لامبيدوزا: قال رئيس بلدية لامبيدوزا الإيطالية، اليوم الخميس، إن الجزيرة الصغيرة باتت مكتظة بالمهاجرين، بعد وصول آلاف إلى شواطئها من شمال أفريقيا على متن قوارب، خلال اليومين الماضيين.
وتقع لامبيدوزا في البحر المتوسط بين تونس ومالطا وجزيرة صقلية الإيطالية الأكبر حجماً، وهي أول ميناء يبلغه العديد من المهاجرين الساعين للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس البلدية فيليبو مانينو لمحطة إذاعية إيطالية: “في الساعات الثماني والأربعين الماضية، وصل حوالي سبعة آلاف إلى لامبيدوزا، التي ترحب بهم دائما بأذرع مفتوحة”.
وأضاف: “لكننا وصلنا الآن إلى نقطة اللاعودة والجزيرة في أزمة”.
وتابع: “يجب على أوروبا والدولة الإيطالية التدخل فوراً بعملية دعم سريعة ونقل سريع للأشخاص”.
ويبلغ عدد سكان الجزيرة عادة ما يزيد قليلاً على ستة آلاف نسمة.
ووضع بعض المهاجرين مناشف فوق رؤوسهم لحماية أنفسهم من أشعة الشمس، في أواخر الصيف، خلال انتظارهم لإتمام السلطات الإيطالية الإجراءات.
وأظهرت مقاطع مصورة، التُقطت في وقت سابق من الأسبوع، طوابير لقوارب متهالكة مكدسة بالمهاجرين تنتظر الرسو في ميناء لامبيدوزا. وتبلغ الطاقة الاستيعابية الرسمية لمركز الاستقبال بالجزيرة نحو 400 شخص.
ونقلت عبّارة مئات المهاجرين إلى بورتو إمبيدوكلي في صقلية ليلاً، وكان في استقبالهم متطوعون يوزعون الطعام.
وتسبب رحلات المهاجرين صداعاً للحكومة اليمينية برئاسة جورجيا ميلوني، التي تولت السلطة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، مع تعهد بالتصدي للهجرة.
وسعت ميلوني إلى تحسين العلاقات مع تونس التي تنطلق منها الآن معظم القوارب.
وفي يوليو تموز، وقعت تونس والاتحاد الأوروبي اتفاقاً يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين.
ولم يكن لدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية تعليق فوري عندما سُئل عن سبب فشل الاتفاق في تحقيق نتائج فيما يتعلق بالهجرة.
ويشمل الاتفاق تعهداً بتقديم مليار يورو (1.07 مليار دولار) من أموال الاتحاد الأوروبي لمساعدة الاقتصاد التونسي المتعثر.
ومنذ بداية العام، وصل ما يقرب من 124 ألف مهاجر بحراً إلى الشواطئ الإيطالية، وهو ما يعادل تقريباً مثلي العدد المسجل في الفترة نفسها من عام 2022.
وقالت الحكومة الألمانية، أمس الأربعاء، إنها علّقت اتفاقاً مع إيطاليا لاستقبال اللاجئين طوعاً متهمة روما بالفشل في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق.
(رويترز)