الأناضول- قال أحد مستشاري ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن الأخير والرئيس الأمريكي دونالد ترامب “تطابقت وجهات نظرهما بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة” خلال المباحثات التي جرت بينهما مساء الثلاثاء.
وبين أن بن سلمان اكد لترامب، أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الغربية في يوليو/ تموز 2015، ودخل حيز التنفيذ في يناير/ كانون ثاني 2016 ” سيئ وخطير للغاية على المنطقة”.
جاء هذا في تصريحات لمستشار ولي ولي العهد لوكالة “بلومبرغ”، أعاد نشرها موقع قناة الاخبارية السعودية الرسمية، الأربعاء، دون أن يذكر اسم المسؤول الذي أدلى بالتصريحات واصفا اياه بأنه “أحد كبار مستشاري ولي ولي العهد”.
واستقبل ترامب، في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، الثلاثاء، بن سلمان، فيما يعد أول لقاء يجمع ترامب بمسؤول سعودي وخليجي رفيع المستوى، منذ أن تولى مهام الرئاسة 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، وصف مستشار ولي ولي العهد السعودي بأن اللقاء “يعتبر نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين، والتي مرت بفترة تباعد في وجهات النظر في العديد من الملفات”.
واعتبر “أن اللقاء أعاد الأمور لمسارها الصحيح”.
وبيّن انه “يشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين، واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة”.
وقال إنه “تم مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية، ومن ذلك استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي، وفتح فرص للشركات الأمريكية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودي”.
وبين أن “التعاون بين البلدين بعد الاجتماع التاريخي، اليوم، سيكون في أعلى مستوى له، وأن هناك الكثير من التفاصيل والأخبار الإيجابية سيتم إعلانها خلال الفترة القادمة”.
وعلى صعيد القضايا الدولية، بين المصدر، أن الأمير محمد بن سلمان ناقش مع ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل عن بن سلمان “أن المملكة لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية أو الدين الإسلامي، بل هو قرار سيادي لمنع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة”.
وأكد ولي ولي العهد – بحسب ما نقل عنه المصدر ذاته- “أن المعلومات تفيد بالفعل عن وجود مخطط ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من هذه الجماعات، مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفا أمنيا فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة”.
وانه “أبدى تأييده وتفهمه لهذا الأجراء الاحترازي الهام والعاجل لحماية الولايات المتحدة من العمليات الإرهابية المتوقعة”.
ونقل عن ترامب انه عبر “عن احترامه الكبير للدين الإسلامي باعتباره أحد الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة”.
وأكد المستشار، أن الأمير محمد بن سلمان أبدى ارتياحه بعد اللقاء للموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الدين الإسلامي، وذلك عكس ما روجه الإعلام عنه.
وبين أن “الرئيس الأمريكي لديه نية جادة وغير مسبوقة للعمل مع العالم الاسلامي وتحقيق مصالحة بشكل كبير، ويرى أنه صديق حقيقي للمسلمين، وسيخدم العالم الإسلامي بشكل لا يمكن تصوره”.
وقال “وذلك عكس الصورة النمطية السلبية التي حاول البعض ترويجها عنه سواء كان ذلك عبر نشر تصريحات غير منصفة ومقتطعة من سياقها، أو عبر التفسيرات والتحليلات الإعلامية غير الواقعية عنه”.
والإثنين قبل الماضي، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا يحظر دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، ويقضي بوقف برنامج اللجوء 120 يومًا ويبدأ سريان القرار الخميس.
ويعد هذا الأمر نسخة معدلة من أمر تنفيذي آخر أصدره ترامب في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الأمر الجديد استثنى من الحظر مواطني العراق لدور بلادهم في محاربة “داعش”، إضافة إلى حاملي البطاقات الخضراء.
وفيما يتعلق بموقف البلدين من إيران، أوضح المصدر، أن “الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي مع إيران سيئ وخطير للغاية على المنطقة وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة”.
واعتبر أنه “لن يؤدي إلا لتأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في إنتاج سلاحها النووي، وأن هذا الاتفاق قد يؤدي الي استمرار سباق تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران”.
وذكر أن “الرئيس الأمريكي وولي ولي العهد تطابقت وجهات نظرهما بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن طهران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة المكرمة”.
