رام الله: شن مستوطنون إسرائيليون، السبت، عدة هجمات استهدفت مزارعين وتجمعات سكنية فلسطينية في الضفة الغربية.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) ووكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، نفذت “هجمات المستوطنين في الأغوار (شمال)، والخليل وبيت لحم (جنوب)”.
وقالت الهيئة في بيان، إن مستوطنين “اقتحموا مساكن وخيام المواطنين في منطقة الأغوار وقاموا بإتلاف محتوياتها، والاعتداء على رعاة الأغنام في المنطقة”.
وأضافت أن الاقتحام طال “مسكن المواطن فتحي عليان زامل دراغمة في تجمع عين الحلوة بالأغوار الشمالية، وخيمة المواطن محمد أبو مطاوع في منطقة الساكوت”.
وجنوب الضفة، قال شاهد عيان إن مستوطنين مسلحين هاجموا عددا من المزارعين الفلسطينيين داخل حقولهم في بلدة نحالين غربي بيت لحم لإجبارهم على مغادرتها.
وأضاف أن عشرات منهم هاجموا فلسطينيين في منطقة بانياس شمال شرق البلدة، وهددوهم بالقتل إذا لم يغادروا المنطقة، ثم تدخل الجيش الإسرائيلي للطلب من المزارعين مغادرة أراضيهم بذريعة أنه لا يستطيع حمايتهم من المستوطنين.
وفي بيت لحم أيضا قالت “وفا”، إن “مجموعة من المستعمرين هاجموا مزارعين بعد انتهائهم من حصد كميات من محصول القمح في أراضي واد الأبيض في برية تقوع (شرقي بيت لحم)، واستولوا عليها بقوة السلاح”.
أما في مدينة الخليل، فذكرت “وفا” أن مستوطنين “بلباس جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا بالضرب على الشاب عمر موسى محمد (20 عاما) أثناء رعيه الأغنام في منطقة واد ماعين بمسافر يطا، ما أدى لإصابته برضوض”.
وأشارت إلى اعتداء المستوطنين أيضا “على عدد من رعاة الأغنام في منطقة خلة الضبع بمسافر يطا (بالخليل جنوب الضفة)، وأجبروهم على مغادرة المنطقة”.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا إضافة إلى الاعتقالات 491 شهيدا ونحو 4 آلاف و900 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
(الأناضول)