الإنتقامي، وحتى دول مثل السعودية والجزائر التي تعيش على ثروة النفط ومدعومة من قوى أمنية قوية تعاني من الهشاشة أكثر مما تبدو، فقط تونس التي فتحت الباب أمام مطالب العرب بالحرية تقوم بتحقيق ديمقراطية حقيقية.
ويرى الكاتب أن الإسلام في تفسيره المعاصر على الأقل يقع في قلب مشاكل العرب العميقة، مشيرا إلى أن المفكرين المسلمين يفهمون الإسلام باعتباره دينا يجمع بين السلطة الروحية والدنيوية بدون فصل بين الدين والدولة قد أوقف تقدم بناء مؤسسات سياسية مستقلة، فيما تقوم اقلية بالبحث عن الشرعية من خلال التفسير المتطرف للقرآن. فيما وجد مسلمون تعرضوا للتهديد وعنف الميليشيات والحروب الأهلية ملجأ في الطائفة.
في إشارة للعراق وسوريا البلدان اللذان كان فيهما السنة والشيعة يتزواجان فيما بينهما واليوم يلجأون لقتل وتشويه بعضهم بعضا. ويقول الكاتب إن هذا العنف الذي يعتبر انحرافا عن الإسلام الحقيقي انتشر لمناطق أخرى بعيدة مثل شمال نيجيريا وشمال إنكلترا.

مشكلة مؤسسات

ويظل التطرف الديني هو طريق للبؤس ولكنه ليس السبب الرئيسي وراءه، ففي الوقت الذي نجحت فيه ديمقراطيات مسلمة في امكنة أخرى مثل أندونيسيا إلا ان نسيج العالم العربي ضعيف، فقلة من الدول العربية قائمة منذ زمن طويل، ومعظمها نشأ بعد انهيار الدولة العثمانية والتقسيم الإستعماري لهذا الإرث، حيث استمر التأثير الإستعماري في بعض الدول العربية لما بعد سنوات الستينات، ولم تنجح الدول العربية في بناء المؤسسات المطلوبة لانتعاش الديمقراطية- بما يتضمن بناء خطاب سياسي مناسب، وحماية الأقليات وتحرير المرأة، وإعلام حر وقضاء مستقل وجامعات ونقابات عمال.
ويعتقد الكاتب إن غياب الدولة الليبرالية الذي ترافق مع غياب الإقتصاد الليبرالي بعد استقلال الدول العربية، واستمرار المحافظة والتخطيط المركزي الذي استلهم أداوته من الإتحاد السوفييتي السابق، والسياسات المضادة للسوق الحر والتجارة الحرة، والمؤيدة للدعم الحكومي والتشريعات قد أدى لخنق اقتصاديات الدول العربية.
وفي بعض الحالات التي تراجعت فيها القيود الإشتراكية انتعشت رأسمالية الشلل كما حدث في السنوات الأخيرة من حكم حسني مبارك، وتحولت عمليات الخصخصة لخدمة رجال الحكومة وليس الصالح العام، في وقت غابت فيه تجارة السوق الحرة ولم يتم تطوير وبناء أي شركة عربية بمعايير عالمية، واضطر الشبان العرب الذين يريدون التميز في التجارة والدراسة للهجرة إلى امريكا وأوروبا.
وأدى الركود الإقتصادي في البلدان العربية لنشوء حالة من عدم الرضى، ودافع الملوك والرؤوساء الذين نصبوا أنفسهم كحكام لمدى الحياة عن أنظمتهم من خلال الشرطة السرية والحمقى الموالين لهم.
وهنا يقول الكاتب إن المسجد تحول في ظل غياب الدولة لمصدر الخدمات العامة، والمكان الذي يمكن للناس التجمع فيه والإستماع للخطب والأحاديث العامة. وتعرض الإسلام لحالة من التشدد، وأخذ الرجال الغاضبين الذين يمقتون حكامهم يكرهون الغرب الداعم لهم.
وفي الوقت نفسه بدأ الشباب الذين لم يجدوا فرص عمل يشعرون بالضيق. وهنا جاء دور إعلام التواصل الإجتماعي. صحيح أن فرص الشباب والحصول على دعم خارج الشرق الأوسط كانت كبيرة. ومع ذلك فالأخطاء التي نتجت عن كوارث الحكم الاتوقراطي لا يمكن للناس في الخارج حلها، خاصة أن هؤلاء عادة ما قدموا للمنطقة كغزاة ومحتلين، ولا يمكنهم والحالة هذه وقف تقدم الجهاديين وتحقيق الإزدهار والديمقراطية. ويجب أن يكون هذا واضحا بعد الإحتلال الكارثي للعراق في عام 2003.
ويقول إن تقديم الدعم العسكري وطائرات بدون طيار وعدد من القوات الخاصة قد يساعد إبعاد الجهاديين عن العراق. وهذا الدعم سيتحول لدائم خاصة أن الخلافة الجديدة التي لن تحصل على دعم واعتراف قد تكون قادرة ولعدة سنوات على تصدير الإرهاب.

الحل بأيديهم

ولهذا يرى الكاتب ان العرب هم وحدهم القادرون على وقف التدهور الحضاري، وفي الوقت الحالي هناك أمل قليل في حدوث هذا. فليس لدى المتطرفين ما يقدموه للجماهير، وفكرة أن الملوك والعسكريين هم «الإستقرار» ليست الحل، فقد يكون هذ صحيحا في وقت الفوضى لكن القمع والركود ليس حلا. ولم ينجح هؤلاء وكانوا بالتأكيد أصل المشكلة. وحتى لو انتهى الربيع العربي يقول الكاتب إلا ان القوى التي أشعلته لا تزال حية، مثل إعلام التواصل الإجتماعي.
وبناء عليه فيجب أن يفهم الرجال الجالسين في قصورهم وداعميهم الغربيين أن الإستقرار يحتاج الإصلاح.
هل هذا أمل لا جدوي فيه؟ يتساءل الكاتب، ويجيب الرؤية الحالية هي دموية، وفي النهاية يأكل المتطرفون أنفسهم مما يعني أن تعلن القوى المعتدلة التي تمثل الغالبية عن نفسها وتسمع صوتها وعلى أفرادها العودة للقيم التي جعلت العالم العربي عظيما.
ويظل التعليم هو المفتاح خاصة أنه كان في قلب تفوق العالم العربي، في مجال الطب والرياضيات والمعمار والفلك، وأدت التجارة لبناء المدن الكبيرة الباهرة. وكان العالم العربي في أحسن حالات كوزموبوليتا تعايش فيه المسلمون واليهود والمسيحيين حيث ادى التسامح للإبداع والإختراع.
وفي النهاية فالحل يكمن في التعليم والمشاركة السياسية والسوق المفتوح وهي قيم عربية ويمكن أن تعود مرة أخرى. اليوم حيث يمزق السنة والشيعة بعضهم بعضا ويجلس الجنرال السابق مرتاحا على عرشه في مصرـ تبدو هذه القيم وبشكل مأساوي منظورا بعيدا، ولكنها تمثل بالنسبة للشعوب التي عانت من اخطاء الماضي، تمثل الرؤية لمستقبل أفضل.

مشكلة أوباما

ومن هنا نفهم مشكلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العراق حيث تواجه خطة أوباما في الأكاديمية العسكرية «ويست بوينت» التي عرض فيها الخطوط العامة لمكافحة الإرهاب بدون الإعتماد على الجنود الأمريكيين إلا في أضيق الحدود واقعا في العراق يحتاج لحل عاجل، فهذا المدخل الذي يعتمد على التدريب والتأهيل والدعم المالي لا يتناسب مع واقع يتطور في كل يوم.
فقد كشفت انتصارات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي صعقت البيت الأبيض وانهيار الجيش العراقي الذي دربه الأمريكيون عن محدودية السياسة التي تعتمد على التعاون مع حلفاء لا يملكون المصداقية. وفي الوقت الذي أعلن فيه داعش عن الدولة الإسلامية والخلافة يقوم البيت الأبيض بمواجهتهم بأساليب تحتاج لأشهر حتى تحقق نتائج.
وتقول صحيفة «نيويورك تايمز» إن شبكة الشراكة لمكافحة الإرهاب التي اقترحها أوباما التي تمتد من جنوب آسيا لمنطقة الساحل في إفريقيا ستكون فاشلة في وضع فوضوي مثل العراق. وفي ظل وضع يشعر فيه الرأي العام الأمريكي بالتعب من الحروب ستضطر إدارة أوباما للاعتماد على جماعات وكيلة لتحقيق النتائج، وهي عملية تحتاج لصبر.
وكان الرئيس الأمريكي قد طلب في الإسبوع الماضي من الكونغرس تمرير ميزانية 500 مليون دولا لتدريب وتأهيل جماعات المعارضة السورية. ولكن وزارة الدفاع بدأت بالبحث في تفاصيل البرنامج.

