مساعد وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن تدعم عملية سياسية في الصحراء ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة

الطاهر الطويل
حجم الخط
44

الرباط ـ “القدس العربي”: جددت واشنطن التأكيد على موقفها من قضية الصحراء الغربية، وأوضحت أنها تدعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية. وأفادت أنها تتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة.

ورد ذلك في البيان الصحفي الصادر عقب اللقاء الذي جمع الأربعاء في الرباط بين مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط الأمريكي جوي هود، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وقال المسؤول الأمريكي إن بلاده تؤيد بشدة جهود الأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء الغربية بأسرع ما يمكن، وأضاف “نحن على استعداد للمشاركة مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث الشخصي.”

وبحسب البيان الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، فقد بحث مساعد الخارجية الأمريكي مع المسؤول المغربي كيفية جعل الشراكة الاستراتيجية القوية بين واشنطن والرباط أكثر قوة تحت قيادة الملك محمد السادس، والبلدان “في خضم تخليد الذكرى المئوية الثانية لأول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة بالمغرب – المفوضية الأمريكية بطنجة – والاحتفال بـ200 عام من الصداقة بين بلدينا.”

واستدرك المسؤول الأمريكي موضحا “بالطبع، علاقاتنا الثنائية أقدم من ذلك، فهي تعود إلى استقلال الولايات المتحدة، حيث كان المغرب أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الناشئة.”  

وأضاف قائلا “إننا نقدر دعم المغرب المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتمثل في السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والأمن، وكذا التنمية في جميع أنحاء المنطقة والقارة الأفريقية.”

وفي ما يتعلق بالجهود المشتركة للقضاء على جائحة كورونا، ذكر جوي هود أن بلاده تبرعت الأحد الماضي، بأكثر من 300 ألف لقاح جونسون أند جونسون للمغرب، مشيرا إلى هذه اللقاحات ذات الجرعة الواحدة ستعمل على تعزيز حملة التطعيم الناجحة في المملكة. 

وتابع أن الولايات المتحدة استثمرت أكثر من 15 مليون دولار في التصدي لوباء كورونا في المغرب، بالتعاون مع وزارة الصحة وشركاء آخرين للرفع من مستوى الوعي بمخاطر فيروس كورونا، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودراسة فعالية اللقاحات، وتوفير معدات ولوازم النظافة والمختبرات. 

واستطرد قائلا “إن المغرب شريك وثيق للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية، حيث يشارك معنا سنويا في أكثر من 100 عملية عسكرية، بما في ذلك الأسد الأفريقي – وهو أكبر مناورة عسكرية سنوية للولايات المتحدة في القارة، والذي رجع إلى المغرب الشهر الماضي، بعد توقف دام مدة عام بسبب وباء كورونا. 

وذكر بأن البلدين وقعنا العام الماضي على خريطة للتعاون في مجال الدفاع مدتها عشر سنوات، “وهي رمز لتعاوننا الاستراتيجي طويل الأمد”، وفق تعبير المسؤول الأمريكي. 

وأفاد أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، “حيث نعتبره ومؤسساتنا، بوابة للقارة الإفريقية”، يقول مساعد الخارجية الأمريكي. ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة عشرة لدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ. وقد استفاد البلدان بشكل كبير من هذه الاتفاقية التجارية، حيث تم خلق آلاف الوظائف، بالإضافة إلى زيادة حجم التجارة بخمس أضعاف – 5 مليار دولار سنويا، – كما تعمل أكثر من 150 شركة أمريكية في المغرب. 

وأعرب عن سروره بانطلاق أول رحلة تجارية بين إسرائيل والمغرب من تل أبيب إلى مراكش. وقال إن الولايات المتحدة ترحب بجهوده لتحسين العلاقات مع إسرائيل، حيث ستعود العلاقة المغربية الإسرائيلية على كلا البلدين بفوائد طويلة الأمد، وفق قوله.

وقال أيضا “نقدر دعم المغرب المستمر لجهود الأمم المتحدة في ليبيا، ودعمه لإخراج القوات الأجنبية من ليبيا والتحضير لانتخابات وطنية ناجحة، وهي خطوة أساسية لليبيا مستقرة وموحدة وديمقراطية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم ناصر:

    لو فتحنا باب الاستفتاء أمام كل جماعة لها لهجة او لباس متميز لتغيرت مفاهيم الشعوب و خرائط دول العالم.

    1. يقول عبدو:

      ما قلته في تعليقك يا اخي يلخص كل الكلام

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية