لندن ـ «القدس العربي»: قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بما وصفها البعض بعملية علاقات عامة وقائية ضد المحقق الخاص روبرت مولر وتقريره النهائي، وذلك بعد يوم من حديث أحد نقاد مولر بأن التقرير سيكون مدمرا للرئيس.
وقضى بروفسور القانون في جامعة هارفارد، ألان ديرشوفيتز، العام الماضي بالحديث عن أن محاولة مولر التحقيق في الحملة الرئاسية التي فاز فيها الرئيس ترامب والتدخل الروسي فيها تمت بطريقة قاسية «وتعرض الديمقراطية للخطر». وحمل أحد كتب البروفسور عنوانا كهذا.
المدّعون يتّهمون مدير حملته السابق بالكذب على المحققين
وتحدث ديرشوفيتز إلى جورج ستيفانوبوليس من محطة «إي بي سي» وبرنامجه «هذا الأسبوع» وأكد فيه على أن الرئيس محصن من تهمة الجريمة التي يركز عليها مولر. وقال إن التقرير الذي سيصدر قريبا حسب شبكة «سي أن أن» لا يمثل تهديدا قانونيا للرئيس. أما من الناحية السياسية فالموضوع مختلف. وقال: «أعتقد أن التقرير سيكون مدمرا للرئيس وأعرف أن فريق الرئيس يعد ردا على التقرير».
وجاء تعليقه بعد ما ذكره ستيفانوبوليس أن عددا من مساعدي ترامب السابقين توصلوا لاتفاقيات مع المحقق مقابل تعاونهم معه. ورد ديرشوفيتز قائلا: «عندما أقول مدمرا فأعني أنه سيقدم صورة مدمرة من الناحية السياسية» و«لا أزال أعتقد أنه لن يحتوي على حالة إجرامية لأن التصادم لا يعد جريمة».
وانتهك بول مانافورت، المدير السابق لحملة دونالد ترامب الرئاسية، الاتفاق الذي عقده في أيلول/سبتمبر مع المحققين في قضية اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات، لأنه كذب على الشرطة الفدرالية، وفقا لوثيقة قضائية قدمت الإثنين.
ويشرح المدعون بمن فيهم روبرت مولر في الوثيقة التي سلمت إلى محكمة في واشنطن، أنه «بعد التوقيع على اتفاق الإقرار بالذنب، ارتكب مانافورت جرائم فدرالية عن طريق الكذب على الشرطة الفدرالية ومكتب المدعي الخاص (روبرت مولر) بشأن مجموعة متنوعة من المواضيع، الأمر الذي يمثل انتهاكا للاتفاق».
وفي الوثيقة نفسها، دحض محامو مانافورت هذه التأكيدات، قائلين إن موكلهم «قد زود الحكومة بالمعلومات في إطار سعيه إلى احترام التزاماته بالتعاون. إنه يعتقد أنه قدم معلومات صادقة ولا يتفق مع توصيف الحكومة ولا (ما قيل عن) انتهاك الاتفاق».