تحتاج لوقت

ويقول مسؤولو البنتاغون إنها تحتاج لأشهر بل أكثر من عام لتدريب المقاتلين السوريين حتى يكونوا مستعدين للمعركة. ونقلت عن روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في دمشق قوله «مصادر الدولة الإسلامية تتزايد أسرع من عملية تمرير الدعم في واشنطن».
وفي العراق تواجه البنتاغون أشهرا لإعادة بناء القوات العراقية التي أنفقت على بنائها 25 مليار دولار أمريكي، فيما تجد واشنطن أن جهودها التي تدفع تجاه حكومة موسعة رهن العداء والتناحر الطائفي. ويعترف المسؤولون الأمريكيون بصعوبة تنفيذ خطة أوباما لكنهم يشيرون لمناطق عدة في المنطقة التي نشرت فيها قوات تدخل سريع وقوات خاصة وأرصدة استخباراتية.
ونقل عن نائب مستشار الأمن القومي بنجامين رودس «بناء شركاء قادرين هو الحل طويل الأمد»، و «لكن كما ظهر في مناطق مثل اليمن والصومال، ففي حالة طلب منا شغل الفراغ بتدخل أمريكي مباشر ضد أهداف إرهابية محددة فنحن مستعدون لعمل هذا».
ولم يستبعد الرئيس الأمريكي القيام بهجمات جوية على مواقع لداعش في العراق وسوريا لكن هذه قد تؤدي لبروز مواقف سياسية شاكة من الكونغرس والرأي العام الحذر من الحرب، كما أن الهجمات لن تكون ذات أثر نظرا لأن مقاتلي داعش اختلطوا بالسكان. وقال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة «ستكون مهمة كبيرة للتمييز بينهم إن اتخذنا قرار توجيه غارات جوية».
وما يزيد من تعقيد المهمة هو الغنائم التي حصل عليها داعش من القواعد العسكرية في الموصل، دبابات وذخيرة وطائرات مما أعطته القدرة على توسيع حملته العسكرية حيث سيطر على محافظة دير الزور الغنية بالنفط. ويقول مسؤولون إن أوباما توقع تهديدات داعش في خطابه في ويست بوينت حيث تحدث عن القاعدة التي فقدت مركزيتها، وظهور جماعات منها تركزعلى أجندات في الدول التي تعمل فيها.
ويقول ستيف سايمون الذي عمل سابقا في مجلس الأمن القومي أثناء ولاية أوباما الأولى إن رد الأخير يبدو أنه مصمم لمواجهة طبيعة التهديد الذي يمثله داعش. ويقول المسؤولون في الإدارة إن الازمة في العراق لم تغير موقفها من سوريا لأن الهدف كان دائما هو تجهيز المعارضة حتى تكون قادرة على مواجهة المتطرفين وكذا جيش الرئيس السوري بشار الأسد، ولم تتخل الإدارة عن هدفها وهو الإطاحة بالنظام السوري، لكنهم اعترفوا أن التهديد الذي يمثله داعش هو أكثر إلحاحا. ونقل عن مسؤول في الأمن القومي «بشكل واضح انت بحاجة للتعامل مع التهديد الطاريء وإلا فالتهديدات الأخرى لن تكون مهمة».
وفي الوقت الذي ستحتاج الإدارة فيه وقتا لتجهيز القوات العراقية فستواجه نفس المشكلة مع المعارضة السورية مع أن التخطيط الذي قامت به القيادة المركزية والقيادة المشتركة مكثف وأكثر مما تم الكشف عنه.
ففي مسودة للبنتاغون تدعو لتدريب 3.000 مقاتل سوري وتحضيرهم للقتال في مدى عام.
ويتم تدريب هؤلاء في عدد من الدول، تركيا ودول الخليج بالإضافة للاردن الذي يقوم فريق صغير من سي أي أيه بتدريب أعداد من المقاتلين. وستكون مهام المقاتلين المدربين أمريكيا هي تحقيق الإستقرار حالة انهارت قوات الأسد أو داعش.

إبراهيم درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد أبو النصر - كولومبيا:

    داعش مجموعة متوحشة أسسها الحرس الثوري الايراني لضرب الثورتين السورية والعراقية وتدعمها المخابرات الاسدية في سورية والمالكية في العراق

    الدليل هو ان داعش لم تتلق طلقة واحدة من القوات الاسدية بل على عكس كان الطيران الأسدي يقصف المناطق تمهيدا لاحتلالها من قبل داعش
    وفي العراق كيف يفسر استسلام أربعين ألف جندي وتسليم أسلحتهم الى داعش والتي سيرت منها في العرض العسكري في الرقة بسوريا دبابات ومصفحات أميركية وصواريخ ارض ارض وصواريخ ارض جو( وهي الصواريخ التي الحت الثورة السورية على كل من يدعون صداقتها ان تزود بها ولكن لامجيب)

    داعش وحش تستعمله ايران لتحقيق أهدافها وتستعمله دول العالم الغربية وأمريكا لترويع الدول العربية والإسلامية كي تشتري مزيدا من الأسلحة

    لو كان أوباما صادقا في نيته لكان أمر منذ سنتين بقصف المطارات التي تنطلق منها الطائرات الاسدية لقتل الشعب السوري ولكان رجال الثورةالسورية قد استطاعوا إزالة الأسد

    كيف يستحمل الشعب السوري سنة أخرى من التدمير والقتل والتجويع والتهجير لكي يدرب الأمريكي. ٣٠٠٠’ شخص من السوريين

    كفاكم يامن تدعون صداقة الشعب السوري نفاقا فانتم لديكم هدف اصبح واضحا وهو تدمير البلاد العربية وقتل من شعوبها وتمزيق العالم الإسلامي وطعن الاسلام. وفي الوقت نفسه تتباكون على الديمقراطية وتطلقون التصريحات بان الأسد فقد شرعيته ويجب ان يذهب وان داعش منظمة إرهابية يجب على الثورة السورية محاربتها
    كفى تذكايا أيها الرئيس أوباما فقد اثبت الإحصاء الذي اجري منذ شهر في الولايات المتحدة انك أسوأ رئيس للولايات المتحدة بين ١٢ رئيساً بعد الحرب العالمية الثانية
    هل هذا ما تريد ان تذكر به في بلدك وفي العالم بعد. ٢.١٦

  2. يقول Abrahim:

    امريكا عندما تدخل اي بلد عربي فان هدفها هو تمزيق ذلك البلد او عندما تساعد المعارضة السورية ولو نجحت المعارضة باسقاط النظام معظم الشعب السوري يمقط المعارضة اذا لن يكون هناك استقرار وانما حرب اهلية الى ما لا نهاية كالصومال وهذا مطلب اسرائيلي امريكي فلا تفرحوا بالمعارضة السورية التي سوف تكون نكبة سوريا على يديها كما كنبتها اليوم بدامر سوريا وقتل شعبها واستقبال الارهابيون والمجرمون وفي النهاية تحول ارهابين المعارضة الى فأران تبحث عن جحور للاختبا من داعش . من اراد الاستقرار لسوريا والعراق فعليه القبول بما ينتخبه كما فعل الشعب السوري وعلى العراق تغير القانون الطائفي ومنع تشكيل احزاب على اساس طائفي وانما على اساس وطني يخدم الشعب وانتخاب من يمثل الشعب بان يكون رئيس الجمهورية بدلآ من رئيس الوزراء واعطاء الرئيس كل الصلحيات بكل القرارات والغا الاحزاب الطائفية . ويمنع تدريس المذهب الوهابي الذي لا يقبل الاخر الذي يحلل قتل المذاهب الاخرى وكما تعلمون ان المذهب الوهابي كان من انتاج واخراج همفر المدنوب الانجليزي في نجد والذي قدمها لمحمد بن عبد الوهاب حتى يخلق الحروب بين المسلمين ومن ظمنها تكفير المسلمين واباحة دمهم وسلب اموالهم وهتك اعراضهم وبيعهم في سوق النخاسة وجعلهم عبيد ونسائهم جواري , فوجدوا شعوب امية لا تفقة عن الدين فغرسوا هذا المذهب في امخاخهم والان هولاء الاميون يقومون بقتل المسلمين نيابتآ عن الصهاينة والاخوان المسلمين الانجليز من انشاؤهم وهم الان يفرقون بين المصيرين ومحللين قتل المصرين . هذان المذهبان هم شر على هذه الامة لانهما يحللان قتل المسلمين ويجب محاربتهم بل الغائهم نهائيآ ونريد دينآ اسلاميآ وسطيآ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته يفعلون بوقبول جميع طوائف العالم ان تعيش بيننا ماعدى مكة والمدينة . هذا هو الدين السمح والقويم عشنا عليه الاكثر من الف وثلاثمائة عام وبعد ذلك نزلت علينا الوهابية والاخوانية التي فرقت بين المسلمين واستباحة دمائهم في العراق وسوريا وفي مصر وفي اليمن وفي الجزائر والصومال .

