مشترون أمريكيون للخام السعودي يردون 7 ناقلات بعد قفزة تكاليف الشحن

حجم الخط
0

لندن: قال مصدران بصناعة النفط إن مشترين أمريكيين للنفط الخام السعودي ألغوا تحميلات أبريل/ نيسان لما لا يقل عن سبع ناقلات عقب قفزة في تكاليف الشحن، مما سيسفر على الأرجح عن شحنات دون المتوقع من أكبر مصدر للخام في العالم.

تظهر الخطوة كيف أن بعض المشترين لا يهرعون إلى شراء الكثير من النفط الإضافي رغم تراجع الأسعار هذا الشهر إلى أقل من 16 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى خلال القرن الحالي، نظرا لانهيار الطلب بسبب الإجراءات الحكومية الرامية لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وفي مارس/ آذار، خفضت السعودية سعر البيع الرسمي لشحنات أبريل/ نيسان من الخام وتعهدت بزيادة الصادرات بعد انهيار اتفاق لخفض المعروض بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنافسين مثل روسيا.

لكن أسعار استئجار الناقلات قفزت مع إخطار السعودية المشترين أنها ستقلص مدفوعات التعويض عن تكاليف الشحن بسبب الأوضاع غير العادية في سوق الشحن البحري.

قفزت تكاليف الشحن عالميا بسبب الحاجة إلى مزيد من السفن لنقل النفط بعد أن رفعت السعودية ومنتجون آخرون بالشرق الأوسط الإنتاج عقب فشل محادثات تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي كانت تقوده أوبك.

طعن هذا الجدوى الاقتصادية لاستيراد البراميل الإضافية في مقتل، حسبما ذكر أحد المصادر.

وقال مصدر، اشترط عدم نشر اسمه، “ردت شركات التكرير الأمريكية ما لا يقل عن سبع ناقلات عملاقة بسبب رفع الحماية من تكاليف الشحن.. لو حصلوا على حماية الشحن، لأخذوا هذه البراميل”.

وأحجمت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية عن التعليق.

وحتى بعد الإلغاءات، فإن حجم الخام السعودي تحميل أبريل/ نيسان المتجه إلى السعودية سيزيد، حسبما ذكر المصدر. ومن المتوقع أن تزيد الصادرات السعودية إلى جميع الوجهات هذا الشهر.

ومن المرجح أن يتسبب تغيير شروط التوريد في إلغاء شحنات لشهر أبريل/ نيسان من مشترين في أنحاء العالم إذ لم يكونوا يحسبون حساب تحمل تكاليف النقل كاملة.

وأخطر العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، عملاءه أيضا أنه لن يستطيع تعويض قفزة تكاليف الشحن.

توصلت أوبك ومنتجون آخرون هذا الشهر إلى اتفاق جديد لتقليص المعروض في محاولة لرفع أسعار النفط تدخل حيز التنفيذ من أول مايو/ أيار.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية