جوبا – الأناضول – قال ريك مشار، زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان، إن نتائج قمة رؤساء “إيغاد” (تجمع لدول شرق إفريقيا)، التي عقدت الأسبوع الماضي بكينيا، جاءت “مخيبة لأمال وتطلعات شعب جنوب السودان”.
واعتبر مشار، في بيان أن القمة “فشلت في الإقرار بانهيار اتفاق السلام الموقع بينه والحكومة في أغسطس/آب 2015، عقب تجدد العنف الذي قاده إلى الخروج من البلاد في يوليو/تموز الماضي، وتركه لمنصبه كنائب أول لرئيس البلاد”.
واتهم زعيم المعارضة في جنوب السودان منظمة “إيغاد” بـ”التواطوء مع الحكومة برئاسة سلفاكير ميارديت، والعمل على عزل المعارضة المسلحة من العملية السلمية والاستمرار بالتعاون مع النظام في جوبا”.
ولم يصدر أي تعقيب فوري من جانب “إيغاد” حول تلك الاتهامات.
وأشار إلى أنه من المؤسف أن “إيغاد” قررت “تجاهل مسؤوليتها في الاستمرار بذات الروح لاستعادة السلام والاستقرار، لأن الاتفاق كان بمثابة الأمل للكثيرين، ونحن في المعارضة نجدد التزامنا بالاتفاق بعد إعادة مراجعته، ومن ثم التعهد بتنفيذه على الوجه الأكمل”.
وكانت قمة رؤساء “إيغاد”، التي انعقدت بالعاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، أدانت تجدد المواجهات المسلحة في جنوب السودان، كما طالبت المجموعات المسلحة بنبذ العنف كوسيلة لحل مشكلات البلاد.
واندلع القتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان من العام الماضي.
وشهدت جوبا، في 8 يوليو/تموز الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة ريك مشار زعيم المعارضة، نائب الرئيس السابق، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.