مسؤولون إسرائيليون يقولون إنه سيتم تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية لاستئناف المفاوضات
12 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
تل أبيب ـ يو بي آي: أعلن مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، أنه يتوقع أن تجمد إسرائيل البناء في المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من دون الإعلان عن ذلك، من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونقل موقع ‘يديعوت أحرونوت’ الالكتروني عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنه ‘في نهاية الأمر سيتم استئناف المفاوضات، ويتوقع أن تجمد إسرائيل بصورة هادئة البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى من أجل استئناف المحادثات’. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، إنه ‘على الرغم من أنه لن يكون هناك تجميد بناء رسمي، ولكن بهدوء تام سيتوقف البناء خارج الكتل الكبرى من أجل استئناف المفاوضات.. وإسرائيل لن تعلن عن ذلك بصورة رسمية، لكن هذ الخطوة ستنفذ بهدوء وبموجب تفاهم صامت بين إسرائيل والولايات المتحدة’. وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى إسرائيل في بداية الأسبوع الحالي، وأنه مصر على استئناف المحادثات الإسرائيلية ـ الفلسطينية. وقالوا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينظر إلى استئناف المفاوضات على أنها ‘خطوة استراتيجية’. ويطالب الفلسطينيون منذ العام 2009 بتجميد الاستيطان ليتسنى استئناف المفاوضات لكن نتنياهو رفض هذا المطلب طوال ولايته الأولى واعتبره ‘شرطا مسبقا’. وكذلك أعلن نتنياهو عن أن حكومته ترفض خطة طرحها كيري خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل وتقضي بالتفاوض حول قضيتي الحدود والأمن بداية، وطالبت إسرائيل إجراء مفاوضات حول كافة قضايا الحل الدائم. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون لـ’يديعوت أحرونوت’ إن استئناف المفاوضات ‘سيستغرق بعض الوقت لكن في نهاية الأمر سيتم استئنافها، ويجري حاليا البحث عن صيغة تسمح لأبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بالنزول عن الشجرة، فالضغوط الأميركية كبيرة، ونتنياهو معنيّ جدا باستئناف المحادثات بعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما’ لإسرائيل قبل ثلاثة أسابيع. وتابعوا أن ‘لا أحد سيقول علنا إنه يوافق على التجميد.. لكن هذه المعادلة تبلورت بهدوء ومن وراء الكواليس’. ولكن من جهة أخرى، قال مسؤول سياسي إسرائيلي، لـلصحيفة إنه ‘لن تكون هناك أية استجابة لأي مطلب يهدف إلى إرضاء الفلسطينيين ودفعهم إلى المجيء إلى المحادثات، وهناك توافق كامل بين الوزراء بعدم الاستسلام لأي مطلب مسبق، وهم (الفلسطينيون) يطرحون مطالب من أجل وضع مصاعب أمام العودة إلى المحادثات المباشرة، ولن تكون هناك أية مبادرات نية حسنة’.