وأردف “أن دعمها للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها، ووقوفها ضد أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية يأتي من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين”.
ويخيم التوتر على العلاقات السعودية الإيرانية، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن.
وقال مستشار الأمير محمد بن سلمان، إن الجانبين أبديا اتفاقا على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده ترامب في الولايات المتحدة، وتزامن ذلك التغيير مع رؤية المملكة 2030.
وفيما يخص الإرهاب بالمنطقة أوضح أن الجانبين اتفقا على أن حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية في المملكة ضد المواطنين السعوديين تستهدف “محاولة ضرب العلاقات الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة خصوصا والعالم عموما”.
كما أوضح المستشار، أن الجانبين تناقشا التجربة السعودية الناجحة بإقامة سياج عازل بين المملكة والعراق، وهو ما أدى لعدم تسلل أي شخص ومنع أي عملية تهريب منذ تشييده.
وخلال اللقاء، أبدى الأمير محمد بن سلمان- بحسب المصدر- أسفه أن “المملكة لم تعجل بتطبيق هذه التجربة الناجحة في حدود السعودية مع اليمن، موضحا أن نجاحها في الحدود الشمالية سيعجل بشكل كبير بتطبيقها بالحدود الجنوبية”.
ودشنت السعودية 5 سبتمبر 2014، السياج الأمني الذي أقامته المملكة على حدودها الشمالية مع العراق بطول 900 كم، بهدف إحكام السيطرة على الحدود ومنع أي مخاطر محتملة، وتعتزم القيام بسياج مماثل على حدودها الجنوبية مع اليمن.
اين فلسطين من الاجتماع.. حل الدولتين، الاستيطان، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟؟؟ هذا اصل الإرهاب واساسه.. الباقي نتيجة وليس السبب.
حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة” انتهى الاقتباس….. أما التوسعات الصهيونية وهدم المنازل في القدس بحجة عدم وجود تصاريح وقصف المدنين في كل اتجاه ومنع الأذان في القدس وفرض حصار على غزه والحواجز الأمنية لتقطيع أوصال الضفة وجدار الفصل العنصري …كل هذه أمور مقبوله لدى سمو ولي ولي العهد ومضيفه العتيد. نعم هذه هي قمة الدبلوماسية العربية ..أسمع البيت الأبيض ما يحب سماعه لكي تحظى برضاه وتأييده وغير ذلك فهو وبال على الدبلوماسي العربي.
من الواضح أن إحتلال فلسطين وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وتشريد الشعب الفلسطيني وسرقة وطنه وأملاكه والقنابل النووية الإسرائيلية وتهديدها لأمن وإستقرار العالم العربي وجرائمها اليومية كل ذلك لا يوجد على قائمة مواضيع إجتماع الأمير محمد مع الرئيس ترامب، فإسرائيل اصبحت الحليف وإيران هي العدو، وهو يتلاقى في ذلك مع المواضيع التي بحثها نتنياهو مع ترامب.
لا ندري عن أي إتفاق لحل المشكلة الفلسطينية يدعي الأمير محمد أن إيران تقف ضده؟ ولكن يبدوا أنه يلمح إلى إتفاق يبيع القضية الفلسطينية. لو أنه كان حريص على القضية الفلسطينية لأثار مع ترامب إحتلال إسرائيل وجرائمها وأسلحتها النووية ورفضها لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
أليس من العار أن يؤيد مسؤول الأراضي المقدسة الإسلامية قرار ترامب العنصري ضد مسلمي ستة دول إسلامية، والتي أدانها رؤساء العديد من الدول المسيحية الحليفة لأمريكا، ويحاول أن يجد المبررات التي لم نسمعها حتى من الولايات المتحدة التي يدعي فيها “أن المعلومات تفيد بالفعل عن وجود مخطط ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري” ضد الولايات المتحدة، عندما يقول “بالفعل” فهذا يعني أن لديه الحقائق فأين هي ولماذا لا يعلنها للرأي العام؟ هذا بالإضافة إلى محاولة تبرير بناء ترامب للحائط مع المكسيك، وبدون الشعور الخجل والذنب والعار في إعطاء أمثلة لبناء النظام السعودي الجدران مع دول عربية إسلامية شقيقة !!! يا للعار. ويقولون لماذا يثور الشعب العربي على هكذا حكام.