اليمن: طالب مسؤول عسكري يمني، الجمعة، بالإفراج عن قائد بالجيش معتقل من قبل قوات تتبع “المجلس الانتقالي الجنوبي” منذ أكثر من شهر.
جاء ذلك في رسالة وجهها العميد أمجد فرحان، قائد لواء النقل العام التابع للجيش، إلى وزير الداخلية إبراهيم حيدان، ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.
وقالت الرسالة، التي اطلعت الأناضول على نسخة منها، إن “عناصر تابعة لقوات الحزام الأمني (تابعة للانتقالي) داهمت في محافظة لحج (جنوب)، منزل العقيد نزيه العزيبي قائد عمليات لواء النقل العام، في 7 مارس/ آذار الماضي”.
وأضافت الرسالة أنه “تم اعتقال العزيبي وإخفائه قسريا في سجون تابعة للواء الخامس حزام أمني في لحج”.
وتابعت: “اعتقال العزيبي تم من قبل قوات غير رسمية ولا تتبع الحكومة الشرعية، وبدون أي توجيهات من النائب العام أو الجهات المختصة”.
وأردفت: “نطلب سرعة الإفراج عن العقيد العزيبي المخفي قسريا ومحاسبة من قام باعتقاله”.
ولم يتسن أخذ تعليق من قبل “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا حول الأمر حتى الساعة 20:30 (ت.غ).
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الطرفين.
ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يشارك فيها المجلس الانتقالي (تم تشكيلها في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي)، إضافة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين الطرفين، مثل محافظة أبين (جنوب).
ورغم تشكل حكومة مناصفة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.
وما يزال المجلس الانتقالي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس/آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.
وأدى تأخر تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض إلى تقييد حركة الحكومة في مقرها المؤقت مدينة عدن، وفق مراقبين.
الأناضول