لندن- “القدس العربي”: في ظل التوتر الذي يشهده العالم بشأن النزاع الروسي- الأوكراني، رأى مدير المخابرات الإسبانية السابق وأحد كبار الخبراء في العلاقات بين الرباط ومدريد، خورخي ديسكيار، أن إسبانيا لن تعترف بمغربية الصحراء تماما مثل عدم اعتراف العالم بضم روسيا لأوكرانيا.
وفي مقال له في جريدة “التيار” الرقمية الإسبانية، أمس الأحد، حول تطورات الأزمة التي يشهدها العالم حول فرضية هجوم روسي على أوكرانيا، لم يستبعد هذا المسؤول الاستخباراتي السابق وقوع أي مفاجأة بما فيها الحرب، غير أنه أقدم على مقارنة غريبة للغاية ولكنها تحمل خطابا موجها إلى المغرب، بحكم موقعه السابق.
وكتب ديسكيار في مقاله “مثلما لا تستطيع إسبانيا الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، بغض النظر عن مدى رغبتها في الحصول على علاقة مثالية مع الرباط، فلا يمكن للعالم أيضا أن يمنح أوكرانيا لروسيا أو السماح لها بتحويلها إلى دولة تابعة ذات سيادة محدودة”. ويفسر ذلك بالتوازنات الدولية وأن روسيا لن تقنع بالوعود الحالية مثل عدم قبول المغرب بسياسة إسبانيا مهما كانت مثالية إذا لم تعترف بمغربية الصحراء.
وتُجهل الأسباب التي دفعت هذا الدبلوماسي والمسؤول الاستخباراتي السابق على إجراء هذه المقارنة في الظرف الحالي. ويفترض أنه يخاطب الرأي العام الإسباني ليسهل له تفسير نزاع دولي شائك وصعب مثل أوكرانيا بنزاع آخر يفهمه الجمهور الإسباني جيدا ويتابعه منذ عقود.
ويُفهم أنه خطاب موجه إلى المغرب في ظل الأزمة التي تشهدها العلاقات بين مدريد والرباط منذ أكثر من سنة على خلفية نزاع الصحراء، ذلك أن خورخي ديسكيار يعتبر من الخبراء الكبار في ملف العلاقات بين المغرب وإسبانيا، وهو أحد مؤسسي التصور الذي انتهجته إسبانيا منذ الثمانينات للتعامل مع المغرب رفقة دبلوماسي آخر مخضرم وهو ميغيل آنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الأسبق. وكانت هذه المجموعة تسمى بـ”نادي المغاربة” وسط الخارجية الإسبانية بسبب اختصاصها في المغرب. وعمل ديسكيار سفيرا في الرباط ما بين 1997- 2001، ثم تولى إدارة المخابرات الخارجية الإسبانية التابعة لوزارة الدفاع ما بين 2001- 2004، ولاحقا سفيرا في الولايات المتحدة. في الوقت ذاته يعد بطريقة أو بأخرى من إطارات الدولة العميقة، وتحظى محاضراته ومقالاته باهتمام كبير بسبب الموقع الذي شغله سابقا.
يعبر ديسكيار بطريقة ما عن الرؤية السائدة حاليا في مدريد أو “الدولة العميقة” وهي عدم الاعتراف بمغربية الصحراء مهما كان الضغط المغربي
ويعبر ديسكيار بطريقة ما عن الرؤية السائدة حاليا في مدريد أو “الدولة العميقة” وهي عدم الاعتراف بمغربية الصحراء مهما كان الضغط المغربي.
وكانت مدريد قد سارعت إلى معارضة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمغربية الصحراء في 9 ديسمبر 2020، وفتحت مفاوضات مع إدارة جو بايدن للتراجع عن هذا الاعتراف. ولا يُستبعد أن تكون واشنطن قد أقدمت على تبني موقف أقل حماسة من ترامب في ملف الصحراء بسبب مطالب إسبانيا ودول أخرى، علاوة على أسباب تتعلق بالإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض. وكان وزير خارجية إسبانيا مانويل ألباريس قد اجتمع مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الشهر الماضي، وبحثا نزاع الصحراء، واتفقا على تحريك آليات البحث عن حل للملف.
ومازالت العلاقات بين المغرب وإسبانيا متوترة. وكان المغرب قد سحب سفيرته من مدريد منذ مايو الماضي.
وتطالب الرباط جارتها الشمالية بتأييد الحكم الذاتي حلا للنزاع في الصحراء، في حين تصر مدريد على مساعي الأمم المتحدة وتتفادى حتى الإشارة إلى الحكم الذاتي.
ومن غير المتوقع أن تدفع هذه المقارنة المغرب إلى الرد لأن ديسكيار ليس مسؤولا رسميا، لكن ستأخذها الرباط بعين الاعتبار بحكم أنها تعرب بطريقة ما عن موقف إدارة مدريد الحالية في نزاع الصحراء.
ألا تمثل اتفاقية مدريد اعترافا بمغربية الصحراء من طرف اسبانيا حيث أنه بموجب هذا الاتفاق سلمت مدريد الصحراء المغربية للمغرب وانتهى الاستعمار في هذا الجزء العزيز من المغرب ؟
اقول لهذا المسؤول الإسباني ان تصريحاته غير مسؤولة، فدولة أوكرانيا دولة مستقلة و قوية و تصدر القمح و السلاح للعالم بل تتفوق على اسبانيا في كل الميادين، و إن تقارنها بجمهوري الخيام في تندوف، فهذا غباء و كذب مفضوح.
كذالك المغرب لن يعترف ابدا باسبانية جبل طارق
ادا أرادت الحكومة الإسبانية أن تبقى العلاقات الدبلماسيةمستمرةيجيب عليها أن تعترف المغربية الصحراء او تستدعى سفيرها من الرباط وتخرج سفونها من مياه المغرب والحدود البحرية والجوية تغلق لان المغرب لايقبلالنفاق
كيفما كانت مسؤوليتها وقيمته في بلده فيجب عليه ان يعرف ان بلده فشل مند المسيرة الخضراء والتي استرجع فيها سيده المغرب صحراءه واليوم لا يجدي نفعا أن يقارن اوكرانيا بالمغرب وصحراءه،كما لا أظن ان بلده سينفع اوكرانيا..!!؟
هذا المسؤول ديسكيار مازال يعيش فترة الحرب الباردة والأهلية بإسبانيا،ألم ينسى بأن منطقة كطلانيا هي الأخرى تريد الاستقلال،يجب على المغرب بقلب الطاولة على إسبانيا عن طريق إنهاء دور السفير بإسبانيا،وطرد الشركات التي تعمل بالمغرب وانهاء إتفاقية الصيد البحري معها وزد على ذلك من المقاطعات….
يبدو أن الاسبان و منذ سنة 1975 لم يبلعوا بعد الاهانة التي تعرضوا لها ، و الطريقة التي خرجوا بها من جنوب المغرب.