  3. يقول الهاشمي:

    لماذا غيرت المجلة من طريقة عرض المقالات فاصبح حجم الاحرف في النص صغيرا جداً وخاصة على الايفون ويتعذر اكمال المقال نرجو تدارك الأمر وشكراً

  4. يقول فريد آغا القلعة:

    كالعادة فإن “ألبيُون الماكرة” Perfidious Albion لا زالت تعطي الدروس لمن يعطيها السمع…في عام 1918و في باريس و لندن تم تقسيم تركة “الرجل المريض” بعد هزيمة آل عثمان الأتراك و حليفهم آل هوهلنزرن الجرمان ، و لنتصور مقدار غبطتهم بمولودهم “الشرق الجديد” المستولد قيصريا و زراعة الكيان الإسرائيلي الأشكنازي بين ظهرانيهم ، و تكرر نفس السيناريو على غرار ما أعادت الآنسة كونداليزا رايس الترويج له لإعادة صهر” الشرق الأوسط الجديد” ،في عز صولة الأمريكان من المحافظين الجدد New-Cons في عهد الرئيس بوش الإبن،و كانت البداية بأفغانستان عام 2001 ثم العراق عام 2003،لإعادة ترتيب شؤون هؤلاء العربان و المسلمين و نشر الديموقراطية و حقوق الإنسان بينهم…، ثمة أيضا مصادفات تاريخية عجيبة في الحالتين ،فقد فقدت الأمبراطورية البريطانية أغلب ريشها بمتم نهاية أربعينيات القرن الماضي كنتيجة مباشرة ،و الأمريكان أيضا فقدوا و يفقدون مزيدا من ريشهم،صحيح أن الأمريكان ليست لهم أمبراطورية تقليدية على شاكلة الأنجليز،و لكنها أمبراطورية معولمة كـــانــت تمسكك بلدان العالم بواسطة عملة الدولار المعولم و الشركات المصرفية و الصناعية العملاقة و السيطرة على منابع النفط و الغاز و سياسة “القطب الأوحد” في العالم التي لم تدم طويلا (1991 – 2006) و التي أصبحت أضغاث أحلام باستفاقة الدب الروسي من بياته الشتوي الطويل،و حركة التنين الصيني التي لا زالت خجولة و عن إستحياء..
    – الأنجلو- أمريكان لديهم يقينا عقدة “الشرق الأوسط”،فهم من طينة و عقلية واحدة، من زمن ريشارد “قلب الأسد” في الزمن الغابر للحروب الصليبية إلى اليوم ،و من المستحيل إقناعهم أن عربان الأمس ليسوا هم عربان اليوم المنخرطين في العولمة بجد،و أن لهم طموحات مشروعة،و هم قادرون على ترتيب شؤونهم الداخلية بدون تدخل أجنبي.أكيد أن شبح بعث “الخلافة الإسلامية” هو ما يقض مضاجع ساسة “أورشاليم” و لندن و واشنطن و غيرهم…لكن هل بعث “الخلافة” على المدى المنظورعلى يد “البغدادي” سيناريو ممكن الإنجاز؟

  5. يقول Hikmat USA:

    سرعة تغير الوضع على الارض جعلت الحسابات والتوقعات المنطقية في حالة من الشلل .
    يقول توني بلنكن (نائب مساعد الرئيس أوباما لشؤون الامن القومي )
    يوم ٣ / ٧ :
    ان زيادة نسبة التطرف ستؤدي الى ” تقارب مصالح امريكا وروسيا وحلفائهما في حكومتي العراق وسورية ”
    لن تكون مفاجأة سياسية لنا اذا بدأ تعاون الأمريكان مع بشار وزمرته بحجة محاولة محاربة الإرهاب وخصوصا لاقتراب داعش من الخطوط الحمراء لأمن
    وأموال الخليج واسرائيل والتي بدأت بتحرك الوضع السياسي في الاردن .
    اما الانتظار لمدة سنة فهذه غير مجدية وغير واقعية لان الثورة الشريفة بدأت بفقدان الارض والسيادة للجيش وعصابات التطرف المجرمة .
    اما المعارضة فلقد أصابها فيروس العروبة ودخلت في دوامة النزاع
    العربي / العربي .
    ستدفع داعش الغالبية من السوريين للقبول بالجيش السوري .. على اساس نار بشار ارحم من اسلام داعش .. هذه المعادلة المغلوطة ستتحول الى
    واقع .. لان غالبية الناس تحت الاحتلال وفي ظروف الحرب تتشوش و تفقد التوازن ويصبح همها الاول والأخير هو الحياة اولا !! ولا يهمها اي نوع اوشكل ( اللي أيده في النار …… مع الاسف هذا واقع وحقيقة مؤلمة ).
    هذا من تحاليل علمية لدراسة السلوكية البشرية المدنية تحت ظروف الحرب الأهلية، والدليل على هذا هو ما حصل في لبنان بعد الحرب المدمرة …
    عادت الأمور كما كانت وزاد عليها عصابتين جديدتين بغطاء سياسي جديد .
    وهذا ما سيحصل في سورية … مع الاسف !
    أيضاً للخلافات العربية التأثير الأكبر في التشتت والتوهان من قبل المعارضة السورية اللي مو عارفة تختار رئيسها لان الدولة الفلانية تريد فلان والعلانية تريد بقاء علان !!! .
    ترجمة جيدة وتحليل أفضل ،والشكر الجزيل للأستاذ ابراهيم للمجهود الكبير.
    والشكر للقدس الجميلة

