سول- رويترز – قال مسؤول الأحد، إن مكتب الادعاء في كوريا الجنوبية سوف يستجوب رئيسة البلاد باك جون هاي، ضمن تحقيق في فضيحة سياسية تعصف برئاستها لكنه لم يحدد موعد الاستجواب بعد.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يخضع فيها رئيس في السلطة للتحقيق في قضية جنائية.
واحتج عشرات الآلاف في العاصمة سول السبت للمطالبة بتنحي باك. وقال كثيرون إن باك لا تصلح لحكم البلاد. وانخفضت شعبيتها إلى أدنى مستوى لرئيس انتخب ديمقراطياً في كوريا الجنوبية لتبلغ خمسة بالمئة.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء اليوم نقلاً عن مصادر من الادعاء، أن المدعين يحققون فيما إذا كانت باك مارست ضغوطاً على رؤساء شركات من مجموعة تشايبول لجمع أموال لمؤسستين هما محور فضيحة استغلال نفوذ تتعلق بصديقة لها.
وقال ممثل ادعاء في وقت سابق إنهم يحققون كذلك بشأن صديقتها تشوي سون سيل، التي يزعم أنها استغلت علاقاتها بالرئيسة للتدخل في شؤون الدولة وممارسة النفوذ في أوساط ثقافية ورياضية.
وذكرت تقارير إعلامية اليوم، أن الادعاء استجوب بالفعل الرئيس الفعلي لمجموعة سامسونج جاي واي. لي ورئيسي شركتي هيونداي موتور جروب وهانجين جروب بشأن الفضيحة.
وقال مسؤول في مكتب الادعاء، “هذا صحيح نحن نعتزم استجواب الرئيسة لكن الموعد لم يتحدد بعد.”
ونقلت يونهاب عن مسؤول في الادعاء قوله، إن استجواب باك سيتم في موعد غايته يوم الأربعاء.
وقال المسؤول “مبدأنا هو استجواب الناس وجهاً لوجه. وذكرت الوكالة أن باك ستمثل أمام الادعاء باعتبارها شاهدة.”
وقال مكتب باك إن اتخاذ موقف بشأن خطط الادعاء لن يتم قبل يوم الثلاثاء على أقرب تقدير ويدرس المكتب الاستعانة بمحامي للرئيسة.
وتعرض رؤساء سابقون لكوريا الجنوبية لفضائح أو مزاعم عن مخالفات تتعلق بأسرهم، لكن لم يستجوب أي منهم بشكل مباشر أثناء وجوده في الحكم.
وأكد المسؤول بمكتب الادعاء استجواب رئيس هيونداي موتور تشونج مونج كو يوم السبت، لكنه لم يؤكد ما إذا كان قد تم بالفعل استجواب بقية رؤساء شركات مجموعة تشويبول.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية الكورية إن تشو يانج هو الذي يرأس شركة هانجين، أكبر شركة طيران في البلاد استجوب لكنه لم يورد مزيداً من التفاصيل.
ورفض متحدث باسم هيونداي التعليق، ولم تتمكن سامسونج على الفور من تأكيد تقارير استدعاء الادعاء لمسؤوليها.
وتواجه باك ضغوطاً مكثفة من الرأي العام والبرلمان للتنحي بعد الفضيحة لكن أحزاب المعارضة الرئيسية لم تطرح احتمال بدء إجراء لمساءلتها.