القدس – الأناضول – نفى مسؤول أمني إسرائيلي، الأحد، أن يكون لدى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو علم ببيان لوزارة الدفاع (صدر الجمعة) انتقد تصريحات للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بخصوص الاتفاق النووي مع إيران (المبرم في يوليو/تموز 2015).
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية) الأحد، أن “يعقوب ناغيل، القائم بأعمال رئيس المجلس القومي الإسرائيلي (أمني يتبع رئاسة الوزراء)، اتصل الليلة الماضية هاتفياً بسفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب، دان شابيرو، وأكد له أن بيان وزارة الدفاع بخصوص تصريحات أوباما عن الاتفاق النووي مع إيران، لم يتم تنسيقه مسبقاً مع ديوان رئاسة الوزراء”.
وأضاف ناغيل أن “وزير الدفاع افيغدور ليبرمان، لم يطلع البيان على رئيس الوزراء الذي فوجئ عندما سمع عنه في وسائل الإعلام”، بحسب ذات المصدر.
والخميس الماضي، قال أوباما في تصريحات له، إن “الاتفاق النووي مع إيران يسير تماماً كما خُطط له، وأنّ إسرائيل نفسها تقر وتعترف بأن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي”.
وفي تعليقه على تصريحات أوباما، أفاد بيان وزارة الدفاع الصادر الجمعة، أن “أجهزة الأمن الإسرائيليّة تؤمن بقيمة الاتّفاقيّات، في حالة استنادها على واقع قائم، بينما هي تفتقد إلى أيّ قيمة، في حال خالفت الحقائق على أرض الواقع”، مضيفاً أن “تلك الأجهزة (الأمنية) تدرك أنّ اتّفاقات من هذا القبيل، وكالذي وقّع بين القوى العظمى وإيران، غير مجدية بل مضرّة للصراع، ضدّ دولة إرهاب مثل إيران”.
ورداً على وزارة الدفاع، صدر بيان عن مكتب نتنياهو في ذات اليوم، قال إن “موقف إسرائيل من الاتفاق النووي مع إيران لم يتغير (في إشارة للرفض)، لكن رئيس الوزراء (نتنياهو) يؤمن بشدة أن ليست لإسرائيل حليفة أهم من الولايات المتحدة”.
وأضاف بيان مكتب نتنياهو “مثلما أوضح رئيس الوزراء في الكلمة التي ألقاها في الأمم المتحدة العام الماضي، من المهم أن تتعاون الدول التي كانت تدعم الاتفاق النووي وتلك التي رفضته، من أجل تحقيق 3 أهداف: التأكد من أن إيران لا تخرق شروط الاتفاق النووي، والتعامل مع العدوان الإيراني في المنطقة، وتفكيك شبكة الإرهاب الدولية الإيرانية”.
من جانبها قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الجمعة “قامت شخصيات من مكتب نتنياهو، بلقاء توضيحي مع سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، حول البيان شديد اللهجة الصادر عن وزارة الدفاع”.
وفي 14 تموز/ يوليو 2015، وقعت مجموعة (5+1) والتي تشمل الأعضاء الدائميين في مجلس الأمن، وهم “روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا”، اتفاقاً نووياً مع إيران يضمن عدم انتاجها سلاحاً نووياً، مقابل رفع العقوبات عنها بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويسمح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة الأنشطة النووية لإيران، وبمقابل ذلك يتم رفع العقوبات عن إيران، في حال صادق المراقبون على ذلك.
وكانت الوكالة أعلنت في تقرير لها، في تشرين الثاني/ نوفبر الماضي، أن إيران قللت أجهزة الطرد المركزي، في محطات تخصيب اليورانيوم بشكل يتوافق مع الاتفاق النووي المبرم مع دول 5+1، وأرسلت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا، وفككت مفاعل أراك.