بيروت: أُطلقت أربعة صواريخ، عصر الأربعاء، من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، في حادثة هي الثالثة من نوعها في أقل من أسبوع، على وقع التصعيد الدامي في قطاع غزة.
وقال مصدر عسكري إنّ إطلاق الصواريخ جرى من محيط قرية صديقين في منطقة صور. وعلى غرار حادثتي إطلاق الصواريخ السابقتين، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
من جهته، أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في تغريدة إطلاق الصواريخ. وقال إن الدفاعات الجوية الاسرائيلية “اعترضت.. صاروخاً واحداً بينما سقط صاروخ آخر في منطقة مفتوحة واثنين في البحر”.
وأضاف “رداً على ذلك، تقصف مدفعية جيش الدفاع أهداف عدّة داخل الأراضي اللبنانية”.
وهذه الحادثة هي الثالثة من نوعها منذ الخميس، إذ أُطلقت ستة صواريخ ليل الإثنين من خراج بلدة الهبارية باتجاه إسرائيل، التي ردت مدفعيتها بقصف مصادر النيران. كما جرى إطلاق ثلاثة صواريخ من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية في منطقة صور، قال مصدران مقربان من حزب الله إنه “لا علاقة للحزب بإطلاقها”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه رصد في الأيام الأخيرة أشخاصاً عديدين يحاولون تخريب السياج الشائك على حدوده من الجانب اللبناني، محذّراً من أنه ينظر إلى أي محاولة مساس “بسيادة إسرائيل” الإقليمية “بأكبر قدر من الشدة”.
واستشهد الجمعة الشاب محمّد طعان (21 عاماً)، من عناصر حزب الله، بنيران إسرائيلية في جنوب البلاد، إثر اجتياز مجموعة متظاهرين السياج الشائك، قبالة مستوطنة المطلة الإسرائيلية.
ومنذ أيام، يتجمّع العشرات يومياً عند الحدود الجنوبية، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالتصعيد الدامي في قطاع غزة. وأصيب خمسة أشخاص على الأقل بجروح، الثلاثاء، عند الحدود جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي عدداً من القنابل الدخانية لتفريق متظاهرين تسلقوا الجدار الفاصل، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
(وكالات)