تونس- “القدس العربي”:
قال ماهر المذيوب، المستشار الإعلامي لرئيس حركة النهضة، إن قيام السلطات التونسية باعتقال أمين عام الحركة، العجمي الوريمي، يؤكد محاولة الرئيس قيس سعيد استهداف دُعاة الحوار السلمي في تونس.
وكانت حركة النهضة أعلنت، مساء السبت، قيام قوات الأمن باعتقال الوريمي في ولاية منوبة المتاخمة للعاصمة “دون اتهام رسمي أو إذن قضائي”.
وقال المذيوب لـ”القدس العربي” إن “الاحتفاظ بالأستاذ العجمي الوريمي، النائب السابق والأمين العام لحركة النهضة التونسية، خطوة أخرى يقوم بها قيس سعيد لاستبعاد أي نفس حر أو حركة مناضلة، أو رجالات ونساء جبهة ديمقراطية (جبهة الخلاص الوطني) من التأثير على الأحداث، أو التفكير في تقديم مرشح ديمقراطي للانتخابات الرئاسية المحتملة، في ظل موجة من الجور والتعسف والاعتقالات والمحاكمات الكيدية الانتقامية”.
وأشار المذيوب إلى أن الوريمي هو “رجل صلب ومناضل فذ، قضى أكثر من 16 عاما في السحن الانفرداي، وعانى أبشع أنواع التشفي والتعذيب في سجون بن علي، ولم يخنع ولم يستسلم ولم يغير مبادئه الوطنية وقيمه في الانتصار للحريات والديمقراطية، لذلك فإن “الهيثم” -كما يحلو للطلاب في ثمانينات القرن الماضي تسمية الوريمي- لن يخسر شيئا، بالرغم من الفاتورة الغالية على صحته وغيابه عن أهله وبناته”.
وأضاف: “لكن الرئيس قيس سعيد، الذي يريد أن يصبح رئيسا مدى الحياة، خسر كثيرا باعتقال الوريمي، حيث إنه أطلق النار على رجل السلم والحوار، والرجل الذي انتخب قيس سعيد، من بين 600 ألف نهضاوي عام 2019”.
وسبق أن اعتقلت السلطات التونسية عددا كبيرا من قيادات حركة النهضة، أبرزهم رئيسها راشد الغنوشي، ونائبيه علي العريض ونور الدين البحيري، كما قامت بإغلاق مقرها المركزي ومكاتبها وحظر أنشطتها في البلاد، وهو ما دفع الحركة لاتهام سعيد باستعمال القضاء للتخلص من خصومه السياسيين.