مقتل 5 في إيران في احتجاجات على وفاة امرأة احتجزتها الشرطة- (صور وفيديو)

حجم الخط
1

طهران: قالت منظمة حقوقية كردية إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في إيران، الاثنين، خلال احتجاجات في إقليم كردي على وفاة شابة في أثناء احتجازها لدى الشرطة، مع استمرار الاضطرابات بسبب الحادث الذي أثار غضبا في أنحاء البلاد لليوم الثالث على التوالي.

وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) بعدما دخلت في غيبوبة في أعقاب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي، مما أثار احتجاجات في طهران وإقليم كردستان الذي تنحدر منه ومناطق أخرى.

وقالت منظمة هنجاو المدافعة عن حقوق الإنسان على تويتر إن رجلين قُتلا عندما أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين في مدينة سقز الكردية، مسقط رأس أميني.

وأضافت أن رجلين آخرين قُتلا في بلدة ديواندره في “إطلاق نار مباشر” من قوات الأمن وقُتل خامس في دهكلان، بالمنطقة الكردية أيضا.

ولم يصدر تأكيد رسمي لسقوط القتلى. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير.

وقال التلفزيون الرسمي إنه تم اعتقال عدد من المحتجين، لكنه نفى “بعض المزاعم على مواقع التواصل الاجتماعي بسقوط قتلى”، وعرض لقطات لشابين مصابين ينفيان صحة التقارير عن مقتلهما. لكن اسميهما كانا مختلفين عن الاسمين اللذين نشرتهما هنجاو.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية إن الشرطة فرقت احتجاجات “محدودة” وقعت في عدد من المدن في سبعة أقاليم.

وأثارت وفاة أميني تنديدات على مستوى البلاد، وأصبح وسم #مهساأميني من بين الأكثر تداولا على تويتر باللغة الفارسية، إذ تم تداوله قرابة مليوني مرة.

وقالت الشرطة إن أميني أُصيبت بوعكة صحية بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه.

لكن والدها قال إن ابنته لم تكن تعاني من مشكلات صحية وإن الكدمات كانت ظاهرة على قدمها، محملا الشرطة مسؤولية وفاتها.

والاحتجاجات هي الأشد في المنطقة الكردية حيث أخمدت السلطات في السابق اضطرابات الأقلية الكردية.

وقالت منظمة هنجاو إن 75 شخصا أصيبوا اليوم الاثنين.

وأظهر مقطع مصور نشرته هنجاو على تويتر في وقت سابق محتجين يرشقون الحجارة بينما أمكن سماع رجل يقول “تدور حرب في ديواندره. رجال الشرطة الملعونون ينفذون هجوما”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة المقطع المصور.

وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت في حسابه على تويتر “انقطاع شبه كامل للاتصال بالإنترنت في سنندج” عاصمة الإقليم الكردي اليوم الاثنين، وربط ذلك بالاحتجاجات.

وفي واشنطن، طالب متحدث باسم البيت الأبيض بالمحاسبة في واقعة وفاة أميني.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “وفاة مهسا أميني بعد إصابتها بجروح في أثناء احتجازها لدى الشرطة لوضعها حجابا ?’?وصف بأنه غير لائق?’? يعد إهانة مروعة وشنيعة لحقوق الإنسان”.

حادث مؤسف

وقال قائد شرطة طهران حسين رحيمي إنه تم توجيه “اتهامات جبانة” إلى الشرطة الإيرانية، وإن أميني لم تتعرض لأذى جسدي، وإن الشرطة “فعلت كل شيء” لإنقاذ حياتها.

وأضاف رحيمي في بيان نقلته وكالة أنباء فارس “هذا الحادث مؤسف بالنسبة لنا ونتمنى ألا نشهد مثل هذه الحوادث أبدا”.

وعرضت الشرطة تسجيلا مصورا يظهر امرأة تم تعريفها باسم أميني وهي تدخل غرفة وتجلس إلى جانب أخريات. وتم تسريع الفيديو لتظهر وهي تقف على قدميها تتحدث إلى شخص خلال معاينة جزء من ملابسها.

ثم رفعت المرأة يديها إلى رأسها وسقطت.

وفي طهران، نشر حساب على تويتر، يركز على الاحتجاجات في إيران ويحظى بمتابعة واسعة، لقطات تُظهر ما قال إنه احتجاج في جامعة في طهران ضد الباسيج، وهي قوات شبه عسكرية.

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى الشرطة تستخدم خراطيم المياه لتفريق المحتجين في طهران. وامتدت المظاهرات إلى مدن منها رشت ومشهد وأصفهان.

وفي وقت سابق، احتشد عدد من الأشخاص مجددا في شوارع محافظة كردستان مسقط رأسها، عقب احتجاجات سابقة ضد وفاة مهسا أميني في مركز الشرطة.

وذكرت وكالة الأنباء الكردية كردبا أن مصادمات اندلعت بين قوات الأمن والمتظاهرين اليوم الإثنين.

وبحسب تقارير لم يتم التحقق منها، جرى إطلاق الرصاص أيضا على مظاهرة بمدينة ديوان داريه.

كان أشخاص في مدن إيرانية أخرى احتشدوا أيضا في الشوارع اليوم للإعراب عن غضبهم وحزنهم على وفاة أميني.

كانت الفتاة البالغة من العمر 22 عاما أصيبت بغيبوبة مساء الثلاثاء الماضي عقب اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق وتوفيت في المستشفى يوم الجمعة الماضي.

ويتهم المنتقدون رجال الشرطة باستخدام القوة، وهو اتهام نفاه المسؤولون بشدة.

وتردد أن أميني تم اعتقالها بسبب لباسها “المخالف لقواعد الزي الإسلامي”.

كانت نساء إيرانيات مشهورات قد قمن بقص شعورهن احتجاجا على مقتل الشابة.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو خالد:

    لاحظوا ازدواجية المعايير عند اميركا الدولة التي لا ذمة ولا ضمير لها ، سبب المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني يوميا من تهجير وقتل على ايدي الكيان الصهيوني بدون ان يتحرك لها ضمير ، بل وتدعمه بالمال والسلاح والحماية ليزيد القتل في الشعب الفلسطيني ، وما ان تسرع عند مقتل شخص في بعض الدول لتظهر نفسها وكأنها دولة مهتمة بحقوق الانسان قاتلكم الله يا اميركا ويا بريطانيا وانتما الى الجحيم باذن الله

إشترك في قائمتنا البريدية