الناصرة – “القدس العربي”:
تقول مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة تتجه لحسم موقفها النهائي من مخطط الضم الاستعماري الإثنين أو الثلاثاء في اجتماع داخل البيت الأبيض، وإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تخشى تبعاته الأمنية تستعد لاجتماع حاسم مع المستوى السياسي قريبا.
وتعرب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن خشيتها من أن يفجر مخطط الضم انتفاضة ثالثة تبدأ في غزة ومن ثم تمتد للاشتعال في الضفة الغربية وفق ما تؤكده صحيفة “معاريف” التي قالت الأحد إن إسرائيل تواصل التمعن في ردود فعل الدول العربية عليه. وحتى الآن لم تقدم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقديراتها بشكل مرتب للتبعات الأمنية المحتملة لمخطط الضم، لكن صحيفة “معاريف” قالت الأحد إنها علمت بأن معظم المؤسسات الأمنية تعتقد أن هناك احتمالا كبيرا باندلاع “أعمال عنف” نتيجة خطوة إسرائيلية أحادية الاتجاه.
وتشير “معاريف” إلى أن المخابرات العامة (الشاباك) تتبنى التقديرات الأكثر خطورة وتقول إن المخابرات وفي اجتماع مع الجيش قبل أيام قد أكدت ترجيحها بأن القيام بالضم سيشعل الجبهة الجنوبية لتنتقل لاحقا من غزة للضفة، وربما تتحول في السيناريو الأخطر لمواجهة شاملة مع الفلسطينيين وربما انتفاضة ثالثة. ومن بين السيناريوهات المأخوذة بالحسبان حل السلطة الفلسطينية رغم أن “الشاباك” والجيش يستبعدان ذلك على أساس تقدير بأن الرئيس محمود عباس ليس معنيا بإنهاء مسيرته بذلك.
وحسب “معاريف” فإن هذه الأوساط الأمنية تعتبر أن الرئيس عباس في هذه المرحلة يفكر بإرثه السياسي وأنه غير معني بأن يحفظه التاريخ الفلسطيني كمن شهدت فترته الانقسام الكبير لكيانين فلسطينيين بين حركتي “فتح” و”حماس” ومن ثم تفكيك السلطة الفلسطينية في فترته. وحسب تقديرات “معاريف”، يقدم “الشاباك” والجيش أيضا تحذيرا رسميا من جولة عنف جديدة يمكن فقدان السيطرة عليها. وتنقل عن تسريبات من شعبة الاستخبارات العسكرية تقديراتها بأن المنظمات الفلسطينية في غزة ستفتح النار بحال أقدمت إسرائيل على الضم وستجد حركة حماس نفسها مضطرة للانضمام لها، معتبرة أن السؤال الأكبر هو هل تنتشر النار إلى الضفة الغربية أيضا؟
تعرب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن خشيتها من أن يفجر مخطط الضم انتفاضة ثالثة تبدأ في غزة ومن ثم تمتد للاشتعال في الضفة الغربية
حول هذا السؤال تشير “معاريف” إلى أن “الشاباك والجيش” يريان أن هناك احتمالا كبيرا بانتشار العنف في الضفة الغربية أيضا، منوهة لسؤال آخر حول رد فعل تنظيم “كتائب شهداء الأقصى” الذي ينتمي له آلاف الناشطين المسلحين في الضفة الغربية، وتستذكر أن انضمام “فتح” لـ”جولة العنف في 2000″ شكل إشارة لتحول الأحداث الأمنية إلى الانتفاضة الثانية.
وتتابع “معاريف” بهذا السياق: “لا يوجد لتنظيم فتح سيطرة كاملة واضحة لكن الأسابيع الأخيرة شهدت احتكاكات بين كتائبها المسلحة وبين أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية”. وتضيف: “بحال انضمت “كتائب شهداء الأقصى” للعنف كي لا تبقى الريادة بيد حماس فمن شأن إسرائيل أن تجد نفسها في مواجهة انتفاضة ثالثة، مرجحة أن تكون هذه خلاصة تقرير رسمي لكل من “الشاباك” ولجيش الاحتلال.
