روسيا تطالب بأن تشارك مع الصين في أي تحقيق حول الأسلحة الكيماويةموسكو ـ يو بي آي ـ رويترز: اعتبر مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن استقالة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب، تشير الى خلافات في صفوف المعارضة السورية.ونقلت وسائل إعلام روسية عن أوشاكوف، قوله الاثنين ‘رغم أن قرار (استقالة الخطيب) لم يتم تأكيده، لكنه دليل إضافي على وجود خلافات جدية في صفوف المعارضة السورية، وفي الدرجة الأولى، بين تلك القوى التي تدعم التسوية السياسية وبين المتطرفين المتمسكين بفكرة القتال العسكري’.وأشار أوشاكوف إلى أن الوضع في سورية سيتم بحثه خلال قمة دول ‘بريكس’ في 26 و27 آذار (مارس) الجاري، والتي سيشارك بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.ويذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أعلن في وقت سابق امس، مشاركته في أعمال القمة العربية التي ستعقد غداً في الدوحة بوفد يترأسه رئيسه المستقيل، أحمد معاذ الخطيب.وكان الخطيب، أعلن في بيان نشر، الأحد، على موقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك’ استقالته ‘بعد وصول الأمور إلى الخطوط الحمراء’، لافتاً إلى وجود واقع مر وهو حصار الثورة السورية ومحاولة السيطرة عليها.وقال دبلوماسي روسي رفيع الاثنين إن موسكو ستصر على انضمام مندوبين منها ومن الصين إلى تحقيق تجريه الأمم المتحدة في مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في سورية الأسبوع الماضي.وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن إجراء التحقيق يوم الخميس وأوضح أنه سيركز على هجوم صاروخي أسفر عن سقوط 26 قتيلا قرب حلب. وتبادلت الحكومة والمعارضة في سورية الاتهامات بإطلاق صاروخ يحمل مواد كيماوية.وقال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن التحقيقات لن تكون موضوعية إلا إذا أجرتها ‘مجموعة متوازنة من الخبراء الدوليين’.وأضاف على تويتر أن المجموعة ‘لابد أن تضم قطعا ممثلين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنهم خبراء كيماويون من روسيا والصين.’وجاءت تصريحات بان بعد نزاع بين روسيا والأعضاء الغربيين في مجلس الأمن حول نطاق التحقيق.وبعد أن كتبت فرنسا وبريطانيا إلى بان بشأن هجوم آخر تردد أنه وقع قرب دمشق وآخر في حمص في كانون الأول (ديسمبر) – وكلاهما تتهم المعارضة القوات الحكومية بارتكابه – اتهمتهما روسيا بمحاولة إعاقة التحقيق.ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه ليس هناك دليل على وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية. وإذا تأكد مثل هذا الهجوم فسيكون أول هجوم بأسلحة كيماوية في الصراع الذي تشهده سورية منذ عامين وتقول الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط 70 ألف قتيل.واتهمت موسكو في باديء الأمر مقاتلي المعارضة باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم حلب في تكرار لأقوال الحكومة السورية لكن جاتيلوف قال لاحقا ‘إنه ليس هناك دليل دامغ’ على هذا.وانتقدت روسيا مطالبات صدرت من دول غربية وعربية بتنحي الأسد واستخدمت حق النقض (الفيتو) إلى جانب الصين ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي لمنع إصدار قرارات كانت تهدف إلى الضغط عليه لإنهاء العنف. كما دب خلاف بينها وبين الغرب بشأن الجانب الذي ينبغي إلقاء اللوم عليه في مذابح وفظائع أخرى في سورية.ولم تؤكد دمشق امتلاك أسلحة كيماوية لكنها تقول إنه لو كان لديها مثل هذه الأسلحة فلن تستخدمها مع شعبها.وقال الميجر جنرال يائير جولان قائد القوات الاسرائيلية على الجبهات السورية واللبنانية إن الترسانة الكيماوية السورية ما زالت تحت سيطرة حكومة دمشق.وقال جولان قائد القيادة الشمالية بالجيش الاسرائيلي لصحيفة هايوم الاسرائيلية في مقابلة نشرت امس ‘الأسلحة الكيماوية السورية امس تحت السيطرة بنسبة مئة بالمئة. يمكننا القول إن هذا نبأ طيب في الوقت الحالي.. إذا كان لنا أن نطلق عليه نبأ طيبا’.qar