مستشار الغنوشي: استقالة نادية عكاشة قد تعجّل بالإفراج عن البحيري

حجم الخط
0

تونس – “القدس العربي”: قال رياض الشعيبي المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة إن استقالة نادية عكاشة، مديرة الديوان الرئاسي قد تعجل بإطلاق سراح نائب رئيس الحركة، نور الدين البحيري، والعديد من الموقوفين، على اعتبار أن السلطات “قد تستثمر سياسيا في حدث الاستقالة لتنفيس حالة الاحتقان الواسع في البلاد”.
وكتب الشعيبي على صفحته في موقع فيسبوك “من المؤكد أن السيدة رئيسة الديوان المستقيلة كانت تمثل صوت الصقور في إدارة سلطة الانقلاب، بغض النظر عن هدفها من الدفع بقوة لتلبس السلطة بلباس الاستبداد والدكتاتورية. لكن ورغم أن سلطة الانقلاب يمكن أن تستثمر سياسيا في حدث الاستقالة بتنفيس حالة الاحتقان الواسع في البلاد من خلال بعض الاجراءات الرمزية على غرار إطلاق سراح البحيري والبلدي المختطفين والمحتجزين منذ قرابة الشهر؛ إلا أنه لا شيء يمكن تأكيده إلى حدّ الآن”.
وأضاف “واذا لم يحصل ذلك، فإن الأمر يؤكد، ايضاً، أنها لم تكن أكثر من الجزء الظاهر من جبل الجليد الممتدّ في فناء منظومة السلطة، ويؤكد كذلك أن الخلاف بين أجنحة السلطة لم يكن جوهريا من الناحية السياسية، وإنما جوهريته من جهة ارتباطه بمصالح شخصية ضيقة لا علاقة لها بالخيارات الكبرى في البلاد”.
وتابع بالقول “من يريد أن يدعي اليوم غير ذلك، إنما يريد أن يستثمر سياسيا في هذه الاستقالة، إما بتلبيس المستقيلة مسؤولية جرائم السلطة، أو بالمقابل بالايحاء بأن هذه الاستقالة تبرئ صاحبتها من هذه السياسات وتمثل رفضا لها (…) ربما تمثل استقالة عكاشة فرصة لمعالجة هذه المظلمة، وربما يستغلها أعداؤها لمزيد من إدانتها، لكن هل سينجح ذلك في اقناعنا بتغيير جوهري يمكن أن يحصل في خيارات السلطة؟

وكانت عكاشة أعلنت، مساء الاثنين، استقالتها من منصبها، بسبب ما وصفته بـ“خلافات جوهرية” مع الرئيس قيس سعيد تتعلق بالوضع العام في البلاد.

واعتبرت المعارضة التونسية أن استقالة عكاشة، تؤكد وجود “صراع لوبيات” داخل قصر قرطاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية