“القدس العربي”: قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” إن مستوطنين إسرائيليين أقدموا، الثلاثاء، على تركيب كاميرات مراقبة أعلى أحد منازل حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بعد أن استولوا عليه بالقوة.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي بعد اقتحام النائب الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، والسياسي اليميني الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس بلدية القدس أرييه يستحاق كينغ، الحي برفقة عشرات المستوطنين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في خطوة استفزازية لأهالي الحي.
عراب التحريض الدموي ضد الفلسطينيين وعضو الكنيست الاسرائيلي “إيتمار بن غفير” برفقة عضو عصابة نحلات شمعون الاستيطانية وممثلها في المحاكم “تساحي مامو” يقتحمان حي الشيخ جراح ويهددان المواطنين الفلسطينيين. يقول بن غفير: “هذه البيوت جميعها لي وساخذها!!”#انقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/YHGkF6HFeu
— ???OsEel EiD (@EidOseel) January 10, 2022
اقتحم عشرات المستوطنين يتقدمهم عضو الكنيست الإسرائيلية المتطرف إيتمار بن غفير ونائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس آريه كينج حي الشيخ جراح شرق القدس يقودهم المتطرف بن غفير ونائب وكينج اقتحما حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة تحت حراسة شرطة الاحتلال كما حاولوا اقتحام أرض عائلة سالم ?? pic.twitter.com/lJg8zIDD4Q
— mohammed-ali (@mohamme74924843) January 10, 2022
ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” قولها إن أهالي حي الشيخ جراح تمكنوا من صد المستوطنين الذين حاولوا اقتحام أراضي عائلة سالم، إحدى العائلات المهددة بالترحيل القسري من منازلها.
وأشارت إلى أن أكثر من 500 فلسطيني يعيشون في 28 منزلاً في الحي، يواجهون خطر التهديد بالطرد القسري على يد جماعات استيطانية مدعومة من الحكومة الإسرائيلية ونظامها القضائي، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بتهجير سبع عائلات، مدعين أن منازل الفلسطينيين بنيت على أرض كان يملكها اليهود قبل النكبة عام 1948.
وقالت: “هذا الادعاء تم تدحيضه كلياً بالوثائق الرسمية الصادرة عن السلطات الأردنية وكذلك الأمم المتحدة”.
وكان منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسيلاند، قد دعا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى وقف التوسع الاستيطاني في كامل الأراضي الفلسطينية وعلى الفور، واصفاً ما يجرى من قبل الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين بأنه “انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة”.
كما طالب وينسيلاند بوضع حد لعمليات تهجير الفلسطينيين وإجلائهم، مؤكداً على ضرورة تمكينهم من البناء بشكل قانوني يمنحهم الحق في تلبية احتياجاتهم التنموية، في إشارة لعمليات الإخلاء القسري التي يتم ينفيذها بحق العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية المحتلة.
Israeli settlers install CCTV on an occupied house in Sheikh Jarrah neighbourhood https://t.co/aCCp4Xsbfg
— Middle East Monitor (@MiddleEastMnt) January 11, 2022
كما أعرب المسؤول الأممي عن “قلقه المستمر” من “تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة ، بما فيها القدس الشرقية”.
ويتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس يومياً لاعتداءات المستوطنين من خلال مصادرة أراضيهم وتخريبها، فضلاً عن الاعتداءات الجسدية واللفظية، فيما توفر قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية الحماية للمستوطنيين.