مصادر عسكرية عراقية تؤكد انتشار عناصر لتنظيم الدولة في مدن الأنبار

حجم الخط
0

الرمادي – د ب أ -أكدت مصادر عسكرية وحكومية عراقية الخميس، أن الخلايا النائمة المنخرطة في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية”داعش” والمنتشرة في المدن المحررة غرب الأنبار تؤثر على الوضع الامني لبقية المحافظات العراقية .

وقال المقدم محمد هادي الآلوسي بعمليات الانبار، إن هناك العديد من عناصر داعش منتشرة في المدن المحررة كالرمادي والفلوجة والرطبة وهيت، لهم تأثير على الوضع الأمني للمحافظة ولبقية المحافظات العراقية، مؤكداً أن هؤلاء يشكلون خطراً في الأيام المقبلة على بغداد وبقية المحافظات ما لم يتم اعتقالهم .

وأضاف أن” التفجيرات الأخيرة التي ضربت مدينتي الفلوجة وعامرية الفلوجة شرق الأنبار والتي أدت الى مقتل وجرح العشرات من المدنيين والقوات الأمنية ساهمت تلك الخلايا بتدبيرها بعد أن قاموا بصنع المتفجرات بداخل المدن “.

وأوضح أن” تلك الخلايا شاركت في العمليات الارهابية في مدن الانبار خلال فترة سيطرة داعش وأصبحوا من مناصري التنظيم عقب طرده من تلك المدن”، لافتاً الى أن ضعف الجهد الاستخباري أدى لعدم اعتقالهم وتقديمهم للعدالة.

وأعلن مسؤولون كربلائيون أن التفجيرات الأخيرة التي استهدفت منطقة عين التمر غرب المحافظة وأدت الى قتل وجرح العشرات من المدنيين نفذها انتحاريون قدموا من مدن الأنبار.

وتقول أطراف حكومية إن التفجيرات التي تستهدف بغداد وبقية مدن العراق تصنع وتأتي من مدينتي الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار .

وقامت قوات من الحشد الشعبي بالتمركز ما بين حدود محافظتي الانبار وكربلاء المتجاورتين لحماية الأخيرة من الانتحاريين الذين يحاولون الدخول الى مناطقها لاستهداف المدنيين والقوات الأمنية ، فيما أقدمت قيادة شرطة محافظة الانبار على اعتقال العشرات من الخلايا النائمة والذين ساهموا في تفجيرات الفلوجة وعامرية الفلوجة وساعدوا في صنع التفجيرات في تلك المدن والتي أسفرت عن قتل وجرح العشرات من القتلى والجرحى .

من جانبه دعا يحيي المحمدي عضو حكومة الانبار إلى ضرورة تجديد الدماء في صفوف القيادات الأمنية وانهاء الخطط التقليدية التي تعتمد عليها تلك القيادات منذ سنين عدة .

وقال المحمدي إن” تنظيم داعش يتبع الخطط الحديثة والدقيقة علاوة على المعلومات السرية في صفوف عناصره” ، مطالباً “بمجاراة تلك الخطط والعمل على تنفيذ خطط جديدة لافشالها” ، موضحاً أن التنظيم فقد جميع قاعدته التي كانت تؤيده من أبناء الأنبار وأضحى ينظر اليهم بعين العدو.

وتبنى التنظيم تفجيرات قضاءي الفلوجة وعامرية الفلوجة التي نفذها انتحاريون يحملون أسماء عشائر من أبناء الفلوجة يدعى الاول أبو مسلم الجميلي، والآخر أبوعمار الشجيري.

الى جانب ذلك ، أكدت قيادة شرطة الانبار عن رفضها عودة العائلات التي ينتمي أحد أفرادها الى تنظيم الدولة لمدن الفلوجة والرمادي .

وقال الناطق بإسم قيادة شرطة الأنبار ياسر الدليمي إن” القيادات الأمنية العليا رفضت عودة عوائل التنظيم ،كون هؤلاء لديهم تعاطفاً كبيراً مع التنظيم”، موضحاً أن تلك الإجراءات هي لإنهاء القاعدة الجماهيرية للتنظيم التي تتعاطف معه والتي من المتوقع ان تساعده في العودة الى الساحة من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية