إسلام أباد: أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الدينية، مولانا طاهر أشرفي، أنه لا يمكن لأي دولة أن تملي على بلاده إقامة علاقات مع إسرائيل، نافيا وجود أي طلب مماثل من أي عاصمة.
وتطرق أشرفي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس علماء باكستان، إلى عدة مواضيع منها الادعاءات بممارسة ضغوط على بلاده لإقامة علاقات مع إسرائيل.
كما تحدث عن العلاقات بين باكستان والسعودية والإمارات، والعلاقات التركية الباكستانية وأوضاع الأقليات في بلاده.
وأفاد بأن باكستان لا تتعرض لأي ضغوط من قبل أي دولة إسلامية لإقامة علاقات مع إسرائيل.
أشرفي: باكستان لا تتعرض لأي ضغوط من قبل أي دولة إسلامية لإقامة علاقات مع إسرائيل.
وأردف: “بعض وسائل الإعلام اليهودية والهندية تقوم بنشر هذا النوع من الإشاعات حول إقامة باكستان علاقات مع إسرائيل للإضرار بعلاقاتها مع الدول الإسلامية”.
وأوضح أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، رفض إقامة أي علاقات مع إسرائيل ما لم يتم التوصل إلى تسوية ترضي الفلسطينيين.
وتابع: “لا أعتقد أن المملكة العربية السعودية سوف تقبل إسرائيل… باكستان ليست دولة صغيرة، نحن قوة نووية ولدينا جيش قوي وأمة قوية، ولا يمكن لأحد أن يأمرنا بإقامة علاقات مع إسرائيل”.
باكستان تبذل جهودا لوجود اتحاد إسلامي
وأشار المسؤول الباكستاني، إلى حل المشكلة المتعلقة بتأشيرة السفر مع دولة الإمارات.
واستدرك: “علقت الإمارات تأشيرات السفر مع باكستان بسبب انتشار وباء كورونا، إضافةً لبعض المشكلات الأمنية الداخلية، ولا يوجد سبب آخر”.
وأضاف: “كما أن لكل دولة سياساتها الداخلية ويجب علينا أن نحترمها، أما مسألة التأشيرات فقد تم حلها، وستبدأ الإمارات قريبا في إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين”.
وأواخر نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، أعلنت الإمارات تعليق إصدار تأشيرات سفر لمواطني 13 دولة، بينها باكستان.
وبخصوص بعض الأخبار المنتشرة بالصحافة الدولية حول توتر العلاقات السعودية الباكستانية مؤخرا، قال أشرفي: “لا أظن أن العلاقات بين باكستان والسعودية يمكن أن تتدهور أو تفسد”.
واستطرد: “السعودية دولة شقيقة لنا، وتربطنا علاقات طيبة للغاية، ولكن أكرر أننا نرغب في إقامة علاقات طيبة مع جميع الدول الإسلامية”.
وأوضح أن السعودية وتركيا ودول إسلامية أخرى تقف إلى جانب باكستان في قضية إقليم “كشمير” (المتنازع عليه مع الهند).
ولفت إلى أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، تطرق إلى قضية كشمير خلال كلمته في الاجتماع الـ47 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وبدأ النزاع على إقليم كشمير بين الهند وباكستان، منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما، في 1948 و1965 و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخص من الطرفين.
وتطلق إسلام آباد على الجزء الخاضع لسيطرتها من الإقليم “آزاد كشمير”، فيما تطلق نيودلهي على الشطر الذي تسيطر عليه من الإقليم “جامو وكشمير”.
كما أكد أشرفي، أن باكستان تبذل جهودا في سبيل وجود اتحاد بين الدول الإسلامية.
وأردف: “ستسمعون أخبارا طيبة للغاية في الفترة القادمة، فالجميع يعلم أن العناصر المعادية للمسلمين لا تريد وحدتنا، فقد بذلوا قصارى جهدهم لزعزعة الاستقرار في باكستان”.
وتابع: “كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان، ولكن فشلت جميع خططهم بعزيمة جيشنا وقوة أمتنا (دون تحديد هذه الجهات)”.
حل مشاكل المسلمين بالعالم
وأعلن أشرفي، أن رئيس الوزراء عمران خان، كلفه بالعمل على تحقيق الوئام بين المذاهب والطوائف المختلفة في باكستان، والسعي لتأسيس الوحدة بين الدول الإسلامية.
وأضاف أن الدول الإسلامية يمكنها حل كافة مشاكل المسلمين حول العالم حال تعاونت فيما بينها، مؤكدا ضرورة العمل لتقوية منظمة التعاون الإسلامي حتى تلعب الدور الرئيسي في ذلك.
تأسست منظمة التعاون الإسلامي في 1969، وتٌعد المنظمة ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها سبعا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات.
وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعما للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.
الغرب ينهج معايير مزدوجة تجاه المسلمين
وقال أشرفي، إن “التنظيمات الإرهابية التي تربط نفسها كذبا بالإسلام مثل داعش وطالبان والقاعدة أضرت بالدول الإسلامية وقتلت الأبرياء وزعزعت استقرار الدول الإسلامية التي توجد بها”.
وتابع: “الهند هي الممول الرئيسي لتلك التنظيمات الإرهابية، وهي من تمول داعش في باكستان وأفغانستان، وترغب في زعزعة استقرار الدول الإسلامية بواسطة هذه التنظيمات الإرهابية”.
وأفاد بأن العالم الغربي والأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية “تغض طرفها عن الانتهاكات التي تحدث في حق الأقليات بالهند وعلى رأسهم المسلمين”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الهندية حول هذه الاتهامات.
وأضاف أن “الدول الغربية لديها معايير مزدوجة فهي تتحدث دائما عن حقوق الإنسان إلا أنها لا تقول شيئا بخصوص المسلمين الذين يُقتلون في الهند وكشمير والعديد من الدول”.
وتابع: “لهذا السبب نرغب في لم شمل العالم الإسلامي وإعلاء صوته من أجل كل من يتعرضون للقمع”.
علاقاتنا مع تركيا فريدة
وحول العلاقات التركية الباكستانية، أفاد أشرفي، بأن علاقات البلدين ترجع لما قبل استقلال باكستان بفترة طويلة.
وأشار إلى أن المسلمين في شبه القارة الهندية دعموا تركيا سياسيا واقتصاديا أثناء حرب القرم في القرن التاسع عشر (بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية آنذاك).
ولفت إلى أن الممثل التركي أنغين ألتان دوزياتان، بطل مسلسل قيامة “أرطغرل”، زار باكستان منذ فترة، حيث استقبله الشعب الباكستاني بحفاوة بالغة.
وأردف: “الأتراك إخوتنا ولدينا نقاط مشتركة كثيرة، وشعبانا يحبان بعضهما البعض، وعلاقاتنا فريدة من نوعها”.
(الأناضول)
على الدول الإسلامية نقل مقر منظمة التعاون الإسلامي من السعودية وإنتخاب أمين عام من خارج المملكة لما ألحقه النظام السعودي من إسائة للمنظمة والدول الإسلامية بعد أن جعلها هذا النظام لتصبح منظمة التعاون مع إسرائيل من خلال نشاط أمينها العام السعودي مع إسرائيل والصهاينة اليهود والترويج لهم.