فرانكفورت: قال الشيخ ثامر آل ثاني نائب مدير مكتب الاتصال الحكومي فى قطر إن الاحتجاجات الموجهة لبلاده فيما يتعلق بتنظيمها بطولة كأس العالم 2022 في غير محلها.
وأوضح آل ثاني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “ندعم الاتحادات واللاعبين الذين يستخدمون منصاتهم للترويج لحقوق الإنسان. ولكن انتقادهم لكأس العالم 2022 في غير محله”.
وأضاف: “أعتقد أن هذا بسبب عدم وجود معلومات لدى الكثيرين بشأن التغييرات التي حدثت في قطر. أحرزت قطر تقدما كبيرا وهي ملتزمة بإحراز المزيد من التقدم”.
العديد من الفرق، بما في ذلك ألمانيا والنرويج، نظموا احتجاجات للمطالبة باحترام حقوق الإنسان قبل مبارياتهم في تصفيات كأس العالم الأخيرة، بدون تسمية قطر صراحة والتي تعرضت للانتقاد بسبب تعاملها مع العمال المهاجرين.
وكانت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية قد ذكرت مؤخرا أن 6500 عامل من خمس دول آسيوية لقوا حتفهم في قطر منذ حصولها على حق تنظيم المونديال في عام 2010.
وأكدت قطر أن ذلك العدد لا يحمل مؤشرا غريبا نظرا لحجم القوى العاملة لديها من تلك الدول، كما أشارت أيضا إلى أن هناك تغييرات تمت.
وقال آل ثاني: “نريد أن تنخرط اتحادات كرة القدم، وروابط الجماهير واللاعبين أكثر مع قطر لمحاولة فهم العملية التي يتعين على دولة مثل قطر الدخول فيها لإصلاح قوانين العمل الخاصة بها. نحن نسير بخطى سريعة ولكن التغيير المنهجي الحقيقي يحتاج إلى وقت”.
وذكرت قطر أيضا أن عدد وفيات العمال في مشاريع كأس العالم هو 37 شخصا، من بينهم ثلاثة في مواقع البناء.
واستشهدت الدولة بقوانين العمل في عدة مناسبات. واعترفت منظمات حقوق الإنسان بهذا، وعارضت مقاطعة بطولة كأس العالم التي اقترحها آخرون، ولكنها قالت إيضا أنه لا يتم تنفيذ التغييرات للأفضل بشكل صحيح.
وألغت قطر نظام الكفالة والذي كان يربط العمال بأصحاب العمل، ما سمح لهم بمغادرة البلاد وتغيير وظائفهم بدون الحاجة لموافقة من صاحب العمل.
واستطرد آل ثاني يقول إن قطر استخدمت كأس العالم كـ”محفز لإصلاح نظام العمل” ووصف ذلك “بالعملية المستمرة “.
وبالنظر لتقرير غارديان، قال: “لقد اقتطع من سياقه، الأرقام في (غارديان) تخلق عنوانا يهدف لخلق ضجة كبيرة”.
وأكد: “ولكن عند النظر في التركيبة السكانية وحجم السكان الأوسع نطاقا، فإن الأرقام تقع ضمن النطاق المتوقع”.
وقال إن 20 في المئة فقط من الـ1.4 مليون شخص في قطر من خمس دول عملوا في مواقع البناء، وأن أقل من 10 في المئة من الوفيات كانت في مواقع البناء.
وأشار إلى أن: “صحة كل المقيمين في قطر هي أولويتنا”.
وأضاف: “قامت قطر بأكثر مما قامت به أي دولة أخرى في العقد الماضي لتحسين ظروف العاملين الأجانب، حتى قبل أن نسعى للحصول على كأس العالم، نؤمن بشدة أن الإصلاحات ستحسن سوق العمل للجميع”.
(د ب أ)
حفظ الله قطر وشعبها