مشاعر الصدمة والغدر الجماعي تسيطر على بلماضي

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

أفادت مصادر صحافية، بأن المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري جمال بلماضي، يشعر بصدمة وخيبة أمل مزدوجة، وذلك ليس لإجباره على ترك منصبه في سُدّة حكم محاربي الصحراء، بل لاعتقاده بأن جميع رجاله المخلصين تخلوا عنه في خضم نزاعه الحالي مع رئيس اتحاد كرة القدم وليد صادي.

ويعيش وزير السعادة سابقا، أتعس لحظاته في رحلته التدريبية، بعد انقلاب الإعلام والرأي العام عليه، وبالأحرى بعدما أصبح كبش فداء الخروج المحرج من كأس أمم أفريقيا من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي، قبل أن يدخل في صدام مع رئيس اتحاد كرة القدم، لاختلاف الطرفين على مشهد الانفصال الآمن، وسط أنباء من مصادر تحظى بمصداقية لا بأس بها، تجمع على أن المدرب يرفض اقتراح صادي، بالحصول على راتب شهرين مقابل إنهاء التعاقد، ويُصر على أخذ كافة مستحقاته لنهاية عقده الممتد لمنتصف العام بعد القادم.

وفي رواية جديدة، نقلت منصة “Win Win” عن مصدر مُقرب من بلماضي من مقر إقامته في الدوحة، أنه وصل لقمة الغضب والاستياء من جُل رجاله المخلصين، والإشارة إلى مساعديه الخمسة السابقين في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، الذين تخلوا عنه في لعبة عض الأصابع مع رئيس الاتحاد، بموافقتهم بكل سهولة وأريحية على فسخ عقودهم مقابل الحصول على راتب شهرين كتعويض.

ويقول نفس المصدر، إن بلماضي بالكاد فقد التواصل مع أغلبية مساعديه، إذ أنه لم يستحسن الطريقة التي فسخوا بها عقودهم دون التشاور معه، رغم أنه كان صاحب الفضل في قدومهم إلى الجهاز الفني لمنتخب الخضر. وما ضاعف حزنه وشعوره بالغدر الجماعي، تلك الطريقة التي تحدث بها رياض محرز ورفاقه مع وسائل الإعلام فور وصول طائرة المنتخب إلى الأراضي الجزائرية.

وفسر مدرب المنتخب السابق، تلك التصريحات ورسائل اللاعبين عبر منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها نوع من أنواع نكران الجميل، وذلك ليس فقط لتلميحات البعض إلى حاجة المنتخب إلى أفكار ودماء جديدة في الإطار الفني قبل صدور قرار الإقالة، بل أيضا لتركه بمفرده أمام تسونامي الانتقادات، دون ذكر اسمه بالطيب من قريب أو بعيد، باستثناء مهاجم نادي ليل آدم ونّاس، الذي لم ينس فضل مدربه السابق ولا دوره البارز في التتويج باللقب عام 2019.

وكان من المفترض أن يقام اجتماع بين رئيس اتحاد الكرة الجزائري وبلماضي في مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدى موسى في العاصمة، من أجل الاتفاق على صيغة لفسخ العقد المعلّق. بيد أن المدرب تخلف عن اللقاء، وسط أنباء تتحدث عن سفره إلى الدوحة، لعدم اقتناعه بفكرة الحصول على راتب شهرين مقابل إنهاء عقده مع الاتحاد، أو كما علم موقع “كووورة” البحريني، لإصراره على الحصول على ما مجموعه 12 مليون يورو، وهي قيمة ما تبقى من عقده الثالث الممتد مع المؤسسة لنهائيات كأس العالم أمريكا الشمالية 2026.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية