جنيف: قال مارتن غريفيث، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في مؤتمر صحافي يوم الخميس، إن البرنامج الإنساني الحالي في غزة “لم يعد يعمل بشكل جيد”.
وأعرب غريفيث عن قلقه البالغ، قائلاً إن الهجوم العسكري المستمر قد قضى على المناطق الآمنة التي تم إنشاؤها في السابق، ما يجعل الخطة الإنسانية الحالية غير فعالة.
وقال رئيس “أوتشا” إن التخطيط الأولي الذي كان يهدف إلى حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات، قد انهار، وبالتالي، ما تبقى هو استجابة مفكّكة.. تفتقر إلى الموثوقية والاستدامة.
وشدد المسؤول الأممي، الذي يشغل، أيضاً، منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، على الصعوبات في تخطيط وتنفيذ عمليات تسليم المساعدات الإنسانية في الوقت الحاضر. وقال إن غياب ضمانات السلامة قد يعرّض القوافل للخطر .
وأضاف أن الضغط على سكان غزة، البالغ عددهم مليوني شخص يتزايد مع دفعهم قسراً إلى الجنوب، مع عدم وجود مناطق آمنة في الأفق ومستقبل غامض.
وأكد غريفيث أنه في 6 كانون الأول/ديسمبر، وفي خطوة غير مسبوقة، فعّل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على التهديد الوشيك للسلم والأمن الدوليين الذي يشكله ما يجري في غزة.
ومع ذلك، ذكر المسؤول الأممي الكبير أن فتح معبر كرم أبو سالم هو علامة واعدة. وتجري المناقشات داخل لجنة تعرف باسم “لجنة تنسيق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية”، بمشاركة ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة والمصريين والأمم المتحدة.
وشدد رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن الوكالات الإنسانية لا تزال ثابتة في التزامها بمساعدة سكان غزة. ودعا المجتمع الدولي إلى “عدم فقدان الثقة في الإمكانيات الإنسانية”.
(د ب أ)