تورونتو ـ اوتاوا ـ رويترز: قال افراد من الاقلية المسلمة في كندا والتي أبلغت الشرطة هذا الاسبوع عن مخطط مزعوم لمهاجمة قطار ركاب مما ادى الى اعتقال رجلين ان ائمة المساجد على استعداد تام للابلاغ عن المتشددين الذين عندهم استعداد لمخالفة القانون.
واعتقلت الشرطة رائد جاسر من تورونتو وشهيب الصغير من مونتريال يوم الاثنين وذكرت انها تجري تحقيقات بشأنهما منذ الخريف الماضي بعد بلاغ من مسلمين في تورونتو. ومثل الاثنان امام محكمتين الثلاثاء.
ويعيش حوالي مليون مسلم في كندا التي يبلغ عدد سكانها 34.5 مليون نسمة.
وبرغم ان العلاقات بين المسلمين وسلطات انفاذ القانون في كندا ليست متوترة بشكل عام بنفس القدر الموجود في البلدان ذات الاقليات المسلمة الكبيرة مثل فرنسا وبريطانيا الا ان مسؤولي وكالة المخابرات الكندية عبروا مرارا عن مخاوف من المخاطر التي يشكلها شبان متشددون. وقال ناصر عرفان سيد -وهو المحامي الذي بادر بالاتصال بالشرطة بالنيابة عن امام مسجد من تورونتو كان يرتاب في جاسر- ان على زعماء الاقلية التمييز بين ما هو مجرد كلام غاضب ومتى يوجد تهديد حقيقي. وأضاف لرويترز ‘يجب ان يعرف الناس ان زعماء الاقلية والائمة قلقون بشأن هذه الاتهامات وانهم اناس مسؤولون وانهم سيبلغون السلطات عند الضرورة.
‘لكن في نفس الوقت سيتحلون بالحكمة حتى لا تسير الامور بطريقة طائشة او غير محسوبة.’
ورفض سيد الكشف عن اسم الامام الذي تحدث مع الشرطة بشأن مخطط القطار.
ووجه كل من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ووزير الامن العام فيك تويس الشكر للاقلية المسلمة في البرلمان الثلاثاء.
وشدد احسان جاردي المدير التنفيذي للمجلس الكندي للعلاقات الأمريكية الاسلامية ايضا على أهمية قرار الامام بابلاغ الشرطة العام الماضي.
وقال في مؤتمر صحفي في اوتاوا ‘هذا اثبات واضح على ان مسلمي كندا -الذين ترتبط رفاهيتهم برفاهية اخوتنا المواطنين- هم في الواقع شركاء من اجل السلام.’
واضاف ‘نعتقد ان من المهم الاعتراف بالدور الذي يلعبه المسلمون ويلعبونه بانتظام في اعمال التوعية. لدينا اتصالات منتظمة مع اجهزة الامن.’
وأخطرت الشرطة ممثلين عن الاقلية المسلمة في كندا قبل الاعلان عن اعتقال الرجلين يوم الاثنين وهو ما حدث ان فعلته في قضايا مشابهة من قبل.