استطلاع موقف دول الخليج
وكشفت “معاريف” أن رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من المفترض أن يلتقوا المستوى السياسي والمجلس الوزاري المصغر وتقديم صورة كاملة عن الوضع الراهن في الساحة الفلسطينية وعن التبعات الأمنية المحتملة عن إحالة السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وتوضح أن تقديرات المؤسسة الأمنية تتطرق أيضا للعلاقات مع الأردن ودول الخليج وتشير للتساؤلات: كيف سيرد الشارع الأردني بحال اندلعت مواجهات في الشارع الفلسطيني؟ وهل سيضطر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لقطع العلاقات مع إسرائيل؟ وهل تشهد المملكة الهاشمية أيضا أعمال عنف؟ وكيف تكون السياسات الفعلية لدول الخليج خاصة السعودية والإمارات وعمان التي تدير علاقات سرية وثيقة مع إسرائيل؟ وهل تصريحات دول الخليج معدة فقط للاستهلاك المحلي أم أنها ستطبقها وتلحق بإسرائيل ضررا إستراتيجيا بعد الضم؟
وحسب “معاريف” فإن هذه الأسئلة ما زالت مفتوحة وتحاول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية صياغة أجوبة لها بطريقة منظمة وأن بعضها سيقدمه الموساد. وتقول إن السؤال هو هل سيبادر حاكم الإمارات المطلق محمد بن زايد لخطوات ضد إسرائيل ويؤثر بالتالي على “تلميذه” محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، منوهة أن رئيس الموساد يوسي كوهن حامل ملف علاقات إسرائيل مع السعودية ودول الخليج هو من سيرد على هذا السؤال في اجتماع وشيك مع المستوى السياسي.
لكن “معاريف” تشير إلى أن موعد هذا الاجتماع الهام بين المؤسستين الأمنية والسياسية لم يحدد بعد وحاليا تكتفي الأجهزة الأمنية بمواصلة اجتماعات داخلية للتباحث في موضوع التبعات المحتملة لتطبيق الضم. ونوهت إلى تدريب عسكري واسع سيقوم به جيش الاحتلال بمشاركة “الشاباك” لكن أحدا لا يعرف متى يجري “التدريب الحقيقي” أي الضم الذي وعد به نتنياهو جمهور ناخبيه وهو وعد تلقاه من حليفه الأمريكي دونالد ترامب.
نقاش مصيري
في المقابل قالت مصادر أمريكية وإسرائيلية إنه من المتوقع أن يجري البيت الأبيض نقاشا حاسما هذا الأسبوع، حول ما إذا كان سيعطي إسرائيل “الضوء الأخضر”، لتنفيذ خطوة ضم أراضٍ في الضفة الغربية إلى سيادتها وفق ما أكدته القناة الإسرائيلية 13، موضحة أنه من المقرر أن يغادر السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ليصل الإثنين إلى واشنطن، للمشاركة في النقاش، الذي سيجري الإثنين أو الثلاثاء بهذا الخصوص.
من المتوقع أن يشارك في المناقشة جاريد كوشنر، ومايك بومبيو، وروبرت أوبراين، وربما ترامب
وحسب القناة الإسرائيلية كان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، يعتزم إجراء زيارة إلى إسرائيل هذا الأسبوع، لكنه ألغى الزيارة، بغية المشاركة في النقاش الإستراتيجي. ومن المتوقع أيضا أن يشارك في المناقشة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، وربما ترامب نفسه.
وستجري هذه المناقشة على خلفية نقاش داخلي في إدارة ترامب، حول ما إذا كان يجب إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ الضم، وإذا كان الجواب نعم، فكيف يدعم السفير فريدمان تنفيذ الضم الآن، في حين أن الأطراف الأخرى تتحفظ على ذلك. وعاد وزير الخارجية مايك بومبيو من زيارته لإسرائيل قبل نحو شهر، مع مجموعة من التحفظات على الضم، خاصة فيما يتعلق بالتأثير على الأردن، والاستقرار في المنطقة كذلك، وبومبيو يميل باتجاه فريدمان، وقد يدعم مسار تنفيذ الضم الآن.
بالتنسيق مع الأردن
وقالت “يسرائيل هيوم” إن وزير الأمن في حكومة الاحتلال بيني غانتس أيضا يميل لتأييد ضم محدود وبالتنسيق مع الأردن، منوهة أنه أسمع موقفه هذا لنتنياهو مساء يوم الجمعة الماضي. وفي اللقاء مع نتنياهو قال غانتس إنه ينبغي تطبيق الضم يعد معاينة كل أبعاده، ويستدل من حديثه أنه يؤيد ضما محدودا وأصغر بكثير مما تقضي به “صفقة القرن”.
