مستشار الغنوشي يتّهم السلطات التونسية بـ”التّنكيل” به داخل السجن

حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”:

اتهم رياض الشعيبي، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، السلطات التونسية بـ”التنكيل” بالغنوشي، عبر “حرمانه من حقوقه كسجين سياسي فضلا عن حقوقه الإنسانية”.

وقال الشعيبي لـ”القدس العربي”: “رئيس حركة النهضة رهن الاحتجاز التعسفي منذ ثمانية أشهر دون مراعاة لمكانته الاعتبارية باعتباره من أهم المفكرين في العالم الإسلامي، ودون اعتبار لموقعه كرئيس للبرلمان (السابق). بل ويتضاعف التنكيل به في السجن بحرمانه من حقوقه كسجين سياسي فضلا عن حقوقه الإنسانية”.

وأوضح بقوله: “ففي زنزانة لا تتعدى مساحتها الخمسة عشر مترا مربعا، ولا تكاد تدخلها الشمس، ولا يخرج منها لأكثر من نصف ساعة يوميا، يقيم رفقة ثلاثة سجناء آخرين”.

وأشار إلى أنه “مع الوقت، أصبحت حياة الغنوشي في خطر حقيقي بالنظر للظروف القاسية التي تحف اعتقاله وسجنه. وفيما بدأ يتبين لنا، فإن هذا التنكيل أصبح ممنهجا، ولذلك نحمِّل السلطة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن التدهور المتزايد في صحة الشيخ راشد، وننبهها إلى أن التمادى في سياسة التنكيل وعدم المسارعة بإطلاق سراحه ورفع المظلمة التي يتعرض إليها، لن يزيد إلا في تثبيت مسؤوليتها عن التدهور المتصاعد في وضعه الصحي”.

وتابع الشعيبي بالقول: “الغنوشي يُمنع اليوم من متابعة القنوات التلفزية بحرية، كما يُحرم من الصحف المتاحة، هذا فضلا عن منع وصول الكتب إليه، وفي ذلك انتهاك صارخ لحقوق السجين السياسي كما ينص عليها القانون الدولي”.

وفيما يتعلق بقراءة الغنوشي لعملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، قال الشعيبي: “الشيخ راشد الغنوشي يتابع بكل اهتمام تطورات الأوضاع في غزة (رغم محاولات منعه من متابعة الأحداث) ويدين المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وقد أعلن دخوله في صيام متواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مترافقا بدعائه الخالص بالنصر للمقاومة”.

وأكد أن الغنوشي “يعتبر حركة حماس حركة تحرر وطني من حقها، لا بل من واجبها، مقاومة الاحتلال والتصدي له. كما يدين سكوت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال وتغاضيه عن مجازره وفظاعاته”.

وأضاف: “يرى أن دعم الإدارة الأمريكية الحالية لهذا العدوان، دون مراعاة للحقوق الفلسطينية، وللقيم الإنسانية المشتركة، أمر مرفوض ومدان. وهو يدعم كل التحركات الشعبية المساندة للقضية الفلسطينية ولمقاومته الشرعية للاحتلال”.

وسبق للغنوشي أن توجه برسالتين من سجنه، أشاد فيهما بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما اعتبر أن “غزة اليوم هي الحد الفاصل بين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنتهكين لها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية