الدوحة- “القدس العربي”:
انتقد الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، صمت العالم ووقوفه في دكة المتفرج أمام ما يحدث من اغتيال للطفولة، وتحديداً في فلسطين وقطاع غزة.
ونشر تصريح الكواري، وهو مرشح قطر السابق لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على صفحته الرسمية في موقع “إكس”، (تويتر سابقاً).
وقال الكواري في المنشور الذي اطلعت عليه “القدس العربي”، أنه في اليوم العالمي للطفل، يشهد العالم مأساة أطفال فلسطين، ويتابع على شاشات التلفزيون كيف تُغتال الطفولة، ووأد الخُدّج في المستشفيات، وتقطيع أوصال الأطفال بالقنابل، وموت الأحياء منهم تحت الأنقاض.
وشدد وزير الدولة القطري، على أن هذا اليوم العالمي، تحوّل إلى رثاء مدمّي. وأضاف أنه لم يتركوا للطفل الفلسطيني عمراً ليحنّ إلى خبز أمه وقهوة أمه ولم تكبر فيه الطفولة، ولم يتركوا له وقتاً ليعشق عمره حتى إذا مات يوماً خجل من دمع أمه.
وجاء في تصريح حمد عبد العزيز الكواري رئيس مكتبة قطر الوطنية، أنه في هذا اليوم يستمر العدوان على الأطفال بلا رحمة، ويمتد سيل الدم دون توقف. وتساءل المسؤول القطري في تصريحه: ألا يخجل العالم من عذاب أطفال العالم؟ وألا يشعر العالم بالعار؟.
في #اليوم_العالمي_للطفل يشهد العالم مأساة #اطفال_فلسطين
يتابع على شاشات التلفزيون كيف تُغتال الطفولة.
وأد الخُدّج في المستشفيات
تقطيع أوصال الأطفال بالقنابل,
وموت الأحياء منهم تحت الأنقاض
تحوّل هذا اليوم إلى رثاء مدمّي.
إذ لم يتركوا للطفل الفلسطيني عمرا ليحنّ إلى خبز أمه وقهوة…— Hamad Al-Kawari (@alkawari4unesco) November 20, 2023
ومؤخراً اعتذرت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، عن دورها كسفيرة لليونسكو للنوايا الحسنة، بسبب عجز المنظمة عن أداء دورها في غزة التي تواجه تصعيداً إسرائيلياً.
وكشفت مصادر محلية قطرية أن الشيخة موزا بنت ناصر وهي والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تخلت عن دورها في المنظمة التي يفترض أن تحمي الأطفال، وعجز اليونسكو الاضطلاع بدورها في دعم وإنقاذ وإغاثة أطفال غزة الذين هم أكثر ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وعبرت الشيخة موزا بنت ناصر عن موقفها خلال مشاركتها في قمة عقيلات قادة الدول في إسطنبول بحضور أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي.
وسجل عدد ضحايا جرائم الحرب الإسرائيلي نحو الـ13 ألف شهيد، وكانت حصة أطفال قطاع غزة وفلسطين عموماً مرتفعة، مع وجود أكثر من 5600 طفل شهيد، وأكثر من 8660 جريحاً، ونحو 1800 طفل في عداد المفقودين. في الضفة الغربية والقدس المحتلة قضى أطفال ضمن 215 شهيداً و2800 جريح منذ “طوفان الأقصى” إضافة إلى توثيق 2070 حالة اعتقال بينها 145 طفلاً.