“يسرائيل هيوم” التي تعتبر بوقا شخصيا لنتنياهو توضح أن غانتس يرى عدم إمكانية تطبيق المخطط في الأغوار الفلسطينية دون فهم واضح لموقف الأردن مثلما أنه يرى بضرورة اطلاع إسرائيل على الموقف الأمريكي من المخطط بوضوح. وحسب “يسرائيل هيوم” يشدد غانتس أيضا على ضرورة المحافظة على حقوق الفلسطينيين في المناطق التي تفرض عليها السيادة الإسرائيلية بحيث تتساوى مع حقوق الإسرائيليين.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه ورغم تقارب موقف غانتس ونتنياهو إلا أن التفاهمات بينهما بهذا المضمار ما زالت بعيدة، ونقلت عن مصدر مقرب من الثاني قوله إنه ينتظر توضيحات من الأول حيال مخطط الضم. بالتزامن قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون دريمر إن “توسيع السيادة الإسرائيلية على مناطق معينة في الضفة الغربية لن يؤدي لتدمير حل الدولتين بخلاف ما يزعمه آخرون”.
“وهم الدولتين”
وأوضح دريمر في مقاله المنشور في صحيفة “واشنطن بوست” أن مخطط الضم سيحطم “وهم الدولتين” المطروح حتى الآن وسيفتح الباب أمام حل عملي على أساس الدولتين ويخرج المفاوضات من حالة الجمود.
في المقابل أقامت “حركة السيادة” الإسرائيلية خيمة احتجاج مقابل ديوان رئيس حكومة الاحتلال احتجاجا على “صفقة الضم” التي تفضي لدولة فلسطينية. من جهته حذر وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين في مقال نشرته “يسرائيل هيوم” من تبعات دبلوماسية لتطبيق الضم وقال إنه سيكون من الصعب على إسرائيل إقناع حليفاتها في الغرب لماذا عندئذ تفرض دولة واحدة يتساوى فيها الجميع مما سيدخلها في مواجهة جديدة في الحلبة الدولية.
في مقاله بعنوان “الفلسطينيون والضم: تأييد ومصيدة”، يقول بيلين وهو من أنصار “الدولتين” إنه بحال ضمت إسرائيل مناطق في الضفة الغربية ستشهد معركة لا لشرح حق الإسرائيليين على البلاد بل على الإثبات بأن الصهيونية ليست حركة عنصرية، ويتابع: “معركة ليس من أجل إقناع العالم بأن الضفة الغربية منطقة متنازع عليها وليست أرضا محتلة أو بأن الدولة الفلسطينية ستكون أساسا للإرهاب بل ستضطر إسرائيل للشرح بأن المبدأ الأساسي في الديموقراطية -صوت واحد لشخص واحد– لا ينطبق عليها.
وحذر من أن هذا الصراع لا احتمال بالفوز فيه وأن ضم مناطق كبيرة أو صغيرة في الضفة الغربية هو خطوة خطيرة نحو سقوط في مصيدة. وبسياق متصل كشف استطلاع جديد لراديو تل أبيب لانشطار الإسرائيليين حول السؤال هل يقوم نتنياهو بالضم في موعده المحدد إذ قال 54% منهم إنه سيفعلها في حين قال 46% إنه سيخلف وعده.
تشويق لا يطاق…..ههههههه…..يشحكون على باقي العالم….. لكن هناك مقولة فرنسية شهيرة تقول ” سيضحك جيدا من يضحك اخرا “
الإسرائيليون لايخافون ولا يحسبون حساب الا لغضب الشعب الفلسطيني.انتفاضة ثالثة ستكون الاعنف وستفقد إسرائيل واذنابها السيطرة لأن الفلسطيني لن يكون امامه الا القتال وكما قال اسعد طه لكي يعود للوطن وجهه الاول ليس هناك سوى الحجر.
يارب يا كريم أكرمنا بالسلاح النووي وخمسين ألف طن من الذهب وبنوك ومعامل وموانئ وسفن وطائرات و..و..و..قبل نهاية هذا الصيف .. جعل الله رزقي على حد سيفي.
الصهاينة سيكونون من المحظوظين إن لم تطبق خريطتهم لأن إن تم الضم ستكون هناك إنتفاضة ثالثة لشعب محاصر جائع محروم من أبسط حقوقه الفئة الكبرة منه تحت خط الفقر بالمختصر شعب ليس لديه ما يخسره ستكون إنتفاضة ستحرق كل المخططات وستخلط أوراق الشرق الاوسط من جديد وتعيد ترتيبه . تقدموا بالضم ستكون حرباً لن ينجوا منها الا كثر تحملاً وصبراً .