مصادر أمريكية: ترامب خائب الأمل من نتنياهو ومحبط لأن “صفقة القرن” عالقة

وديع عواودة
حجم الخط
2

الناصرة- “القدس العربي”:
قالت مصادر إسرائيلية تحدثت مع جهات أمريكية إن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب خائب الأمل من دولة الاحتلال ومن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، ومن تحول “صفقة القرن” لصفقة عالقة. ونقل موقع “واينت” الإخباري عن مصادر سياسية عليا في إسرائيل قولها إنها تحدثت مع مسؤولين أمريكيين كبار في البيت الأبيض والإدارة الأمريكية، واطلعت على غضبهم وخيبة أملهم من حقيقة كون “صفقة القرن” عالقة منذ شهور.

وحسب هذه المصادر الإسرائيلية، كشف بعض المسؤولين الأمريكيين أن الرئيس ترامب يتحدث عن حليفه وصديقه نتنياهو بلهجة سلبية. وعن ذلك قال “واينت” نقلا عن مصادر إسرائيلية: “الأمريكيون يائسون ومحبطون من الوضع الراهن للسياسة الإسرائيلية ومن الأزمة الائتلافية المتواصلة، والتي تحول منذ شهور طويلة دون طرح القسم السياسي من صفقة القرن”.

وتابع الموقع: “هذه الحالة السياسية خليط من مشاعر الإحباط والعجب والغضب. جهات سياسية أمريكية تحدثت مع دونالد ترامب وقالت إنه خائب الأمل بل محبط جدا ويتحدث عن نتنياهو بسلبية، وقد قرر الابتعاد عنه بعد فشله في الجولة الانتخابية الأولى في أبريل/ نيسان الماضي وعدم تقديم يد المساعدة له في الجولة الانتخابية الثانية في أيلول/ سبتمبر الماضي كما فعل في الجولة التي سبقتها”.

يشار إلى أن ترامب كان قد أعلن قبيل الانتخابات العامة في إسرائيل في الربيع الفائت عن اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وبالتزامن أعلن “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية.

ووقتها تم استدعاء نتنياهو للبيت الأبيض، وهناك بحضوره أعلن ترامب تأييده للسيادة الإسرائيلية على الجولان، وعن الحرس الثوري الإيراني كـ”تنظيم إرهابي”.

بيد أن ترامب في الانتخابات الأخيرة غيّر موقفه، فلم يعانق نتنياهو ولم يقدم له هدايا، عدا تغريدة واحدة قال فيها إنه تحدث مع نتنياهو حول إمكانية عقد تحالف دفاعي.

ونقل “واينت” عن مصدر مقرب من ترامب قوله إن الأخير قرر الابتعاد عن نتنياهو بعدما فشل في تشكيل حكومة لأن “الرئيس لا يحب الخاسرين”. يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ريكس تيليرسون الذي شغل وظيفته هذه في العام الأول من ولاية ترامب قبل إقالته، قال قبل نحو شهرين في جامعة هارفارد إن نتنياهو حاول التغرير بترامب عدة مرات عندما قدم له معلومات مغلوطة رغم العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة.

وتابع: “من أجل مواجهة نتنياهو، من المفضل إبداء قسط من الشك في المحادثات معه”. كما وجه تيليرسون إصبع الاتهام لنتنياهو بالقول إن إسرائيل قدمت معلومات خاطئة للولايات المتحدة بغية الضغط عليها في محاولة لإقناعها بأن الإسرائيليين هم الطرف الجيد.

وأضاف: “بعد ذلك قدمنا المعلومات بصورة أخرى للرئيس ترامب وأوضحنا له أن الجانب الإسرائيلي غررّ به، وقد أزعجه أن حلفاء ومقربين لنا فعلوا لنا ذلك”.

يشار إلى أن طلابا أمريكيين في جامعة هارفارد غادروا قاعة المحاضرات عندما بدأ القنصل الإسرائيلي في نيويورك المستوطن داني ديان بإلقاء محاضرته، وقبل ذلك رفعوا كوفيات فلسطينية ولافتات احتجوا فيها على “جرائم الاحتلال والاستيطان”.

وكان ديان، وهو رئيس سابق لمجلس المستوطنات، قد قدم محاضرة بعنوان “الإستراتيجية القضائية للمستوطنات” في جامعة هارفارد، أمام قاعة شبه خالية كما يستدل من شريط فيديو. وصرخ بعض الطلاب بالقول: “الاستيطان جريمة حرب” قبل أن يغادروا القاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول S.S.Abdullah:

    من هو الذي الأكثر فساداً، فيستحق لقب دلوعة أمه بينهما، في سياق توقيت يمثله عنوان (مصادر أمريكية: ترامب خائب الأمل من نتنياهو ومحبط لأن “صفقة القرن” عالقة) فما الذي يستطيع أي مسؤول في العالم أن يقدمه لنتنياهو، أكثر،

    ومع ذلك لم يستطع اقناع اليهود وبقية من يُقيم في فلسطين، به قائد، ليفوز بأي انتخابات عام 2019،

    فهل المشكلة في النظام البيروقراطي، أم المشكلة في أميركا، أم المشكلة في الكيان الصهيوني، في عدم نجاح تمرير، أي شيء على الإنسان والأسرة والشركة المُنتجة للمُنتجات الإنسانية في أي دولة في أجواء العولمة والإقتصاد الرقمي/الإليكتروني،

    من أجل تمرير مفهوم النخب الحاكمة من آل البيت لثقافة الأنا في الدولة فوق القانون،

    أو أن دفع الخُمس (ضرائب ورسوم وجمارك) بدون مقابل ذلك،

    في حين في أجواء العولمة يجب أن تكون هناك خدمة وكفاءة جودة تضاهي بقية دول العالم،

    وإلّا سيهاجر، حتى مهاجري جنة عدالة دولة الكيان الصهيوني، خارج دولة الكيبوتسات.??
    ??????

  2. يقول ابن كسيلة:

    انتم في حاجة أمس إلى صفقة مع القضاء….

إشترك في قائمتنا البريدية