الناصرة – “القدس العربي”:
كشفت مصادر في إسرائيل أمس عن اتصالات ” متقدمة ” لترتيب زيارة لرئيس حكومتها بنيامين نتنياهو لـ ” دولة إسلامية ” أخرى لا يوجد معها علاقات دبلوماسية وذلك بعد نحو شهر من زيارة رسمية لسلطنة عمان. وقالت القناة الإسرائيلية الأولى إن الاتصالات تجري منذ شهور، وتتوقع إسرائيل أنه سيكون بالإمكان ترتيب موعد الزيارة قريبا، ولكن “الاتصالات لم تنضج بعد”. وبحسب القناة الإسرائيلية فإن المستشار للأمن القومي، مئير بن شبات، زار دولة ” إسلامية ” لا يوجد لها علاقات مع إسرائيل، تمهيدا لزيارة نتنياهو. وأضافت أنه لم يحدد بعد موعد الزيارة، في حين رفض مكتب نتنياهو التعقيب على التفاصيل أو الإشارة إلى موعد الزيارة. يشار أنه في زيارته إلى سلطنة عمان، صدر بيان مشترك للطرفين جاء فيه إنه تم في اللقاء بحث الطرق للدفع بما يسمى “عملية السلام” في الشرق الأوسط. وجاءت الزيارة الماضية بعد اتصالات مستمرة بين الطرفين، قام في نهايتها السلطان قابوس بن سعيد بتوجيه الدعوة لنتنياهو وزوجته بزيارة عمان في أول لقاء رسمي على هذا المستوى منذ عام 1996. يذكر أن الوفد المرافق لنتنياهو، ضم كل من رئيس الموساد يوسي كوهين، والمستشار للأمن القومي ورئيس المجلس للأمن القومي، مئير بن شبات، والمدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتم، والسكرتير العسكري للحكومة آفي بلوت. يشار أن مصدر أمريكي تحدث قبل أيام عن هجمة تطبيع وشيكة لدول خليجية مع إسرائيل.
وفي سياق الحديث عن نتنياهو أظهر استطلاع جديد أن أغلبية الإسرائيليي لا تصدق روايته بأنه ينبغي الامتناع عن التوجه إلى انتخابات مبكرة لأسباب أمنية، وإنما لأسباب سياسية شخصية. وأكد وزير إسرائيلي أن الانتخابات العامة ستجري في أيار/مايو المقبل وليس في موعدها الرسمي في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” أمس عن وزير وصفته بأنه “رفيع ومقرب من نتنياهو” قوله إن الحكومة لن تتمكن من الصمود، كونها حكومة ضيقة تعتمد على 61 عضو كنيست فقط، لافتا إلى أن خسارة الائتلاف خلال التصويت في الكنيست على مقترحات حجب الثقة عن الحكومة هي “استفتاح” وحسب. ووفقا للوزير نفسه فإنه “لا يمكن إدارة الأمور على هذا النحو. وهذا لن يصمد”، لافتا إلى أن رئيس حزب “كولانو” الوزير موشيه كجلون، ورئيس حزب “البيت اليهودي” الوزير نفتالي بينيت، “أرادا انتخابات في شهر آذار/مارس فيما يتحدث عن نتنياهو يقول إن الانتخابات ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر لكن مقربين منه يؤكدون أنها ستجري عمليا بعد يوم الاستقلال مثلما أراد رئيس الحكومة منذ البداية. وكان بينيت قد تراجع أول أمس عن نيته بالاستقالة وأزال مطلبه بتعيينه وزيرا للأمن، في أعقاب ضغوط مورست عليه، بينما رفض نتنياهو تبكير الانتخابات بادعاء أن التوقيت ليس في مصلحة إسرائيل التي تواجه، حسب زعمه، وضعا أمنيا متوترا.
لكن استطلاعا نشرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس أظهر أن 58% من الإسرائيليين يعتقدون أن محاولات نتنياهو منع تبكير الانتخابات ناجمة عن دوافع سياسية شخصية وليس لأسباب أمنية، بينما عبر 31% عن قناعتهم برواية نتنياهو بأن الدوافع أمنية. وبحسب هذا الاستطلاع، فإن شعبية حزب الليكود بقيادة نتنياهو لم تتغير وتنبأ بحصوله على 30 مقعدا في الكنيست في حال جرت الانتخابات الآن. وحصل حزب “ييش عتيد” على 18 مقعدا فقط و”المعسكر الصهيوني” على 12 مقعدا، علما أنه ممثل اليوم بـ 24 مقعدا. وأضاف الاستطلاع أن “البيت اليهودي ” سيحصل على 9 مقاعد، كما أن حزب “يسرائيل بيتينو” برئاسة وزير الأمن المستقيل، أفيغدور ليبرمان، سيحصل على 8 مقاعد، وكذلك حزب “كولانو”. وتوقع الاستطلاع حصول حزب جديد برئاسة عضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس على 6 مقاعد، بينما حزب ” ميرتس ” قريب من نسبة الحسم وسيحصل على أربعة مقاعد ويتوقع حصول الحزبين المتدينين الأصوليين ” الحريدييم) على 10 مقاعد، فيما تحافظ القائمة المشتركة على قوتها(13 مقعدا).
مكة المكرمة