  6. يقول Fissel:

    رد الى محمد أبو النصر – كولومبيا
    اذا كان داعش لم لها علاقات مع الصهاينة كما تفعل النصرة والجيش الحر فانا مع داعش لتقضي على هولا العملا المجرمون الذين قتلوا السورين وتحولوا الى جرذان عندما دخلت داعش الى مناطقهم .

  7. يقول سامح // الامارات:

    * من الآخر : ( سوريا والعراق ) وضعهما يصعب ع العدو قبل الصديق ؟؟؟
    * وضع مهلهل بائس غامض ومتقلب وسائر الى ( المجهول ) ؟؟؟
    * يارب فرج على أهلنا في ( سوريا والعراق وفلسطين ) .
    * يا رب فرج على أمة الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) .
    * يارب جنب بلاد العرب ( داحس والغبراء ) بثوب جديد وأدوات جديدة .
    شكرا .

    1. يقول Hikmat USA:

      أمين … بارك الله بك اخي سامح وبكل الاخوة المعلقين
      وشكرا للقدس

    2. يقول كمال التونسي ألمانيا:

      الواضح أن أمريكا كانت في السابق و نظر ا للهدوء النسبي الذي كانت عليه المنطقة العربية تخطط وتمول و تنفذ الخطط إستراتيجية لكن اليوم وجدت نفسها أمام أحداث متسارعة فعمدت للإنتظار لما ستؤول إليه النتائج و من ثمة محاولة تطويعها لما يخدم مصالحها ….

  8. يقول سعيد بن سالم الكلباني:

    ومن قال أن أمريكا تريد إسقاط بشار أو غير بشار ؟
    لو سقط بشار وحكم الجربا لدعمت القائمين ضد الجربا أيضا
    متى سيفهم الشعب العربي من هي أمريكا ؟
    أمريكا همها بقاء الدول العربية ممزقة خدمة للصهاينة فقط
    وعلينا أن نعي هذه الحقيقة
    هل نسينا الحرب العراقية الايرانية وكيف دعمت الفريقين ؟
    هل نسينا حرب الخليج وكيف أغرت صدام لاحتلال الكويت ثم حاربته ؟
    هل نسينا وهل نسينا ؟
    سبحان الله كيف تسيرنا العواطف وليس العقول

  9. يقول Hassan:

    تشتت المعارضة وتشعب أهدافها مع عدم الإنسجام باختراق معظم الفصائل كلها عوامل سهلت على النظام السوري الإستمرار في تفتيت سوريا. القوى التي تريد خروج سوريا مما هي عليه الآن مطالبة بضرب حلف الإجرام السوري ضربة رجل واحد. ثلاثة أيام فقط هي المدة اللازمة لإزاحة النظام السوري لكن الحسابات العربية والأطماع الغربية أخرت كثيرا سقوط نظام الأسد مع العلم أن تداعيات عدم الحسم في سوريا سوف تكون هناك في أمريكا وفي أوروبا. من دون أدنى شك سوف يطال التخريب الغرب رغم ادعائه الإجراءات الأمنية المشدد. لا بد من إزاحة النظام السوري.

  10. يقول سامح // الامارات:

    * حياك الله أخي ( حكمت ) وبارك الله فيك وفي جميع الأخوة القراء والمعلقين .
    شكرا .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية